تفسير سورة النور (1)


الحلقة مفرغة

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

ها نحن مع فاتحة سورة النور، فهيا بنا نصغي مستمعين تلاوة هذه الآيات، ثم نتدارسها إن شاء الله، والله نسأل أن ينفعنا بما ندرس ونسمع.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * الزَّانِي لا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ * وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [النور:1-5].

سبب تسمية السورة سورة

معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! هذه السورة تسمى سورة النور؛ لأنها تحمل أنوار الهداية الإلهية. والسورة في لغة العرب: المنزلة الرفيعة الشاهقة. فالسورة: المنزلة الرفيعة الشريفة، واستشهد المفسرون بقول الشاعر:

ألم تر أن الله أعطاك سورة ترى كل ملك دونها يتذبذب

أي: أعطاك منزلة شريفة. والسور منازل شريفة والله العظيم، فسورة الفرقان وسورة النور وسورة البينة تراها في منزلة عالية وشريفة.

معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! هذه السورة تسمى سورة النور؛ لأنها تحمل أنوار الهداية الإلهية. والسورة في لغة العرب: المنزلة الرفيعة الشاهقة. فالسورة: المنزلة الرفيعة الشريفة، واستشهد المفسرون بقول الشاعر:

ألم تر أن الله أعطاك سورة ترى كل ملك دونها يتذبذب

أي: أعطاك منزلة شريفة. والسور منازل شريفة والله العظيم، فسورة الفرقان وسورة النور وسورة البينة تراها في منزلة عالية وشريفة.

قال تعالى: سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا [النور:1]، أي: وهذه سورة أنزلناها، وتقدير المبتدأ: وهذه سورة بعد سورة المؤمنين أنزلناها، أي: أنزلها الله عز وجل بواسطة جبريل المسئول عن الوحي، وأنزلها على رسوله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وقوله: وَفَرَضْنَاهَا [النور:1] أي: فرضنا الأحكام التي احتوت عليها؛ إذ فيها أحكام عديدة على كل مؤمن ومؤمنة أن يعلمها.

كتب عمر رضي الله عنه أيام خلافته إلى عامله بالكوفة: أن ألزم نساء المدينة أو البلاد بحفظ سورة النور؛ لما فيها من أحكام، وهي تتعلق بالنساء أكثر.

وأما الصديقة عائشة رضي الله عنها فكانت تقول: لا تنزلوا النساء الغرف -أي: لا تسكنوهن في الغرف العالية، ودعوهن أسفل- وعلموهن سورة النور، ولا تعلموهن الكتابة، بل علموهن سورة النور والغزل. فقد كان هذا المبدأ للصديقة عائشة رضي الله تعالى عنها، فهي تقول: لا تسكنوا النساء الغرف؛ لما يترتب على ذلك من مفاسد، وعلموهن سورة النور -أي: هذه السورة- ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغزل؛ حتى يغزلن ويصنعن الثياب وينسجنها.

كلمة الصديقة والله إنها لحق. فقد قالت: لا تعلموا النساء الكتابة، فليس هناك فائدة في تعلمها الكتابة، فهي لن تراسل الرجال، ولن تقوم بالجيوش، فهي لا تحتاج إلى الكتابة، بل علمها دينها؛ حتى تعرف كيف تعبد الله عز وجل، وتؤدي واجباتها في الحياة، وها نحن نشاهد ماذا حدث عندما تعلمت النساء الكتابة.

فاطمة وعائشة لم تتعلم إحداهن، لم تكن نساء المؤمنين يتعلمن الكتابة أبداً، ولم يحصل لإحداهن شيئاً، وقد سعدن، فقد كانت تجري عليهن الأيام كما هي. فلو تركنا تعليم البنات الكتابة لم يحدث شيء، فلن تتعطل المزارع، ولن تقف المصانع، ولن يموت الجيش، ولن يحدث شيء، بل فقط يستريح الزوج وأولاده، وتخدمهم البنات وتخدمهم أم البنات، والبنات كذلك يخدمن أمهن، وهكذا نستريح.

ولما بعدنا بالبنات وعلمناهن تكبرن وطغين، وأصبحت الأم كالخادمة، وأصبحنا نأتي بالخادمات من كل مكان. وهذه نتيجة تعليم البنت الكتابة، ولو علمناها كيف تعبد الله، وكيف تركع وكيف تسجد، وكيف تغتسل وكيف تصوم، وكيف تبر أمها وأباها، وكيف تربي أولادها، وهذا لا يحتاج إلى الكتابة أبداً. والواقع شاهد على صدق كلام أم المؤمنين، رضي الله عنك يا أم المؤمنين! فقد قالت: لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن سورة النور والغزل، أي: لا تنزلوهن في الغرف العالية؛ حتى تطل إحداهن من الشرفات، فتقع الفتنة، بل دعوهن في الطبقات السفلى.

فلا تظنوا أن هذه العمارات العالية محمودة، والرسول صلى الله عليه وسلم رأى طبقة واحدة وغضب، ولم يحبها، ومن قال: نعم محمودة، قلنا: أرنا النتائج الطيبة المباركة التي حصلت.

قال تعالى: سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا [النور:1]، أي: فرضنا ما تحمله من أحكام شرعية. وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ [النور:1]، أي: عظات وعبر، وحقائق وحجج، وبراهين تقرر التوحيد والنبوة المحمدية والبعث الآخر، وتدعو إلى الفضائل والكمالات في هذه السورة العجيبة، حتى كان عمر يقول: علموها النساء، وتقول عائشة : علموها النساء.

ثم قال تعالى: لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النور:1]. فتتعظون فتعملون بما شرع الله لكم، فتكملون وتسعدون.

قال تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ [النور:2]. الزاني الذكر، والزانية الأنثى. ‏

حد الزاني البكر

الزاني هنا الذي زنى وكان بكراً، ولم يكن محصناً، وكذلك الزانية. ويشترط لإقامة الحد عليه البلوغ والعقل والإسلام، فلا بد وأن يكون الزاني عاقلاً بالغاً مسلماً، فإذا زنى الرجل الشاب أو الكبير وهو غير محصن -أي: وهو بكر لم يسبق له أن تزوج؛ لأن البكر هو الذي لم يتزوج بعد، والمحصن هو الذي تزوج، وسواء طلق أو كانت الزوجة عنده فشأنه- فهذا البكر يجلد، وأما المحصن فيرجم بالحجارة حتى الموت.

وهذه الآية في من زنى من الرجال والنساء قبل الزواج، فقال تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ [النور:2]. فيؤخذ خارج المسجد ويجلد، ويشهد الجلد اثنان .. ثلاثة .. أربعة من المؤمنين، فلا بد من حضورهم، وأقل ما يكون واحداً، وأعدل ما يكون أن يشهد جلده أربعة شهود؛ لأن الزنا لا يثبت بأقل من أربعة شهود، فالذين يحضرون ضرب هذا الزاني وجلده أعدل ما يكون أربعة رجال.

كيفية الجلد للزاني

قال تعالى: فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ [النور:2]، الجلدة: السوط الذي يضرب الجلد. ولا يتركون عليه إلا قميصاً فقط، ولا يلبسوه اللباس الثقيل الذي يمنع عنه الضرب، ولا يكشفوا عورته أيضاً، ولكن يجعلون عليه ثوباً رقيقاً ويجلد.

والجالد له يجب أن يكون تابعاً للإمام والحاكم، ثم لا يرفع يده حتى يظهر إبطه؛ لأن الشارع نهى عن هذا، وإنما هكذا مائة جلدة؛ لتقريعه وتصفية روحه.

والمرأة كذلك كالرجل في هذا، فإذا كانت بكراً غير محصنة تجلد مائة جلدة.

عدم الرأفة في إقامة الحدود

قال تعالى: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ [النور:2]. فلا ترحموهم وتشفقوا عليهم، وتقولوا: مؤمنون أو مؤمنات، فلا يخطر ببالكم هذا؛ حتى لا يمنعكم من أداء هذا الواجب، بل لا بد من إقامة الحد.

وإن كنت تقيمه وأنت تبكي وتتألم فلا يضرنا ذلك، ولكن لا توقف الحد وتبطله لكون المرأة مؤمنة أو الرجل مؤمناً، أو كذا، أو لكون المرأة تبكي، أو تقول: تبت، فهذا كله لا يمنع، بل لا بد من إنفاذ الحكم، وهو فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ [النور:2] فتعطلوا هذا الحكم.

ما يثبت به إقامة حد الزنا

لا بد أن يثبت هذا الزنا بشهادة أربعة شهود، وأما ثلاثة فلا ينفع ولا يجدي، وكذلك الشاهدان لا ينفع، وكذلك الواحد لا يقبل، بل لا بد من أربعة يشاهدون الرجل على المرأة، ولا بد من هذا. ولهذا يندر في الأعوام العديدة إقامة الحد، ولا نشاهد حداً يقام؛ إذ لا بد من أربعة شهود، اللهم إلا إذا زنى الزاني وجاء إلى الحاكم وقال: اجلدني .. طهرني في الدنيا، ففي هذه الحال يعرض عنه أربع مرات، فإن أبى إلا أن يجلد يجلدونه، وأما من حيث الشهود فلا بد من أربعة شهود يشاهدون بأعينهم الرجل على المرأة.

قال تعالى: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ [النور:2]. فإذا كنتم حقاً مؤمنون بالله وبلقائه فلا تأخذكم رأفة، فتعطلوا حكم الله، وتنقضوه برأفتكم أو برحمتكم.

وقوله: إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ [النور:2] هذا يعود إلى السور المكية أيضاً. فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فهو مستعد لأن يطيع الله في كل ما يأمره، ومن فرغ من هذا النور بأن لم يؤمن بالله، أو آمن بالله وكذب بالبعث والدار الآخرة فوالله لا خير فيه، ولا يُصَدَق في شيء؛ لأنه ميت، بل هو شر الخلق، ولذلك قال تعالى: إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ [النور:2].

شهود جلد الزناة

قال تعالى: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [النور:2]. الطائفة: نفر ثلاثة .. أربعة. فليشهد عذابهما طائفة من الناس عندما يقام الحد عليهما عند المحكمة .. عند المسجد .. عند كذا. ولا بد وأن يحضر على الأقل أربعة أنفار، وليس شرطاً أن تحضر أمة كاملة أو سوقاً كاملاً، ولكن على الأقل أربعة أنفار يشاهدون الحد كيف يقام.

والحد يقيمه الملك أو الحاكم أو وليه ومن يسند الأمر إليه، وليس لكل أحد أن يقيم الحد، بل لا بد من إذن الإمام، وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [النور:2] أيضاً. وأما غير المؤمنين فلا فائدة في حضورهم، وسواء يشاهدونه أو لا يشاهدونه، بل لا بد وأن يكون الشهود الحاضرون من المؤمنين بهذا القيد.

الزاني هنا الذي زنى وكان بكراً، ولم يكن محصناً، وكذلك الزانية. ويشترط لإقامة الحد عليه البلوغ والعقل والإسلام، فلا بد وأن يكون الزاني عاقلاً بالغاً مسلماً، فإذا زنى الرجل الشاب أو الكبير وهو غير محصن -أي: وهو بكر لم يسبق له أن تزوج؛ لأن البكر هو الذي لم يتزوج بعد، والمحصن هو الذي تزوج، وسواء طلق أو كانت الزوجة عنده فشأنه- فهذا البكر يجلد، وأما المحصن فيرجم بالحجارة حتى الموت.

وهذه الآية في من زنى من الرجال والنساء قبل الزواج، فقال تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ [النور:2]. فيؤخذ خارج المسجد ويجلد، ويشهد الجلد اثنان .. ثلاثة .. أربعة من المؤمنين، فلا بد من حضورهم، وأقل ما يكون واحداً، وأعدل ما يكون أن يشهد جلده أربعة شهود؛ لأن الزنا لا يثبت بأقل من أربعة شهود، فالذين يحضرون ضرب هذا الزاني وجلده أعدل ما يكون أربعة رجال.

قال تعالى: فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ [النور:2]، الجلدة: السوط الذي يضرب الجلد. ولا يتركون عليه إلا قميصاً فقط، ولا يلبسوه اللباس الثقيل الذي يمنع عنه الضرب، ولا يكشفوا عورته أيضاً، ولكن يجعلون عليه ثوباً رقيقاً ويجلد.

والجالد له يجب أن يكون تابعاً للإمام والحاكم، ثم لا يرفع يده حتى يظهر إبطه؛ لأن الشارع نهى عن هذا، وإنما هكذا مائة جلدة؛ لتقريعه وتصفية روحه.

والمرأة كذلك كالرجل في هذا، فإذا كانت بكراً غير محصنة تجلد مائة جلدة.

قال تعالى: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ [النور:2]. فلا ترحموهم وتشفقوا عليهم، وتقولوا: مؤمنون أو مؤمنات، فلا يخطر ببالكم هذا؛ حتى لا يمنعكم من أداء هذا الواجب، بل لا بد من إقامة الحد.

وإن كنت تقيمه وأنت تبكي وتتألم فلا يضرنا ذلك، ولكن لا توقف الحد وتبطله لكون المرأة مؤمنة أو الرجل مؤمناً، أو كذا، أو لكون المرأة تبكي، أو تقول: تبت، فهذا كله لا يمنع، بل لا بد من إنفاذ الحكم، وهو فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ [النور:2] فتعطلوا هذا الحكم.


استمع المزيد من الشيخ ابو بكر الجزائري - عنوان الحلقة اسٌتمع
تفسير سورة المؤمنون (7) 3891 استماع
تفسير سورة المؤمنون (10) 3742 استماع
تفسير سورة الحج (11) 3654 استماع
تفسير سورة النور (12) 3646 استماع
تفسير سورة الأنبياء (9) 3504 استماع
تفسير سورة الأنبياء (5) 3492 استماع
تفسير سورة الأنبياء (14) 3491 استماع
تفسير سورة الأنبياء (15) 3416 استماع
تفسير سورة المؤمنون (6) 3340 استماع
تفسير سورة الحج (17) 3193 استماع