4 -العجز والتفريط الواقع في المنتسبين إلى السنة والحديث:
-تارة يروون ما لا يعلمون صحته.
-وتارة يكونون كالأُميين الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني، ويعرضون عن بيان دلالة الكتاب والسنة على حقائق الأمور [1] .
5 -دعم قوة السلطان للمذهب الأشعري المتمثل في تبني بعض الوزراء والولاة له، وتأييد دعاته وعلمائه، وتقريبهم والعناية بهم، كما سيأتي في نموذج الوزير نظام الملك، وكما حمل صلاح الدين ــــ عفا الله عنه ــــ الناس على عقيدة الأشاعرة [2] ، وكذا غيره.
6 -تبني كثير من أتباع المذاهب الفقهية للمذهب والدعوة إليه ولاسيما عند الشافعية ومتأخري المالكية فهو فيهم واضح جلي [3] .
إن هذا التبني من أتباع المذهب الشافعي لمعتقد الأشاعرة لهو من أقوى الأسباب في ذيوع المذهب الأشعري، لقوة المذهب الشافعي وانتشاره الواسع وكثرة المنتسبين إليه، وقل مثل ذلك في المذهب الماتريدي عند الأحناف!
7 -مداخلة المذهب الأشعري للتصوف في القرن الخامس من الهجري تخصيصاً، بواسطة: أبي القاسم القشيري وأبي حامد الغزالي الصوفيين الأشعريين! هذه المداخلة التي أكسبت المذهب الأشعري نفوذاً كما أكسبت انتشاراً وذيوعاً في وسطهم!
(1) في أول 12/ 33 من المجموع.
(2) كما نقله المقريزي في"الخطط"2/ 343، مع محمدته في إخفاء الرفض من بلاد مصر! وانظر الرسالة الواضحة 1/ 43 - 62.
(3) انظر لحيثيات هذه الأسباب"موقف ابن تيمية من الأشاعرة"2/ 496 - 504.