الصفحة 13 من 43

معالم نقد شيخ الإسلام للإمام أبي حامد الغزالي:

أبو حامد إمام مشهور، ومتوقد ذكاءً، سهلت عليه كثير من العلوم، لكنه مع هذا ليس معصوماً، وقد ذكر العلماء له أخطاءً عديدة، وما من شرط العالم أن لا يخطئ، فما كان منها باجتهاده؛ فهو مأجور عليه، معذور فيه، والله يغفر له، ومن المهم بيان ما يُحذر منه بمنهج عدل وعلم وأدب ونصح للمخالف والأمة.

وأحسن ما يناسب هذه الحال تتبع ما تيسر [1] من كلام الشيخ العالم الناقد شيخ الإسلام ابن تيمية ــــ وهو من هو في فهمه وعلمه وإنصافه وعدله ـــــ في نقد حال الشيخ أبي حامد رحمهما الله.

(1) هذا، وإن نخل تأليف الشيخ ابن تيمية وإفراد ما فيها عن الإمام الغزالي وعن غيره ممن هو مثله أو أقل أو أكثر منه لعمل جليل كثير الفائدة، ولو في نقد الشيخ لهم، وكيفيته، ومنهجه. ليكون نبراساً لطلاب العلم، وأنموذجاً في نقد مخالفي أهل السنة على سنن العدل والإنصاف، وبسمت التحري والتوفيق، مما يحقق تطبيقاً منهج السلف الصالح في نقد المخالف وإنصافه، وإنزاله المكان اللائق به. وبهذه المناسبة أشير بهذا مواضيع لطلبة العلم في الأطاريح العليا، مع شحِّ مواضيع تخصص العقيدة والملل والمذاهب عندهم!

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام