حظي الشيخ أبو حامد الغزالي مع عدد قليل من العلماء رحمه الله بالصيت الذائع، والشهرة الواسعة، والعناية بتراجمهم وعلومهم ومؤلفاتهم قديماً وحديثاً.
وما هذه الكلمات بالتي تؤدي حقه أو بعضه، ولكن لا بد من الإشارة إلى شيء مما يعرف به أبو حامد عيناً وحالاً! وهذا هو المقصود من هذا الإيجاز والله ولي التوفيق.
-فهو الشيخ البحر المصنف المتوقد ذكاءً أبو حامد محمد بن محمد الطوسي الغزَّالي ــــ بتشديد الزاي نسبة إلى صنعة الغزل، وبتخفيفها نسبة إلى قرية غزالة ــــ، الملقب بحجة الإسلام.
-ولد بمدينة طوس سنة (450 هـ) ، وتوفي بها سنة (505 هـ) ، وعمره خمس وخمسون سنة.
-درس على جماعة، أشهرهم أبو المعالي الجويني إمام الحرمين (ت 478) ، ولازمه، ومنه أخذ المذهب الأشعري، وقد تأثر به كثيراً، وهذا من دلائل أثر الشيوخ!
-تولي التدريس في أشهر مدارس عصره ومراكز العلم فيه، وهي المدرسة النظامية، التي أنشأها الوزير نظام الملك، حيث كانت هذه المدارس محاضن نشر الأشعرية.
(1) تناول ترجمة الغزالي جمع من المترجمين في كتبهم، ومن أجودها:"سير أعلام النبلاء"للذهبي (19/ 322 - 346) ، و"تاريخ الإسلام"، له في الجزء المخطوط، و"طبقات الشافعية"للحافظ ابن كثير ـــ مخطوط، و"تبيين كذب المفتري"للحافظ ابن عساكر (291 - 306) ، و"طبقات الشافعية"للسبكي (6/ 191 - 289) ، و"طبقات الشافعية"للإسنوي (2/ 242 - 245) ، و"إتحاف السادة المتقين" (1/ 6 - 53) ، و"مقارنة بين الغزالي وابن تيمية"، وأولها الذي هو بلسان نفسه كتابه"المنقذ من الضلال"ص (76) وما بعدها، و"قانون التأويل"له في ص (16) . كما عقد مؤتمر عن الإمام الغزالي وجهوده العلمية ... الخ.