3.ما لا يجوز أن يسمى الله سبحانه وتعالى به ولا يُدعى، وهي الأسماء التي توهم نقصاً أو وهماً.
24/ إن من أسمائه سبحانه وتعالى:
1.ما يطلق عليه مفردا (الرحمن) . أو مقترنا (العزيز الوهاب) .
2.ما لا يطلق عليه إلا مقرونا بغيره (القابض الباسط، الاول الاخر، الظاهر الباطن، المقدم المؤخر) . وهي الأسماء المزدوجة أو (المزدوجة المتقابلة) .
25/ الأسماء المضافة مثل: (عالم الغيب، وبديع السموات والأرض، وذو الجلال والإكرام، ومقلب القلوب، جامع الناس) ليست من الأسماء الحسنى المطلقة، بل من الاسماء المقيدة، ولا يصح اشتقاق الاسماء منها.
26/ الأسماء المتضمنة صفة واحدة لا تعد اسمًا واحدًا، مثل (القادر، القدير، المقتدر) .
27/ عدم ثبوت تعيين الأسماء الحسنى مرفوعًا إِلى النَّبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم؛ ولهذا فإنّ أسلم المناهج في تعيينها يقوم على تتبّعها من النّصوص الثابتة في الكتاب والسنة الصحيحة، مع مراعاة قواعد وضوابط تعيين الأسماء.
28/ الأسماء الحسنى غير محصورة بعدد معين.
29/ إن مَن جمع مِن أهل العلم تسعة وتسعين اسما من أسماء الله تعالى، وجمع غيره أسماء أخرى، فوافقه الأول في بعضها، وخالفه في بعض لا يعني ذلك أن ما اختلفا فيه بعضه ليس من أسماء الله لتجاوز ذلك التسعة والتسعين، بل قد يكون ما جمعاه كله من أسماء الله وإن جاوز التسعة والتسعين , وعلى كل فالعبرة في صحة ذلك الاسم أو عدمها قيام الدليل عليه من الكتاب والسنة.
30/ إن جَمْع بعض أهل العلم لتسعة وتسعين اسما من أسماء الله الحسنى المذكورة في الكتاب والسنة لا يعني أنهم يرون حصرها في تلك الأسماء التي ذكروها، وإنما مرادهم تقريب هذه الأسماء إلى الراغبين في حفظها وفهمها والعمل بما تقتضيه.
31/ إحصاء الأسماء الحسنى من أعظم الأعمال، والمراد به:
1.إحصاء ألفاظها وعدها.
2.فهم معانيها ومدلولها.
3.دعاء الله سبحانه وتعالى بها أو القيام بحقّها قولاً وعملاً.
قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ، والدعاء بها يتناول دعاء المسألة، ودعاء الثناء، ودعاء التعبد. وهو سبحانه يدعو عباده إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته، ويثنوا عليه بها، ويأخذوا بحظهم من عبوديتها. وهو سبحانه يحب موجب أسمائه وصفاته.
32/ إحصاء أسماء الله الحسنى والعلم بها أصل للعلم بكل معلوم، لأن المعلومات القدرية والشرعية صادرة عن أسماء الله وصفاته، ولهذا كانت في غاية الإحكام والإتقان والصلاح والنفع.
33/ ما صح تسمية الله به جاز التعبيد لله به، بل اتفق أهل العلم على استحسان الأسماء المضافة إلى الله كعبد الله وعبد الرحمن وما أشبه ذلك، واتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله تعالى: كعبد العزى وعبد هبل وعبد عمرو وعبد الكعبة، وما أشبه ذلك، حكى ذلك ابن حزم، ونقله عنه ابن القيّم.
34/ الاسماء الحسنى ينعقد بها اليمين، ويستعاذ بها.
35/ الأسماء الواردة في القراءة الشاذة للقرآن الكريم من الأسماء الحسنى. فالقراءة الشاذة بمنزلة خبر الواحد تفيد العلم والعمل.
36/ الأسماء الواردة في حديث الآحاد الصحيح والحديث الحسن هي من الأسماء الحسنى. لأن كل ما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجب الأخذ به في العقائد وفي الأعمال، أي في جميع مسائل الدين العلمية والعملية، وإن كانت الأحاديث متفاوتة في درجة القبول، لكن كل ما توافرت فيه شروط القبول وجب العمل به.
37/ الإلحاد في الأسماء الحسنى محرم لان الله سبحانه وتعالى هدد الملحدين بقوله عز وجل: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (الأعراف/180) .