38/ إنّ العلم بالله تعالى، وأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، أشرف العلوم وأجلها على الإطلاق لأنّ شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، فالاشتغال بفهم هذا العلم اشتغال بأعلى المطالب، وحصوله للعبد من أشرف المواهب.
39/ إن معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى تزيد الإيمان وتقوي اليقين وتدعو إلى محبته، وخشيته، وخوفه، ورجائه، ومراقبته، وإخلاص العمل له، وهذا هو عين سعادة العبد، ولا سبيل إلى معرفة الله إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتفقه في معانيها.
أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يبارك فيه وينفع به من أعده وجمعه وكتبه وقرأه وراجعه وسمعه.
كما أسأله سبحانه وتعالى أن يغفر لكل من بلغ هذا العمل أو نشره أو شرحه أو حفظه أو جعله سببا في توجيه المسلمين إلى توحيد رب العالمين في أسمائه الحسنى وصفاته العلى والتوسل إلى الله بها، إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه.
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم.
والحمد لله أولا وآخرا.
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه أجمعين.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وكتب ذلكم
المهندس
أكرم غانم إسماعيل تكاي
الموصل / العراق