أحدهما: عدم ورودها مطلقاً في حديث الترجمة وغيره، كما سبق.
والآخر: مخالفتها لكل الطرق الدائرة على (خلف) ، فليس فيها الجمع المذكور. ومما يؤكده أن راويه في"صحيح ابن حبان"عن (خلف) هو قتيبة بن سعيد، وعنه رواه النسائي دون الزيادة، فكان هذا مما يرجح ما في"زوائد ابن حبان"على ما في"الإحسان".
من أجل ذلك؛ يبدو جلياً خطأ المعلقين الثلاثة الذي سكتوا في تعليقهم على"الترغيب"عن هذه الزيادة، وليس ذلك غريباً عنهم؛ فإنهم لا يحسنون غيره لجهلهم، ولكن الغريب أن يلحقها بـ"زوائد ابن حبان" (2/ 1075 - طبع المؤسسة) المعلقان عليه، ويجعلاها بين معكوفتين: [الحنان] ، وهي لا تصح لشذوذها ومخالفتها للطرق عن (خلف) ، ومنها طريق قتيبة، ولمباينتها لسائر الطرق على أنس، وبخاصة طريق حديث الترجمة.) ?ھ
99 / الشافي سبحانه وتعالى
من السنة النبوية
عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد المريض مسحه بيمينه وقال: (أذهب الباس ـ رب الناس! ـ واشف أنت الشافي اشف شفاء لا يغادر سقما) .
رواه ابن حبان في صحيحه/2959.
وقال الشيخ الالباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان: صحيح.
وقال في السلسلة الصحيحة /2775): كان يعوذ بهذه الكلمات:
( [اللهم رب الناس] أذهب الباس، واشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما) . فلما ثقل في مرضه الذي مات فيه أخذت بيده فجعلت أمسحه [بها] وأقولها، فنزع يده من يدي، وقال: اللهم اغفر لي وألحقني بالرفيق الأعلى). قالت: فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه صلى الله عليه وسلم.)
(أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في"مصنفه"(8/ 1 / 45 - 46) قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت: ... قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجاه كما يأتي.
وأخرجه مسلم (7/ 15) وابن ماجه (1619) من طريق ابن أبي شيبة. وتابعه عند مسلم أبو كريب. وتابعهما الإمام أحمد (6/ 45) : حدثنا أبو معاوية به، والزيادة الثانية له، ومسلم هو ابن صبيح أبو الضحى. وتابعه سفيان عن الأعمش دون قوله: فلما ثقل بلفظ:"كان يعوذ بعض أهله، يمسح بيده اليمنى ويقول"فذكره، وفيه الزيادة الأولى.
أخرجه البخاري (5743 و 5750) ومسلم، والنسائي في"عمل اليوم والليلة" (1010) وأحمد (6/ 44 و127) وقال في رواية:".. ثم قال: أذهب البأس .. الحديث". وشعبة عن الأعمش به.
أخرجه مسلم والطيالسي (1404) وأحمد (6/ 45 و 126) . وتابعه جرير عنه مثل رواية سفيان الثانية عند أحمد.
أخرجه مسلم. وتابعه هشيم أيضا عنه.
أخرجه مسلم، وأبو يعلى في"مسنده" (3/ 1100) وعنه ابن السني في"عمل اليوم" (545) به نحوه. وتابع الأعمش منصور عن أبي الضحى بلفظ:"كان إذا أتى المريض يدعو له قال: .."فذكره.
أخرجه مسلم والنسائي (1011) وابن ماجه (3520) . وتابع أبا الضحى إبراهيم عن مسروق بلفظ:"كان إذا أتى مريضا أو أتي به إليه قال: .."فذكره.
أخرجه البخاري (5675) ومسلم والنسائي (1012 - 1014) وأحمد (6/ 109و278) وأبو يعلى (1178) . وله طريق أخرى من رواية هشام بن عروة قال: أخبرني أبي عن عائشة:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقي .."فذكر الدعاء. أخرجه البخاري (5744) ومسلم أيضا، والنسائي (1019 و 1020) وأحمد (6/ 50) وعبد بن حميد في"مسنده" (ق 193/ 1) .) ?ھ