"من كثر همه فليقل: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاء ك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همة وحزنه وأبدله مكانة فرحاً".
-كذلك أخرج الترمذي من حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:
"يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث"
وكذلك لو قال قائل: اللهم إني أسألك بأسمائك الحسني وصفاتك العلي جاز ذلك
2 -التوسل إلي الله تعالي بالإيمان به وبرسوله:
ودليل ذلك:
-قوله تعالي: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
(سورة آل عمران:16)
-وقوله تعالي: {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} (سورة آل عمران: 53)
وكذلك لو قال قائل: اللهم إني آمنت بك وبرسولك فاغفر لي أو وفقني جاز ذلك
سؤال: هل يجوز للإنسان أن يتوسل بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
يجيب عن هذا فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - كما في المناهي اللفظية ص 36
حيث قال رحمه الله:
التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس بجائز علي الراجع من قول أهل العلم، فيحرم التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا يقول الإنسان: اللهم إني أسألك بجاه نبيك كذا وكذا
وذلك لأن الوسيلة لا تكون وسيلة إلا إذا كان لها أثر في حصول المقصود، وجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنسبة للداعي ليس له أثر في حصول المقصود وإذا لم يكن له أثر لم يكن سبباً صحيحاً له أثر في حصول المطلوب، فجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - هو ما يختص به النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده، وهو مما يكون منقبة له وحده،
أما نحن فلسنا ننتفع بذلك، وإنما ننتفع بالإيمان بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ومحبته، وما أيسر الأمر علي الداعي إذا قال: اللهم إني أسألك بإيماني بك وبرسولك كذا وكذا، بدلاً من أن يقول: أسألك بجاه نبيك
ومن نعمة الله - عز وجل- ورحمته بنا أنه لا يسد باب من الأبواب المحظورة إلا وأمام الإنسان أبواب كثيرة من الأبواب المباحة والحمد لله رب العالمين"أ هـ."