لا يدخلوها، وقد استدل ابن حجر (1) رحمه الله تعالى لهذا النوع بقوله - صلى الله عليه وسلم:"ونبيكم قائم على الصراط يقول رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد" (2) .
5 -شفاعته - صلى الله عليه وسلم - في العصاة من أهل التوحيد الذين دخلوا النار بذنوبهم أن يخرجوا منها، وقد تقدم دليل هذا النوع (3) .
6 -شفاعته - صلى الله عليه وسلم - في رفع درجات بعض أهل الجنة فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم يدل على ذلك حديث أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا لأبي سلمة بعدما توفي فقال:"اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين ..." (4) .
وحديث أبي موسى الأشعري أنه لما أصيب عمه أبو عامر في غزوة أوطاس دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك أو من الناس" (5) .
7 -شفاعته - صلى الله عليه وسلم - في قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم أن يدخلوا الجنة، وقد استدل ابن حجر رحمه الله تعالى لهذا النوع بما أخرجه الطبراني عن ابن عباس قال: السابق يدخل الجنة بغير حساب، والمقتصد برحمة الله، والظالم لنفسه، وأصحاب الأعراف يدخلونها بشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ذكر الحافظ ابن حجر أن أصحاب الأعراف قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم (6) .
(1) انظر: فتح الباري لابن حجر (11/ 428) .
(2) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان (1/ 187) .
(3) انظر (ص 725) .
(4) أخرجه مسلم: كتاب الجنائز (2/ 634) .
(5) أخرجه مسلم: كتاب فضائل الصحابة (4/ 1944) .
(6) فتح الباري لابن حجر (11/ 428) وانظر: تفسير ابن كثير (2/ 216 - 218) .