إله إلا الله"فقال:"خرج من النار"أخرجه مسلم (1) ."
4 -وهي توجب المغفرة: وفي المسند عن شداد بن أوس وعبادة بن الصامت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه يومًا:"ارفعوا أيديكم وقولوا: لا إله إلا الله فرفعنا أيدينا ساعة ثم وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده، ثم قال: الحمد لله اللهم بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني بها الجنة وإنك لا تخلف الميعاد، ثم قال: أبشروا فإن الله قد غفر لكم" (2) .
5 -وهي أحسن الحسنات: قال أبو ذر: قلت يا رسول الله علمني بعمل يقربني من الجنة، ويباعدني من النار، قال:"إذا عملت سيئة فاعمل حسنة، فإنها عشر أمثالها، قلت يا رسول الله لا إله إلا الله من الحسنات؟ قال: هي أحسن الحسنات" (3) .
6 -... وكذلك ترجح بصحائف الذنوب كما في حديث السجلات والبطاقة (4) وقد خرجه أحمد، والنسائي، والترمذي أيضا من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(1) صحيح مسلم: كتاب الصلاة، باب الإمساك عن الإغارة على قوم في دار الكفر إذا سمع فيهم الأذان (1/ 288) .
(2) أخرجه أحمد (4/ 124) قال الهيثمي في المجمع (10/ 81) رواه أحمد وفيه راشد بن داود وقد وثقه غير واحد وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات.
(3) أخرجه أحمد (5/ 169) والبيهقي في الأسماء والصفات (ص 133) وقد صححه السيوطي في الجامع الصغير (1/ 31) والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (3/ 361) .
(4) حديث البطاقة هو حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلًا كل سجل مد البصر، ثم يقول له: أتنكر من هذا شيئًا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا، يا رب، فيقول: أفلك عذر، فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، فإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ="