فهرس الكتاب
الصفحة 866 من 1122

وللإنسان عند المصائب أربع مقامات:

جزع، وهو محرم.

صبر، وهو واجب.

رضا، وهو مستحب.

شكر، وهو أحسن وأطيب.

وهنا إشكال، وهو كيف يشكر الإنسان ربه على المصيبة، وهي لا تلائمه؟

أجيب: أن الإنسان إذا آمن بما يترتب على هذه المصيبة من الأجر العظيم؛ عرف أنها تكون بذلك نعمة، والنعمة تشكر.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم"فمن رضي; فله الرضا، ومن سخط; فله السخط"1 فالمراد بالرضا هنا الصبر، أو الرضا بأصل القضاء الذي هو فعل الله; فهذا يجب الرضا به لأن الله عز وجل حكيم، ففرق بين فعل الله والمقضي. والمقضي ينقسم إلى: مصائب لا يلزم الرضا بها، وإلى أحكام شرعية يجب الرضا بها.

7-جواز الدعاء المعلق; لقوله:"إن كنت كاذبا; فصيرك الله إلى ما كنت"وفي القرآن الكريم قال الله تعالى: {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} [النور:7] ، {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [النور:9] ، وفي دعاء الاستخارة:"اللهم! إن كنت تعلم ... إلخ".

1 سبق (ص 121) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام