الصفحة 42 من 56

قال الشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين وفقه الله في كتابه الدعوة في جزيرة العرب بعد أن أورد فتوى الجنة الدائمة آنفة الذكر قال: {هُوَ سَمَّاكُم المُسلمين} (1) . أو تميزها بعقيدة أو عبادة لم يأذن بها الله في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وسبيل المؤمنين من أصحابه - أو انعزالها بمركز خاص أو أمير غير ولي الأمر أو بيعة دينية أو سياسية غير بيعة العامة لولي الأمر. كل ذلك أو بعضه خروج عن جماعة المسلمين وتشتيت لشمها وتقطيع لأمرها زبراً. انتهى بأهله إلى التعصب والتنازع والفشل وذهاب الريح والموالاة في الحزب والمعاداة فيه والحب فيه، والبغض فيه بدعوى أن ذلك كله في الله. بل لقد وصل الأمر بكثير من المسلمين نتيجة لتعدد الجماعات والأحزاب والفرق والطوائف إلى أن تعدى بعضهم على بعض بالتهم والإشاعات الكاذبة والسباب حتى قتل رفقاء الجهاد والدعوة بعضهم بعضاً.

1 -الحج: 78

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام