أَشْهَدُ أَنْ لاَإِلهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهٌ، فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ. فَطَاشَتِ السِّجِلاَّتُ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ. (1)
وإذاً فتوحيد الله تعالى، هو رأس الأمر كله، والجسد لا يستقيم بلا رأس، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: رأسُ الأمْرِ الإِسْلامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهادُ في سبيل الله" (2) "
وهذه نصوص صريحة دالة على وجوب البدء بالدعوة إلى توحيد الله تعالى، قبل جميع التكاليف، لأن قبول جميع التكاليف مرهون بتحقيق ذلك، وهذا ما سار عليه السلف الصالح في دعوتهم، مما حقق لهم النجاح في برهة وجيزة، أذهلت العقول، وتحطمت أمامها عروش الكفر والطغيان.
1 -رواه الترمذي (2936) وحسنه، وابن ماجه (4300) ، والحاكم في المستدرك (1/ 6) و (529) ، وصححه على شرط مسلم وأقره الذهبي.
2 -من حديث طويل رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح. كتاب الإيمان/ما جاء في حرمة الصلاة.