الصفحة 98 من 101

أختم هذا البحث بأبيات من الكافية الشافية في الإنتصار للفرقة الناجية للإمام إبن القيّم رحمه الله:

يا ناصر الإسلام و السنن الّتي ... جاءت عن المبعوث بالقرآن ...

يا من هو الحق المبين و قوله ... و لقاؤه و رسوله ببيان ...

أشرح لدينك صدر كلّ موحّد ... شرحا ينال به ذرا الإيمان ...

و اجعله مؤتما بوحيك لا بما ... قد قاله ذو الإفك و البهتان ...

و انصر به حزب الهدى و اكبت ... به حزب الضلال و شيعة الشيطان ...

و أنعش به من قصده إحياءه ... و اعصمه من كيد امرئ فتان ...

و اضرب بحقك عنق أهل الزيغ ... و التبديل و التكذيب و الطغيان ...

فوحق نعمتك الّتي أوليتني ... و جعلت قلبي واعي القرآن ...

و كتبت في قلبي متابعة الهدى ... فقرأت فيه أسطر الإيمان ...

و نشلتني من حبّ أصحاب الهوى ... بحبائل من محكم الفرقان ...

و جعلت شِربي المنهل العذب الّذي ... هو رأس ماء الوارد الظمآن ...

و عصمتني من شرب سفل الماء ... تحت نجاسة الآراء و الأذهان ...

و حفظتني ممّا ابتليت به الأُلى ... حكموا عليك بشرعة البهتان ...

نبذوا كتابك من وراء ظهورهم ... و تمسّكوا بزخارف الهذيان ...

و أريتني البدع المضلّة كيف ... يُلقييها مزخرفة إلى الإنسان ...

شيطانه فيظل ينقشها له ... نقش المشبه صورة بدهان ...

فيظنها المغرور حقا و هي ... في التحقيق مثل اللال في القيعان ...

لأجاهدن عداك ما أبقيتني ... و لأجعلن قتالهم ديداني ...

و لأفضحنّهم على روس الملا ... و لأفرين أديمهم بلساني ...

و لأكشفن سرائر خفيت على ... ضعفاء خلقك منهم ببيان ...

و لأتبعنهم إلى حيث إنتهوا ... حتّى يقال أبعد عبادان ...

و لأرجمنّهم بأعلام الهدى ... رجم المريد بثاقب الشهبان ...

و لأقعدن لهم مراصد كيدهم ... و لأحصرنهم بكلّ مكان

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام