ينقسم الكفر إلى:
* كفر أكبر يخرج من الملّة
* وكفر أصغر لا يخرج من الملّة
وهذا التقسيم أولى من القول الكفر الإعتقادي وهو الذي يخرج من الملّة
وكفر عملي لا يخرج من الملّة إذ ظاهره أنّ الكفر ينحصر في الإعتقاد، وأنّ الكفر العملي كلّه لا يخرج من الملّة، و الصواب أنّ الكفر العملي هو الآخر ينقسم إلى كفر عملي أكبر وكفر عملي أصغر.
أ - أما الكفر الأكبر المخرج من الملّة: قال [1] عنه الشيخ أبو بصير: هو الكفر الذي يمنع عن صاحبه صفة ومسمى الإسلام، أو الكفر الذي يخرج صاحبه من ملة الإسلام، ويرفع عنه حصانة الإسلام وحرمته، فتجرى عليه في الدنيا أحكام الكفر إن كان كفره أصلياً، أو أحكام الردّة إن كان كفره طارئاً بعد إسلام، وفي الآخرة يكون جزاؤه نار جهنم خالداً فيها أبداً و بئس المصير، لا تجوز بحقه شفاعة الشافعين. إنتهى
أنواع الكفر الأكبر:
و هو أنواع:
* كفر التكذيب: قال تعالى:"ومن أظلم ممن إفترى على الله كذبا أو كذب بالحق لمّا جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين"العنكبوت [68] .
* كفر الإباء والإستكبار و العناد و إن كان صاحبه مصدقا ومنشأ هذا غالبا الحسد، قال تعالى:"وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا"النمل [14]
وقال تعالى:"وإذا قلنا للملائكة أسجدوا لأدم فسجدوا إلّا إبليس أبى وإستكبر وكان من الكافرين"البقرة [34]
* كفر الإعراض وعدم قبول شريعة الرحمن، قال تعالى:"والذين كفروا عما أنذروا معرضون"الأحقاف [3] .
(1) - قواعد التكفير (ص: 14)