الصفحة 61 من 101

وقال [1] أيضاً: الجَحْد لشيءٍ ممَّا صحَّ البرهان أَنَّه لا إيمان إلاَّ بتصديقه كفرٌ، والنّطق بشيءٍ من كلِّ ما قام البرهان أَنَّ النُّطق به كفرٌ كفرٌ، والعمل بشيءٍ ممَّا قام البرهان بأَنَّه كفرٌ كفرٌ، فالكفر يزيد، وكلُّ ما زاد فيه فهو كفرٌ، والكفر ينقص، وكلّه مع ذلك ما بقي منه وما نقص فكلّه كفر، وبعض الكفر أعظم وأشدُّ وأشنع من بعضٍ، وكلُّه كفرٌ. إنتهى

أكتفي بهذه النقول عن علماء السلف في حدّ الكفر، ليعلم مريد الحقّ مدى تدليس أدعياء السلفية من مرجئة العصر في حصرهم الكفر في الجحود و التكذيب و عزو هذا الحصر إلى السلف الصالح، ألا ساء ما يفترون.

(1) - الفصل في الملل و النحل (3/ 256)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام