علانية، مع أنهم لا يجاهدون ولا يقاتلونهم حتى وليست لديهم أي شوكة وأي قوة، ورغم ذلك هؤلاء المسلمون لا يناصرونهم ولا يوالونهم ولا حتى يفعلون أي شيء معهم، وخاصة أصحاب القوة والشوكة والمال وغير ذلك!!
فهذه {وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا} ، هذا الكافر كما يقول ابن كثير عون في سبيل الشيطان على حزب الله،"وحزب الله هم الغالبون كما قال تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ} أي آلهتهم التي اتخذوها من دون الله لا تملك لهم نصرًا، وهؤلاء جهلة للأصنام جند محضرون يقاتلون عنهم ويذبون عن حوزتهم ولكن العاقبة والنصرة لله ولرسوله وللمؤمنين في الدنيا والآخرة".
الذين يعتقدون أنهم بسيرهم وبمظاهرتهم وبموالاتهم للجيوش الأمريكية والجيوش الغربية وهذه الجيوش الصليبية التي جاءت في العراق وغيرها وفي أفغانستان وتحتل بلاد المسلمين الآن، الذين يعتقدون أنهم"لعلهم يُنصرون"بذلك والله لن ينصروهم وسيتخلون عنهم، إذا كانوا تخلوا عن الكفار مثلهم في فيتنام قديمًا وتخلوا عن أنصارهم من الحكام وغيرهم وتعاملوا معهم كأنهم الشيء الذي يُستعمل مرة واحدة، هذا هو قانون الكفار قديمًا وحديثًا ولكن هناك من بني جلدتنا ومن هؤلاء المسلمين للأسف الشديد هم أحفاد أبي رغال هم الذين يكونون عونًا ونصيرًا يوالون هؤلاء، وهم الذين يحققون للأمريكان ولغيرهم هذا النصر، ورغم ذلك لا ينتصرون بالمعنى الحقيقي، لأن هذا نصر مؤقت، وإلا فلو كان هناك نصر لتحقق النصر على الأقل في أفغانستان الفقيرة هذه التي ظلوا لأكثر من عشر سنوات جربوا فيها جميع الأسلحة التي اخترعوها والتي لم يشهدها العالم ورغم ذلك سيخرجون خزايا، والآن يولولون ويهربون.
وتخيلوا فقط محكمة عندهم حكمت أمس في أمريكا بخمسة وثمانين مليون دولار لبعض الجنود نتيجة التعرض للكيماوي في العراق أو في أفغانستان، طيب والذين ضُربوا بالكيماوي؟ إذًا أنتم دمكم رخيص، أنتم لا قيمة لكم، أنتم لا دولار ولا مائة دولار حتى، كانوا يشترون الجاسوس بخمسين دولار ومائة دولار حتى يرشد عن الشباب وعن المجاهدين. هؤلاء مجرمون أعين يجب أن تُسمل، هؤلاء الذين يظاهرون الكفار ويتلصصون على المسلمين وعلى الموحدين.