الصفحة 8 من 34

الثاني: القدرة التامة على تحصيل مصالح ذلك الشيء.

الثالث: المواظبة على تحصيل تلك المصالح، فالجامع لهذه الصفات اسم الله المهيمن. وأنى أن تجتمع على الكمال إلا لله تعالى [1] .

قال الشيخ السعدي رحمه الله:"المهيمن المطلع على خفايا الأمور. فكونه عالمًا يعلم سرك وعلانيتك يعلم الصالح لك من الفاسد {وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} [2] . فهو المطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور، {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} [3] ، الذي أحاط بكل شيء علمًا" [4] .

وقال الشيخ السعدي أيضًا رحمه الله:"الشهيد المهيمن المحيط: أي المطلع على جميع الأشياء، الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن، والخفيات والجليات، والماضيات والمستقبلات، وسمع جميع الأصوات، خفيها وجليها، وأبصر جميع الموجودات دقيقها وجليلها، وصغيرها وكبيرها، وأحاط علمه وقدرته وسلطانه وأوليته وآخريته، وظاهريته وباطنيته بجميع"

(1) المقصد الأسنى (1/ 72) بتصرف.

(2) سورة البقرة: 220.

(3) سورة الطارق، الآية: (9) .

(4) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي (5/ 301) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام