ظاهرك وباطنك، واحذر أن تعصيه.
14 -من الآثار المسلكية: بما أنك تؤمن بأن الله هو القادر على كتابة الآجال، وتقسيم الأرزاق، وأن مصلحتك تابعة لعلمه، فلو أتت خلاف ما تحب، أين إيمانك بالمهيمن؟؟ فهيمنته تابعة لرحمته، قال تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [1] ، واعلم أن الخير في قضائه، والمصلحة فيما كتبه لك، وليطمئن قلبك إلى ما كتبه الله لك، هو المهيمن علم الخير وقدره لك بقدرته سبحانه وتعالى، فارض بما قسمه الله لك، {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [2] .
ومن الأمثلة على ذلك:
1 -نزول آية التيمم:
* ما سبب نزول آية التيمم؟
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش، انقطع عقد لي، فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فأتى الناس إلى أبي بكر - رضي الله عنه - فقالوا: ألا ترى ما
(1) سورة البقرة: 116.
(2) سورة الملك: 14.