النور والحياة والفرح والسرور والبهجة وذخائر الخير، وقلب هو عرش الشيطان، فهناك الضيق والظلمة، والموت والحزن والغم والهم فهو حزين على ما مضى، مهموم بما يستقبل، مغموم في الحال" [1] ."
قلب ممتلئ بحب الله والإقبال عليه، والانطراح بين يديه، وقلب متكبر عن أمر الله، ناكص على عقبيه.
وتأمل شؤم المعصية لتفر منها، وأنت عالم بأن الله مهيمن عليك مطلع على أحوالك، والمعصية باب خطير يفتحه العبد، وهذه بعض آثارها:
1 -حرمان العلم. قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} [2] . فمن لم يتق الله لا يعلمه الله، وقد جلس الشافعي رحمه الله بين يدي الإمام مالك رحمه الله وقرأ عليه، فأعجبته قراءته فقال الإمام مالك رحمه الله: إني أرى الله ألقى في قلبك نورًا، فلا تطفئه بالمعصية.
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نور
ونور الله لا يؤتاه عاصي
(1) الفوائد (33) .
(2) سورة البقرة: 282.