الصفحة 10 من 34

القدر. وأحكام الشرع، وأحكام الجزاء. والله أعلم.

آثار الإيمان بهذا الاسم ولوازمه:

1 -إن الله سبحانه، هو الشاهد على خلقه بما يصدر منهم من قول أو فعل، فلا يغيب عنه من أفعالهم شيء، وله الكمال في هذا، فلا يضل ولا ينسى ولا يغفل [1] ، قال الله تعالى: {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [2] ، وإذا علمنا هذا عن الله سبحانه وتعالى، فلا بد أن تولد هذه المعرفة مراقبة الله في الظاهر والباطن، والعلماء مجمعون على أن مراقبة الله تعالى في الخواطر؛ سبب لحفظها في حركات الظواهر. فمن راقب الله في سره؛ حفظ الله حركاته في سره وعلانيته، فلا بد قبل إصلاح الظواهر إصلاح القلوب. قال الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [3] ، وقال - صلى الله عليه وسلم: « ... ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» [4] .

يقول ابن القيم رحمه الله:

"القلوب على قلبين: قلب هو عرش الرحمن، ففيه"

(1) النهج الأسمى (1/ 132) .

(2) سورة البقرة: الآيات 149، 140، 85، 74، سورة آل عمران: الآية 99.

(3) سورة الشعراء: الآية 88، 89.

(4) متفق عليه، أخرجه البخاري (52) ، ومسلم (1599) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام