وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها [1]
9 -الطبع على القلوب، قال الله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [2] .
وعن حذيفة - رضي الله عنه - عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: «تعرض الفتن على القلوب كالحصير، عودًا عودًا فأي قلب أشربها، نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مربادًا كالكوز مجخيًا لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا إلا ما أشرب من هواه» [3] .
10 -والمعصية تدخل تحت لعنة الله، قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [4] ، أي: تعودوا إلى ما كنتم فيه من الجاهلية الجهلاء, تسفكون الدماء وتقطعون الأرحام [5] ، وتعاقرون المعاصي، ولذا كثير من الأحاديث جاءت
(1) ديوان عبد الله بن المبارك، (1/ 26) .
(2) سورة المطففين: 14.
(3) أخرجه مسلم (144) .
(4) سورة محمد: 22 - 23.
(5) تفسير ابن كثير (4/ 179) .