وبهذا اللفظ رواه كل الرواة عن عبد الرزاق، وهو في تفسيره بلفظ"هي به كفر"، واضطرب في هذا اللفظ الحسن بن أبي الربيع الجرجاني فلم يقمه، فقال مرة:"هي به كفر"كما عند الطبري، وقال مرة"كفى به كُفْره"كما في"أخبار القضاة"، وقال مرة"هي كبيرة"كما عند ابن أبي حاتم في"التفسير"، والثابت عن ابن عباس بالإسناد الصحيح"هي به كفر"، وما روي أنه قال: ليس بالكفر الذي تذهبون إليه، فهذا لا يثبت عنه، ودونك بيان ذلك:
أخرجه سعيد بن منصور في"التفسير" (749) ، والمروزي في"تعظيم قدر الصلاة" (569) ، والخلال في"السنة" (1419) ، وابن أبي حاتم في"التفسير" (6434) ، وابن بطة في"الإبانة الكبرى" (1010) ، والحاكم 2/ 313 - وعنه البيهقي 8/ 20 - ، وابن عبد البر في"التمهيد"4/ 237 من طريق هشام بن حجير، عن طاووس، عن ابن عباس في قوله عز وجل:" {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} قال: ليس بالكفر الذي تذهبون إليه".
وفي لفظ:"ليس بالكفر الذي يذهبون إليه إنه ليس كفرا ينقل عن الملة {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} كفر دون كفر".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد"وأقره الذهبي!
قلت: بل إسناده ضعيف، وفيه علتان: