الصفحة 80 من 153

فاتباع وطاعة من حكم بغير ما أنزل الله: شرك بالله تعالى، وإن فاعله يشمله وعيد المشركين، قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ} [النحل:35] ، وقال تعالى: {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُون. تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِين. إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِين} [الشعراء:98] .

وقال العلّامة الشنقيطي:

"اعلموا أيها الإخوان: أنَّ الإشراك بالله في حكمه والإشراك به في عبادته كلها بمعنى واحد لا فرق بينهما البتة فالذي يتبع نظاما غير نظام الله وتشريعا غير تشريع الله - أو غير ما شرعه الله - وقانونا مخالفا لشرع الله من وضع البشر مُعْرِضَا عن نور السماء الذي أنزله الله على لسان رسوله ..."

من كان يفعل هذا هو ومن كان يعبد الصنم ويسجد للوثن لا فرق بينهما البتة بوجه من الوجوه، فهما واحد، كلاهما مشرك بالله، هذا أشرك به في عبادته، وهذا أشرك به في حكمه، كلاهما سواء"."الحاكمية في تفسير أضواء البيان" (ص 52 - 53) ."

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام