وقال ابن حزم في"الإحكام"1/ 99 - عند قوله تعالى {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} :"هذه كافية لمن عقل وحذر وآمن بالله واليوم الآخر وأيقن أن هذا العهد عهد ربه تعالى إليه ووصيته عز وجل الواردة عليه، فليفتش الإنسان نفسه فإن وجد في نفسه مما قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل خبر يصححه مما قد بلغه أو وجد نفسه غير مسلمة لما جاءه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجد نفسه مائلة إلى قول فلان وفلان أو قياسه واستحسانه أو وجد نفسه تحكم فيما نازعت فيه أحدا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن صاحب فمن دونه، فليعلم أن الله تعالى قد أقسم وقوله الحق أنه ليس مؤمنا وصدق الله تعالى، وإذا لم يكن مؤمنا فهو كافر ولا سبيل إلى قسم ثالث".
وقد نقل ابن حزم قبل هذا الكلام أن إسحاق بن راهويه، قال:
"من بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر يقر بصحته ثم رده بغير تقية فهو كافر".
فكيف بمن استعاض عنه وعن كتاب الله بزبالة أذهان ونحاتة أفكار الرجال وجعله قانونا يُحتكم إليه عند التنازع؟!!