وقال سعيد بن يعقوب:
"كتب إليَّ أحمد بن حنبل: بسم اللَّه الرحمن الرحيم من أحمد بن محمد إلى سعيد بن يعقوب، أما بعد: فإن الدنيا داء، والسلطان داء، والعالم طبيب، فإذا رأيت الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاحذره، والسلام عليك".
"طبقات الحنابلة" (168) ، و"المناقب" (ص 268) ، و"المسودة"2/ 970، والآداب الشرعية 1/ 363.
وفي"الحلية"6/ 361: قال سفيان الثوري:
"العالم طبيب الدين، والدراهم داء الدين فإذا جذب الطبيب الداء إلى نفسه فمتى يداوي غيره".
وفي"الحلية"6/ 387، و"شعب الإيمان" (8972) عن يوسف بن أسباط، قال:
"قال لي سفيان: إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان، فاعلم أنه لص، وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مراء، وإياك أن تخدع، ويقال لك: ترد مظلمة، وتدفع عن مظلوم، فإن هذه خدعة إبليس، اتخذها القراء سلما".
إن علماء الملة هم صوت المعارضة المدوي بوجه كل باطل، وهم أهل الإنذار من كل خطيئة ورذيلة، وهم لسان النقد الذي يكشف الريبة ويفضح الخطيئة، وهم الذين لا كرامة لسلطان عندهم إن جافى الحق أو مال عنه، فإذا فرط العلماء في ذلك فمن دونهم كان أولى بالتفريط.