الصفحة 20 من 153

وعن مسلم الملائي، عن إبراهيم، قال:

"الخوارج أعذر عندي من المرجئة"."السنة"لعبد الله بن أحمد 1/ 337.

وقال منصور عن ابراهيم:"كفى به عمى الذي يعمى عليه أمر الحجاج."

قال: وذكر الحجاج فقال: ألا لعنة الله على الظالمين"."السنة"لعبد الله بن أحمد 1/ 327."

وعن معقل بن عبيد الله العبسي، قال: قلت لنافع:

"إنهم يقولون نحن نقر بالصلاة فريضة ولا نصلي وإن الخمر حرام ونحن نشربها وأن نكاح الأمهات حرام ونحن نفعل، قال: فنتر يده من يدي ثم قال: من فعل هذا فهو كافر (7) "."تهذيب الآثار" للطبري 2/ 645 - مسند ابن عباس، و"السنة"للخلال (1105) .

وعن الأوزاعي، قال: كان يحيى بن أبي كثير، وقتادة يقولان:

"ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم على هذه الأمة من الإرجاء"."السنة"لعبد الله بن أحمد 1/ 345، و"الحلية"3/ 67.

7 -وهذا ينطبق على من يقول: إنه يقرّ بحرمة الحكم بغير ما أنزل الله، ويعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله، وأنه أفضل وأحسن من غيره وإنما حكم بغيره لهوى في نفسه ونحوه من الأعذار الكاذبة التي لا تتماشى مع حال طواغيت هذا العصر الذين نحّو شريعة الله جانبا وحكموا الناس بالقوانين الوضعية، وبهذا العذر تعذّر بعضُهم عن طواغيت العصر!!

ولا يخفى أن من يضع قوانين تشريعية مع علمه بحكم الله وبمخالفة هذه القوانين لحكم الله قد بدّل الشريعة، فالنتيجة أنه كافر مشرك بالله لأنه لم يرغب بهذه القوانين عن شريعة الله إلا وهو يعتقد أنها خير للعباد والبلاد من شريعة الله!

وهذا الذي ذكروه إنما هو في القضايا التركية وأما التشريع فلا يمكن هذا أبدا فقد نُقل الإجماع على كفر فاعله.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام