الصفحة 126 من 153

وهذا والذي قبله لا يبين كون عيسى إذا نزل يكون إماما أو مأموما وعلى تقدير أن يكون عيسى إماما، فمعناه أنه يصير معكم بالجماعة من هذه الأمة، قال الطيبي: المعنى يؤمكم عيسى حال كونه في دينكم ويعكر عليه قوله في حديث آخر عند مسلم فيقال له (صل لنا فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة لهذه الأمة) وقال ابن الجوزي لو تقدم عيسى إماما لوقع في النفس إشكال، ولقيل أتراه تقدم نائبا أو مبتدئا شرعا؟ فصلى مأموما لئلا يتدنس بغبار الشبهة وجه قوله (لا نبي بعدي) ، وفي صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأمة مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجة والله أعلم"."

قال ابن القيم في"مفتاح دار السعادة"1/ 255:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام