فهرس الكتاب
الصفحة 6 من 196

تعريف بالإمام أبى حامد الغزالى- عليه رحمة الله-

هو: محمد بن محمد بن محمد الطوسى الملقب: زين الدين؛ والطوسى، نسبة إلى طوس؛ وكانت من المدن الشهيرة بخراسان.

وفى غزالة إحدى قرى طوس كان مولده رحمه الله سنة خمسين وأربعمائة «450» ه.

وكان والده يغزل الصوف ويبيعه فى دكانه بطوس؛ ومن هنا كان الاختلاف فى النسبه، هل هى الغزّالى بالتشديد أم الغزالى- بالتخفيف؟

ولكن صاحب سير أعلام النبلاء نقل عن ابن الصلاح، بسنده عن الإمام الغزالى قوله: الناس يقولون لى: الغزالى، ولست الغزّالى، وإنما الغزالى، منسوب إلى قرية «غزالة» .

كان والد الإمام الغزالى شغوفا بالعلم، محبا للعلماء، كثير التردد على مجالسهم، ولكنه لم يكن عالما، ولعل ظروف الحياة المعيشية كانت صعبة وقاسية عليه، مضطرا إلى الانصراف للعمل، فحرم من طلب العلم، ولما حضرته الوفاة، وصى صديقا له من أهل الخبرة والفضل أن يتولى من بعده رعاية ولديه محمد وأحمد، ولو أنفق فى ذلك كل ما يخلفه لهما من مال وثروة.

وفعل الصديق بوصية الأب، ولكن قصرت يداه عن إتمام الغاية، فنصحهما بالالتحاق بمدرسة يكون لهما فيها طلب العلم وكفاية المسعى؛ ففعلا ذلك.

وبدأ الإمام الغزالى- رحمه الله- رحلته الكبرى فى طلب العلم، وتنقل بين طوس وجرجان ونيسابور، وتزود بالمعرفة، وكانت فيه نباهة وذكاء، وذهن وقاد،

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام