فهرس الكتاب
الصفحة 2 من 196

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم إن الحمد لله نحمده تعالى ونشكره، ونتوب إليه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له.

ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شي ء قدير، ونشهد أن سيدنا ونبينا ومولانا محمدا عبد الله ورسوله، أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله فبلغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يضل عنها إلا زائغ هالك؛ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين؛ صلاة وسلاما دائمين إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن العداوة بين الحق والباطل قائمة دائمة، والصراع بينهما مستمر ما استمرت السموات والأرض، وإلى أن تقوم الساعة ... !

والحق واحد لا يتلون ولا يتبدل، فالله تعالى هو الحق الواحد الأحد، الفرد الصمد، أما الباطل فإنه يتلبس صورا وأشكالا وألوانا، حسب مقتضيات أحوال المعارك التى يخوضها، فلكل حال لبوسها، ولكل معركة جندها وسلاحها وأعوانها من شياطين الإنس والجنّ.

ولقد نفخ إبليس نفخته الأولى حين وسوس لآدم- عليه السلام- فعصى ربه ثم غوى، وكان الخروج من الجنة، والهبوط إلى الدنيا، وشقاء بنى آدم.

ثم إن الله تعالى رحم الإنسانية والبشرية برسله وأنبيائه يهدونهم إلى الحق وإلى صراط مستقيم؛ وأنذر المخالفين بسوء العاقبة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام