نَهَى عَلِيٌّ أَصْحَابَهُ أَنْ يَسْطُوا عَلَى الْخَوَارِجِ حَتَّى يُحْدِثُوا حَدَثًا , فَمَرُّوا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ فَأَخَذُوهُ , فَمَرَّ بَعْضُهُمْ عَلَى تَمْرَةٍ سَاقِطَةٍ مِنْ نَخْلَةٍ فَأَخَذَهَا فَأَلْقَاهَا فِي فِيهِ ; فَقَالَ بَعْضُهُمْ : تَمْرَةُ مُعَاهَدٍ , فَبِمَ اسْتَحْلَلْتَهَا ؟ فَأَلْقَاهَا مِنْ فِيهِ , ثُمَّ مَرُّوا عَلَى خِنْزِيرٍ فَنَفَحَهُ بَعْضُهُمْ بِسَيْفِهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : خِنْزِيرُ مُعَاهَدٍ , فَبِمَ اسْتَحْلَلْتَهُ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ عَلَيْكُمْ حُرْمَةً مِنْ هَذَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ , قَالَ : أَنَا , فَقَدَّمُوهُ فَضَرَبُوا عُنُقَهُ , فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ أَنْ أَقِيدُونَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ , فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ : وَكَيْفَ نُقِيدُكَ وَكُلُّنَا قَتَلَهُ , قَالَ : أَوَكُلُّكُمْ قَتَلَهُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ , فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ , ثُمَّ أَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَسْطُوا عَلَيْهِمْ , قَالَ : وَاللَّهِ لَا يُقْتَلُ مِنْكُمْ عَشَرَةٌ وَلَا يَفْلِتُ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ , قَالَ : فَقَتَلُوهُمْ فَقَالَ : اطْلُبُوا فِيهِمْ ذَا الثُّدَيَّةِ , فَطَلَبُوهُ فَأُتِيَ بِهِ , فَقَالَ : مَنْ يَعْرِفُهُ , فَلَمْ يَجِدُوا أَحَدًا يَعْرِفُهُ إِلَّا رَجُلًا , قَالَ : أَنَا رَأَيْتُهُ بِالْحِيرَةِ , فَقُلْتُ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : هَذِهِ , وَأَشَارَ إِلَى الْكُوفَةِ , وَمَالِي بِهَا مَعْرِفَةٌ , قَالَ : فَقَالَ عَلِيٌّ : صَدَقَ هُوَ مِنَ الْجَانِّ "
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، قَالَ : نَهَى عَلِيٌّ أَصْحَابَهُ أَنْ يَسْطُوا عَلَى الْخَوَارِجِ حَتَّى يُحْدِثُوا حَدَثًا , فَمَرُّوا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ فَأَخَذُوهُ , فَمَرَّ بَعْضُهُمْ عَلَى تَمْرَةٍ سَاقِطَةٍ مِنْ نَخْلَةٍ فَأَخَذَهَا فَأَلْقَاهَا فِي فِيهِ ; فَقَالَ بَعْضُهُمْ : تَمْرَةُ مُعَاهَدٍ , فَبِمَ اسْتَحْلَلْتَهَا ؟ فَأَلْقَاهَا مِنْ فِيهِ , ثُمَّ مَرُّوا عَلَى خِنْزِيرٍ فَنَفَحَهُ بَعْضُهُمْ بِسَيْفِهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : خِنْزِيرُ مُعَاهَدٍ , فَبِمَ اسْتَحْلَلْتَهُ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ عَلَيْكُمْ حُرْمَةً مِنْ هَذَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ , قَالَ : أَنَا , فَقَدَّمُوهُ فَضَرَبُوا عُنُقَهُ , فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ أَنْ أَقِيدُونَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ , فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ : وَكَيْفَ نُقِيدُكَ وَكُلُّنَا قَتَلَهُ , قَالَ : أَوَكُلُّكُمْ قَتَلَهُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ , فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ , ثُمَّ أَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَسْطُوا عَلَيْهِمْ , قَالَ : وَاللَّهِ لَا يُقْتَلُ مِنْكُمْ عَشَرَةٌ وَلَا يَفْلِتُ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ , قَالَ : فَقَتَلُوهُمْ فَقَالَ : اطْلُبُوا فِيهِمْ ذَا الثُّدَيَّةِ , فَطَلَبُوهُ فَأُتِيَ بِهِ , فَقَالَ : مَنْ يَعْرِفُهُ , فَلَمْ يَجِدُوا أَحَدًا يَعْرِفُهُ إِلَّا رَجُلًا , قَالَ : أَنَا رَأَيْتُهُ بِالْحِيرَةِ , فَقُلْتُ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : هَذِهِ , وَأَشَارَ إِلَى الْكُوفَةِ , وَمَالِي بِهَا مَعْرِفَةٌ , قَالَ : فَقَالَ عَلِيٌّ : صَدَقَ هُوَ مِنَ الْجَانِّ