فَحَمِدَ اللَّهَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ : إِنَّ خَلِيلِي أَخْبَرَنِي أَنَّ قَائِدَ هَؤُلَاءِ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ عَلَى ثَدْيِهِ شَعَرَاتٌ ، حَلَمَةُ ثَدْيِهِ شَعَرَاتٌ ، كَأَنَّهُنَّ ذَنَبُ الْيَرْبُوعِ " فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ ، فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا : إِنَّا لَمْ نَجِدْهُ ، فَجَاءَ عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : اقْلِبُوا ذَا ، اقْلِبُوا ذَا ، حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْكُوفَةِ ، فَقَالَ : هُوَ ذَا ، قَالَ عَلِيٌّ : اللَّهُ أَكْبَرُ لَا يَأْتِيَكُمْ أَحَدٌ يُخْبِرَكُمْ مَنْ أَبُوهُ ؟ ، قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ : هَذَا مَالِكٌ ، هَذَا مَالِكٌ يَقُولُ عَلِيٌّ ابْنُ مَنْ ؟ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الشَّاعِرُ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، أَنَّ أَبَا الْوَضِيءِ عَبَّادًا حَدَّثَهُ قَالَ : كُنَّا عَامِدِينَ إِلَى الْكُوفَةِ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَلَمَّا بَلَغَنَا مَسِيرَةَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ مِنْ حَرُورَاءَ ، شَذَّ مِنَّا نَاسٌ كَثِيرٌ ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِعَلِيٍّ ، فَقَالَ : لَا يَهُولَنَّكُمْ أَمْرُهُمْ فَإِنَّهُمْ سَيَرْجِعُونَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ : فَحَمِدَ اللَّهَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ : إِنَّ خَلِيلِي أَخْبَرَنِي أَنَّ قَائِدَ هَؤُلَاءِ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ عَلَى ثَدْيِهِ شَعَرَاتٌ ، حَلَمَةُ ثَدْيِهِ شَعَرَاتٌ ، كَأَنَّهُنَّ ذَنَبُ الْيَرْبُوعِ فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ ، فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا : إِنَّا لَمْ نَجِدْهُ ، فَجَاءَ عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : اقْلِبُوا ذَا ، اقْلِبُوا ذَا ، حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْكُوفَةِ ، فَقَالَ : هُوَ ذَا ، قَالَ عَلِيٌّ : اللَّهُ أَكْبَرُ لَا يَأْتِيَكُمْ أَحَدٌ يُخْبِرَكُمْ مَنْ أَبُوهُ ؟ ، قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ : هَذَا مَالِكٌ ، هَذَا مَالِكٌ يَقُولُ عَلِيٌّ ابْنُ مَنْ ؟ .