فَقَالَ عَلِيٌّ : رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَ لِي : كَيْفَ أَنْتَ وَقَوْمَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَقُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . ثُمَّ عَادَ ، فَقُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : فَقَالَ : " قَوْمٌ يَخْرُجُونَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ ، كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْيُ حَبَشِيَّةٍ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يُكَلِّمُ النَّاسَ فَشُغِلَ عَنْهُ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَقَالَ لِي : كَيْفَ أَنْتَ وَقَوْمَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَقُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . ثُمَّ عَادَ ، فَقُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : فَقَالَ : قَوْمٌ يَخْرُجُونَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ ، كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْيُ حَبَشِيَّةٍ ، أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلِ اخْبَرْتُكُمِ انَّ فِيهِمْ ؟ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ