فتاوى نور على الدرب [477]


الحلقة مفرغة

السؤال: ما حكم مصافحة الرجال الأجانب مع لبس القفازين في اليدين عند المصافحة؟

الجواب: مصافحة النساء غير المحارم محرمة سواء كانت من وراء حائل كالقفازين، أو بدون حائل، لكنها بدون حائل أشد وأخطر، فلا يحل للمرأة أن تصافح رجلاً غير محرم لها، أما المحارم فلا بأس من مصافحتهم، بشرط أن تؤمن الفتنة أيضاً؛ لأن المحظور هو الوقوع في الفتنة، فإذا تحققت الفتنة في مصافحة المحارم وجب الكف عنها، ولا تتعجب إذا قلنا بأنه يشترط في مصافحة المحارم ألا تخشى الفتنة؛ لأن من المحارم من تكون محرميته بعيدةً بعض الشيء، أو تكون محرميته بغير القرابة إما للمصاهرة أو للرضاع، فيقل الاحترام في قلب الرجل، ويدور الشيطان في مخيلته، وحينئذ ربما تقع الفتنة إذا صافح المرأة التي من محارمه؛ لذلك يجب أن يلاحظ هذا القيد وهو أن مصافحة المحارم جائزة في الأصل ما لم تخش الفتنة، فإن خشيت الفتنة وجب الكف عنها.

وإنني أضيف إلى جواب هذا السائل أنه يوجد عند بعض الناس تساهل في هذا الأمر، فتجد المرأة تصافح بني عمها، أو بني أخوالها، أو تصافح جيرانها، أو ما أشبه ذلك مما هو عادات عندهم، والواجب علي المؤمن أن يحكم الشرع لا العادة؛ لأن الشرع هو الحاكم، وهو الذي يجب علينا الرجوع إليه، قال الله تبارك وتعالى: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59] .

وقال الله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ [محمد:33].

وقال الله تبارك وتعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران:31] .

وعلى هذا فالواجب العدول عن هذه العادات المخالفة للشرع، والإنسان إذا ترك ما اعتاده وألفه طاعةً لله ورسوله، واتباعاً لرضا الله ورسوله فإنه يجد في ذلك حلاوة الإيمان، ويطمئن قلبه، وينشرح صدره للإسلام، أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ [الزمر:22] .

السؤال: ما حكم صوم يوم عرفة بقصد القضاء؟

الجواب: صوم يوم عرفة سنة مؤكدة، وفيه فضل عظيم، قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ).

فإن صامه الإنسان تطوعاً فهو خير، وإن صامه قضاءً أي: بأن كان عليه أيام من رمضان فصام يوم عرفة من هذه الأيام التي عليه فلا حرج في ذلك، وأرجو أن يحصل له ثواب القضاء، وثواب يوم عرفة.

السؤال: تسال عن صلاة الاستخارة؟ وعن كيفيتها؟ وأيضاً عن صلاة الشكر؟ وما هي الأدعية التي تقال فيها؟

الجواب: صلاة الاستخارة مشروعة إذا هم الإنسان بأمر وتردد فيه ولم يعلم الخير: أفي فعله أم في تركه، فإنه حينئذٍ يستخير الله، أي: يسأل الله ما فيه الخير.

وصفة صلاة الاستخارة: أن يصلي الإنسان ركعتين، ثم يقول بعد السلام: ( اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه خير لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه شر لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضي به ).

هذه هي صفة صلاة الاستخارة ودعائها، فإن تبين له الأمر بعد ذلك فهذا هو المطلوب، وإن لم يتبين أعاد الاستخارة مرةً أخرى، وهكذا حتى يتبين له الأمر، وإذا لم يتبين فليستشر أهل الخبرة والصلاح والأمانة؛ لأجل أن يساعدوه على تعيين الأمر الذي يكون خيراً فيما يرون، وإن لم يتبين حتى بعد المشورة فإنه يتوقف ويسلك سبيل السلامة.

أما صلاة الشكر: فإنها سجدة واحدة يسجد الإنسان لله عز وجل شكراً على ما تجدد له من النعم، أو اندفاع النقم، يسبح فيها بسبحان ربي الأعلى، ثم يثني على الله عز وجل ويشكره على النعمة التي حصلت له، فيقول: اللهم لك الحمد، لا أحصي ثناءً عليك على ما أنعمت به علي من كذا وكذا ويسميه، أو من دفع كذا وكذا ويسميه، فأسألك أن تزيدني من فضلك، وأن ترزقني شكر نعمتك، أو كلام نحو هذا؛ لأنني لا أعلم أنه ورد ذكر معين لسجود الشكر.

السؤال: يشتغل في محل بيع العود والبخور، وصاحب هذا المحل عندما يأتي بالعود يكون متسخاً وبه تراب يقوم بتنظيف العود ويقوم بطليه بلون يشبه السواد حتى يتغير اللون وتتغير الرائحة، أقول له: بأن هذا حرام وهو يقول لي: ما عليك، هل هذا حرام أم حلال؟ وهل عملي عنده أيضاً حلال أم حرام؟

الجواب: النصح هنا يتوجه إلى صاحب المحل وإلى السائل، أما صاحب المحل فإن تنظيفه للعود الذي يأتي به وإزالة الوسخ عنه لا بأس به ولا حرج؛ لأنه لم يضف إلى العود صفةً ترغب فيه، وإنما أزال عنه أذىً يزهد فيه، وهذا لا حرج على الإنسان فيه أن ينظف سلعه عن الغبار، وعما تلوثت به، أما أن يضيف إليه شيئاً آخر يزيد في قيمته فإن ذلك حرام عليه ولا يحل له، وهو من الغش، فليختر الإنسان بين أن يكون واضحاً في بيعه وشرائه مبيناً، أو أن يكون ممن تبرأ منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لقوله: ( من غش فليس منا )، وليعلم صاحب المحل وغيره ممن يغشون الناس ويخدعونهم أن ما يكسبونه بهذه الطريقة حرام عليهم وسحت، وأنهم إن تصدقوا به لم يقبل منهم، وإن أنفقوه لم يبارك لهم فيه، وإن تركوه كان زادهم إلى النار، فعليهم أن يتقوا الله سبحانه وتعالى، وأن يكونوا في معاملتهم متعاملين على البيان والصدق، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( البيعان بالخيار: فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما ).

وهذا الحكم يشمل البيعين والمتآجرين وغيرهم ممن يتعاملون، فمن تعامل بالبيان والصدق بارك الله له في معاملته، ومن تعامل بالكذب والكتمان فإن الله ينزع البركة من معاملته.

فنصيحتي مرة أخرى لصاحب المحل: أن يتقي الله عز وجل، وأن يعلم أن درهماً واحداً على وجه حلال يكتسبه عن طريق الحلال خير من ألف درهم يكتسبها عن طريق حرام.

أما بالنسبة للعامل فإن العامل مشكور على نصيحته لصاحب المحل، وعلى شجاعته في نصحه إياه، وهكذا يجب على كل مسلم أن يكون ناصحاً لأخيه ولو كان أعلى منه مرتبة؛ لأن النصيحة لا تتوقف على شخص دون آخر، بل من قدر عليها وجبت عليه، ولا يلزمه أن يتخلى عن العمل، بل له أن يبقى فيه ولكنه يقول للزبون المشتري إذا أراد أن يشتري من هذا العود المطلي: إن هذا العود مطلي بما سوده وروجه، ليكون في ذلك مبرئاً لذمته، ومبرئاً لذمة صاحب المحل، ولا يعد هذا خيانةً لصاحب المحل، بل هو من باب أداء الأمانة التي فيها الكف -أي: كف صاحب المحل- عن أكل المال بالباطل.

السؤال: هل هذا حديث: ( إن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره ) أفيدونا؟

الجواب: هذا الحديث روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكنه ضعيف، لا تقوم به حجة، والمسبل إزاره وإن قبلت صلاته فهو آثم بل مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم توعد ما كان أسفل من الكعبين بالنار، فقال عليه الصلاة والسلام: ( ما أسفل من الكعبين ففي النار )، أي: ما كان أسفل من الكعبين فإنه في النار أي: يعذب به صاحبه على قدر ما نزل من ثوبه، والتعذيب هنا: التعذيب الجزئي للمكان الذي وقعت فيه المخالفة، وليس تعذيباً للبدن كله، والتعذيب المجزأ أمر واقع، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( ويل للأعقاب من النار ) لما رأى بعض أصحابه توضئوا وخففوا غسل الأقدام، قال: ( ويل للأعقاب من النار )، فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوعيد على ما حصلت فيه المخالفة فقط، أما إذا جر ثوبه خيلاء فإن الأمر أشد وأعظم.

قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. قال أبو ذر وهو راوي الحديث: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟! قال: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ).

وفي حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه )، فالعقوبة في جر ثوب الخيلاء أشد وأعظم، وعلى هذا فمن أسبل ثوبه أو سرواله أو مشلحه إلى أسفل من الكعبين فهو آثم بكل حال، ولكنه إن كان خيلاء فجره فعليه هذا الوعيد الشديد، وقد تهاون بعض الناس في هذا الأمر، فعلى إخواني الذين ابتلوا بهذا الأمر أن يتوبوا إلى الله عز وجل مما صنعوا، وألا يبدلوا نعمة الله كفراً بها، بل يشكروه على ما يسر لهم من اللباس، ويستعملوه على الوجه الذي ليس فيه سخط الله عز وجل.

وقد جاء شاب من الأنصار إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين طعن ليعوده، فلما ولى هذا الشاب إذا إزاره قد نزل، فقال له: يا ابن أخي! ارفع ثوبك فإنه أتقى لربك، وأنقى لثوبك. فأمره عمر رضي الله عنه بأن يرفع ثوبه، وبين له فائدتين عظيمتين: فائدة دينية وهي التقوى، وفائدة دنيوية وهي بقاء الثوب؛ لئلا تأكله الأرض بحكه عليها.

السؤال: كيف لطالب العلم أن يفرق بين الأحاديث الموضوعة والأحاديث الضعيفة وغيرها من الأحاديث؟

الجواب: طالب علم الحديث يعرف أن الحديث ضعيف أو موضوع بطرق ذكرها أهل العلم رحمهم الله، وجعلوا لها ضوابط وقواعد فعلى صاحب السؤال أن يرجع إليها في كتب المصطلح، كنخبة الفكر وشرحها، وألفية العراقي وشرحها، وغير ذلك مما كتبه أهل العلم.

السؤال: حصل بيني وبين صديق لي نقاش حول مسألة: هل الإنسان مخير أم مسير؟ ولكن لم نصل إلى إجابة شافية فأفيدونا بذلك؟

الجواب: الإفادة في ذلك أن نقول للإنسان: ارجع إلى نفسك ولا تسأل أحداً غيرك، هل أنت تفعل ما تفعله مكرهاً عليه، أو تفعل ما تفعله باختيارك؟ هل أنت إذا توضأت في بيتك وخرجت إلى الصلاة، وصليت مع الجماعة مكره على هذا؟ أو فعلته باختيارك؟ وهل إذا خرجت إلى سوقك وفتحت متجرك وبعت واشتريت تكون مجبراً على ذلك أو فاعله باختيارك؟ وهل إذا أردت أن تقرأ في مدرسة معينة ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية أو جامعية أو أعلى من ذلك كالدراسات العليا تفعل ذلك باختيارك أو تفعله مجبراً على هذا؟ إني أتعجب أن يرد هذا السؤال من شخص يعلم نفسه ويعلم تصرفه، ثم يتساءل: هل هو مسير أو مخير؟ كل يعلم الفرق بين ما يفعله الإنسان باختياره وإرادته وطوعه، وبين ما يكره عليه، والمكره على الفعل لا ينسب إليه الفعل، ولا يلحقه به إثم كما قال الله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل:106].

ولو كان الإنسان مكرهاً على عمله لكانت عقوبة العاصي ظلماً؛ لأنه يقول: يا رب أنا مكره ليس لي اختيار، ولو كان الإنسان مكرهاً على عمله لكانت كتابة الأعمال عبثاً؛ لأنه يثاب على شيء ليس من فعله ولا من اختياره، فعلى أخي السائل وغيره من المسلمين أن يفكروا في هذا الأمر، وأن يعلموا أنهم غير مجبرين على الفعل بل هم يفعلون الشيء باختيارهم من غير أن يكرهوا عليه، ولكن ليعلم أن كل ما يقع منا من فعل فإنه بقضاء وقدر سابق من الله عز وجل، وهو بمشيئة الله سبحانه وتعالى واقع، فالقدر قدر الله ومشيئته ولا يعلم تحققهما إلا بعد فعل العبد، هذا وقد ذكر علماء أهل السنة أن للقدر مراتب:

أولها: العلم، بأن تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى عالم بكل شيء جملةً وتفصيلاً أزلاً وأبداً، فلا يضل ربي ولا ينسى، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.

والثاني: الكتابة، أن تؤمن بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء إلى يوم القيامة.

والثالث: المشيئة، أن تؤمن بأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنه ما من شيء واقع في السماء والأرض إلا بمشيئة الله سبحانه وتعالى.

والمرتبة الرابعة: الخلق، أن تؤمن بأن الله تعالى خالق كل شيء، وأنه ما من شيء في السماوات ولا في الأرض إلا والله خالقه جل وعلا.

والإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان الستة التي أجاب بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جبريل حين سأله عن الإيمان، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ).

السؤال: فتاة ملتزمة تحمد الله على ذلك منذ ما يقارب من سنة تقول: ولكن قلبي في تغير مستمر وتقلب، فأحياناً أشعر بقوة في إيماني، وإقبال على الصلاة بخشوع وحب للخير، وأحياناً تقل هذه القوة، وأشعر بقسوة في قلبي، فلا أبقى على حال واحدة لدرجة أنني بدأت أشعر بالخوف على ديني، وأخشى أن أعود كما كنت، وأشعر بأن إيماني بدأ يقل تدريجياً وجهوني يا فضيلة الشيخ بما يقوي إيماني، وادعوا لي بالهداية والثبات على الحق جزاكم الله خيراً؟

الجواب: نسأل الله لنا ولها الهداية والثبات على الحق، إن الإنسان بشر يتغير بحسب ما يرد على قلبه وما ينظر إليه بعينه ويسمعه بأذنه، ولكن على المؤمن أن يسأل الله تعالى الثبات دائماً، وأن يفعل الأسباب التي يثبت بها إيمانه من كثرة مراقبة الله عز وجل، وذكره بالقلب واللسان والجوارح، وقراءة القرآن بتدبر وتفكر، فإن قراءة القرآن على هذا الوجه تلين القلب وتزيده إيماناً، وكذلك يكثر من مخالطة أهل الخير والصلاح الذين يعنونه إذا ضعف، ويذكرونه إذا نسي، والمهم أن يسأل الله تعالى الثبات دائماً، مثل أن يقول: ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك ) وما أشبه ذلك من الأدعية، وسيجد الخير إن شاء الله تعالى، ولكن لا يتقاعس ولا ييئس من رحمة الله، ولا ينظر إلى ما وراءه مما كان عليه من معصية الله عز وجل، بل ينظر إلى ما أمامه من الطاعة والخير والثواب الجزيل لمن أطاع الله.