خطب ومحاضرات
هذا الحبيب يا محب 78
الحلقة مفرغة
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد:
لنقضي ساعة مع حبيبنا صلى الله عليه وسلم، وقد انتهينا إلى التحلل من الإحرام في غزوة الحديبية، وخلاصة ما تقدم: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ومعه ألف وأربعمائة رجل يريدون العمرة؛ وذلك في السنة السادسة من الهجرة، فبعد أن نصرهم الله في غزوة الخندق وهزم المشركين، رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قادر على أن يعتمر، فخرج برجاله -ومعهم نسوة كذلك لا يذكرن فالعبرة بأهل بيعة الرضوان- ولما قرب من مكة بلغ قريشاً خروجه فجهزت رجالها وخرجت بجيشها، فعدل رسول صلى الله عليه وسلم عن طريقه ومال إلى الجهة الغربية فنزل بمكان يقال له الحديبية.
وجرت سفارات متعددة، وانتهت بالاتفاق على صلح مدته عشر سنوات، وكتب الصلح بين الرسول وبين المشركين السكرتير الخاص علي بن أبي طالب ، وكان سفير قريش في هذا الصلح سهيل بن عمرو -رضي الله عنه- الذي دخل في رحمة الله بعد ذلك، وكانت أحداثاً مؤلمة، وسفارات شديدة، وتمت الاتفاقية على أن يعود الرسول ورجاله إلى المدينة، ويحرمون من عام قابل، تخلا لهم مكة ثلاثة أيام، ثم يعودون إلى ديارهم.
قال: [التحلل من الإحرام: ولما فرغ الحبيب صلى الله عليه وسلم من أمر المصالحة] بينه وبين قريش [وكان من بنود وثيقة الصلح أن يعود محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة على أن يعتمروا من العام القابل] أي: من العام الآتي، أما هذا العام فقالت قريش: لن نقبل. كيف يسمع العرب ويقولون: انهزمت قريش! [من هنا أمر الناس بالتحلل من الإحرام] أمر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين أن يتحللوا من الإحرام [ليعودوا إلى المدينة، فكَبُرَ عليهم ذلك ولم يفعلوا] يعني: كيف نرجع ونتحلل ونعود دون أن نعتمر؟ فصعب عليهم الأمر، ومن هم هؤلاء؟ خيرة الخلق، أحسن الناس مطلقاً في عهدهم وإلى يوم القيامة.
[فدخل الرسول صلى الله عليه وسلم على أم سلمة رضي الله عنها] أمنا أجمعين، تلك التي بقيت سنة كاملة وهي تبكي بعد أن منعت من الالتحاق بزوجها في المدينة، وأخذ منها ابنها، ومات أبو سلمة رضي الله عنه وعوضها الله خيراً منه رسوله صلوات الله وسلامه عليه.
[فقالت له: انحر هديك وتحلل، فسوف يفعلون ما تفعل] وحلّت المشكلة. هذه جامعية؟ هل تحمل دكتوراه في علم النفس أو السياسة الأوهامية؟! والله إلى يوم القيامة لا يوجد مؤمن صادق ولا مؤمنة صادقة إلا ألهموا أعظم هذه السياسات كلها، يقول تعالى: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [البقرة:257]، أما نحن فمزقنا ولايتنا، وشتتنا أمرنا، وأصبحنا نرفع أيدينا فلا يستجاب لنا.
ولعل قائلاً يقول: يا شيخ كيف تقول هذا؟ فأقول: عمر رضي الله عنه يقول فيه الرسول: ( ما سلك
إذاً: هذه المؤمنة الربانية أرشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حل مشكلة، بعد أن أمر بالتحلل فأبى أن يتحلل المؤمنون، وعز عليهم أن يعودوا منهزمين، وأن لا يحققوا عمرتهم خوفاً من هؤلاء المشركين.
قال: [وكانت رضي الله عنها سديدة الرأي] أي: دائماً تصيب فلا تخطئ، ونحن يمسخون بناتنا مسخاً، حتى تنسى ربها، وبذلك تصبح ذات وظيفة وشأن، أي وظيفة وأي شأن وأي هبوط هذا؟! وأين الرجال ووظائفهم وسياساتهم؟ هابطون إلى أعماق الباطل والشر. إن أمة تعرض عن كتاب الله كيف تنجو، كيف تسلم، كيف تعود إلى مكانتها بين الأمم؟
[فنحر النبي صلى الله عليه وسلم هديه وحلق رأسه وتحلل من إحرامه، فما إن رآه أصحابه حتى فعلوا، فحلق بعض وقصر بعض] بعضهم حلق رأسه وبعضهم قصره [فقال صلى الله عليه وسلم: ( يرحم الله المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: يرحم الله المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟! قال: يرحم الله المحلقين، وفي الرابعة قال: والمقصرين )] ثلاث دعوات للمحلقين، وواحدة للمقصرين، والحلق هو حلق الرأس وتنظيفه من سائر الشعر، والتقصير هو قص الشعر الطويل ليبقى قصيراً.
[( ويسألونه قائلين: لم ظاهرت الترحيم للمحلقين -أي قويته- أي دون المقصرين؟ قال: لم يشكوا )] كيف لم يشكُّوا؟ لأنهم كانوا مضطربين في التحلل أولاً، فهمّوا أن لا يتحللوا، فلما رأوا رسول الله ائتسوا به، فالمقصرين شاكين، ما اطمأنت نفوسهم ولهذا لم يحلقوا، والمحلقون موقنون!
لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم! أكملنا ذو اليقين، أما من كان بين وبين ما ينفع، اليقين الكامل مطلوب.
قال: (لم يشكُّوا) فلهذا دعونا لهم بالرحمة، أما المقصرون فقد كانوا غير مرتاحين لأن يتحللوا ويعودا للمدينة بعد أن وصلوا قريباً من مكة محرمين، والرسول وقف معهم حتى ساقه الله إلى أم سلمة ، وكانت سديدة الرأي، فقالت: ابدأ أنت وسيتبعونك، فحلق ونحر هديه فاتبعوه أهل اليقين، وكان هناك مرتابين شاكين، فدعا للمحلقين؛ لأنهم مطمئنون إلى صحة هذا الحلق.
[وقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم عائداً إلى المدينة مع أصحابه] أي: رجع عائداً إلى المدينة مع أصحابه [وأثناء مسيره نزلت عليه سورة الفتح] أثناء مسيره من الحديبية عائداً إلى المدينة نزلت عليه سورة الفتح [ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا [الفتح:1] إلى آخر السورة، وقد اشتملت على جُلِّ أحداث غزوة الحديبية] من قرأها ووقف عليها وجد ذلك [مما تم فيها وما لحق بها من فتح خيبر وفوز المؤمنين بغنائم خيبر، والبشارة بعمرة القضاء، وتمامها على الوجه الأكمل بعد عام واحد من تلك الأيام، وبذلك صدق الله رسوله رؤياه المبشرة له وللمؤمنين بدخولهم مكة آمنين غير خائفين] قال تعالى: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ [الفتح:27]، وفي سنة واحدة تحققت هذه البشرى.
قال: [آثار المصالحة] الحربية والسياسية والاجتماعية.
أولاً: هجرة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط إلى المدينة
هذا الرجل كان له بنت تسمى أم كلثوم ، هاجرت إلى المدينة بعد عقد الهدنة بأيام هاربة من دار الكفر إلى دار الإسلام، وقد عرفتم مقتضيات الهدنة وهي: أنه إذا هرب إنسان مؤمن من مكة إلى المدينة على الرسول أن يرده، وإذا هرب شخص من المدينة إلى مكة لا يُرد على النبي. وتحمل الرسول في هذا الصلح ما لا تتحمله الجبال.
قال: [فلحق أخواها عمارة والوليد يطالبان بها]؛ لأنهما كافران، وفرت أختهما، وجاءت مسلمة إلى المدينة، فجاءا يطالبان بها بموجب الاتفاقية [ولما كانت نصوص الهدنة تتعلق بالرجال دون النساء] الحمد لله انفرجت! نصوص الهدنة كانت تتعلق بالرجال، فإذا هرب من مكة إلى المدينة رجل على محمد أن يرده، وإذا هرب من المدينة إلى مكة رجل لا يردونه، أما المرأة فمسكوت عنها [لأن النساء لا يحاربن] لا تحمل السلاح ولا تدخل المعركة.
قال: [أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يردها إليهما] إلى أخويها [وأنزل الله تعالى في ذلك قرآناً] يتلى إلى اليوم [هو قوله تعالى من سورة الممتحنة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ [الممتحنة:10]] إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات من مكة إليكم بالمدينة [ فَامْتَحِنُوهُنَّ [الممتحنة:10]]. لعلها جاءت لمادة أو لزواج أو لدنيا، فاختبروها أولاً [ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنفَقُوا [الممتحنة:10]] إذا كان لها زوج نعطيه المهر الذي دفعه لهذه المؤمنة الهاربة بدينها، وإذا كانت غير متزوجة -كهذه- فقد رد الرسول أخويها خائبين بهذه الآية.
هذا هو الإسلام يا أبناءنا، ينزل حكم الله ليبين الطريق للسالكين، ونحن نقرأ القرآن على الموتى ولا نشعر بهذا الكلام أبداً، يقول تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ لكن إذا ظهر لكم أنها مؤمنة، ومعنى هذا أنكم لا تشقوا عن القلوب، ولكن امتحنوا واسألوا ومن ثم يلوح لكم النور وتعرفوا هل هي مؤمنة أن كافرة: فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ أبداً. لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ أي: لا يحل لمؤمن أن يتزوج كافرة، ولا لمؤمنة أن تتزوج كافراً، باستثناء اليهود والنصارى فقط؛ لأنهم أهل كتاب، أما المشركون فلا يحل -مطلقاً- لمؤمن أن يتزوج مشركة، ولا لمؤمنة أن تتزوج مشركاً من الرجال، ولو تزوجت امرأة كافراً وجب على المسلمين أن ينقذوها منه، ولو بإعلان الحرب الكاملة لإنقاذها، ولا يطأها كافر ويمنعها من عبادة الله تعالى.
ثانياً: هرب أبي بصير من مكة إلى المدينة
[وقال له: ( يا
[وجاء أبو بصير متوشحاً بالسيف، وقال: ( يا رسول الله! وفت ذمتك وأدى الله عنك، أسلمتني بيد القوم وأدى الله عنك، وقد امتنعت بديني أن أفتن فيه، أو يعبث بي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل أمه! مسعر حرب لو كان معه رجال )] وأصبحت الاتفاقية لا تتأثر بهذا، فقد رده إليهم، وهم الذين انهزموا وخرج من أيديهم فما بقي لهم كلام.
[ثم خرج أبو بصير فاراً حتى أتى العيص من ساحل البحر -طريق قوافل قريش إلى الشام- وسمع به آخرون في مكة فهاجروا إليه، فكوّنوا بذلك جيشاً مسلماً، وأذاق قريشاً الأمرين بأخذ قوافلهم وقتل رجالهم، فما كان منهم إلا أن كتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبون إليه ويسألونه بالرحم إلا آواهم وردهم إليه] قالوا: رد إليك رجالك. يعني: ما داموا قطعوا الطريق عنا، وأكلوا أموالنا وقتلوا رجالنا ردهم إليك، ونقضنا الاتفاقية. وهذا هو المخرج والفرج، دعوة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم.
[فآواهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وردهم إلى المدينة، وهذا من الفرج والمخرج الذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بصير وأبا جندل قبله، فكان والحمد لله] وأبو جندل هرب إلى معسكر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديبية، فضربه أبوه، وردوه وهو يصرخ ويبكي، فلما تكونت هذه الجماعة لحق بهم.
[ومن آثار المصالحة أن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط قد هاجرت إلى المدينة بعد عقد الهدنة بأيام، هاربة من دار الكفر إلى دار الإسلام] وعقبة بن أبي معيط كان من شر الخلق، وله قصة وهي: أنه عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عند الكعبة ذات مرة قبل الهجرة -والصلاة فرضت في السنة العاشرة، وأقام ثلاث سنوات يصلي مع المؤمنين في مكة- جاء هذا الملعون بسلا بعير وجده عند الصفا -ناقة ولدت هناك- ووضعه بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فجاءت جويرية صغيرة وهي فاطمة بنت محمد رضي الله عنها ونزعت السلا من على ظهره، ونالت من ذاك الملعون منالاً، فما استطاع أن يرد عليها لأنها طفلة صغيرة، وقد قتل -والعياذ بالله- في غزوة بدر.
هذا الرجل كان له بنت تسمى أم كلثوم ، هاجرت إلى المدينة بعد عقد الهدنة بأيام هاربة من دار الكفر إلى دار الإسلام، وقد عرفتم مقتضيات الهدنة وهي: أنه إذا هرب إنسان مؤمن من مكة إلى المدينة على الرسول أن يرده، وإذا هرب شخص من المدينة إلى مكة لا يُرد على النبي. وتحمل الرسول في هذا الصلح ما لا تتحمله الجبال.
قال: [فلحق أخواها عمارة والوليد يطالبان بها]؛ لأنهما كافران، وفرت أختهما، وجاءت مسلمة إلى المدينة، فجاءا يطالبان بها بموجب الاتفاقية [ولما كانت نصوص الهدنة تتعلق بالرجال دون النساء] الحمد لله انفرجت! نصوص الهدنة كانت تتعلق بالرجال، فإذا هرب من مكة إلى المدينة رجل على محمد أن يرده، وإذا هرب من المدينة إلى مكة رجل لا يردونه، أما المرأة فمسكوت عنها [لأن النساء لا يحاربن] لا تحمل السلاح ولا تدخل المعركة.
قال: [أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يردها إليهما] إلى أخويها [وأنزل الله تعالى في ذلك قرآناً] يتلى إلى اليوم [هو قوله تعالى من سورة الممتحنة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ [الممتحنة:10]] إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات من مكة إليكم بالمدينة [ فَامْتَحِنُوهُنَّ [الممتحنة:10]]. لعلها جاءت لمادة أو لزواج أو لدنيا، فاختبروها أولاً [ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنفَقُوا [الممتحنة:10]] إذا كان لها زوج نعطيه المهر الذي دفعه لهذه المؤمنة الهاربة بدينها، وإذا كانت غير متزوجة -كهذه- فقد رد الرسول أخويها خائبين بهذه الآية.
هذا هو الإسلام يا أبناءنا، ينزل حكم الله ليبين الطريق للسالكين، ونحن نقرأ القرآن على الموتى ولا نشعر بهذا الكلام أبداً، يقول تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ لكن إذا ظهر لكم أنها مؤمنة، ومعنى هذا أنكم لا تشقوا عن القلوب، ولكن امتحنوا واسألوا ومن ثم يلوح لكم النور وتعرفوا هل هي مؤمنة أن كافرة: فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ أبداً. لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ أي: لا يحل لمؤمن أن يتزوج كافرة، ولا لمؤمنة أن تتزوج كافراً، باستثناء اليهود والنصارى فقط؛ لأنهم أهل كتاب، أما المشركون فلا يحل -مطلقاً- لمؤمن أن يتزوج مشركة، ولا لمؤمنة أن تتزوج مشركاً من الرجال، ولو تزوجت امرأة كافراً وجب على المسلمين أن ينقذوها منه، ولو بإعلان الحرب الكاملة لإنقاذها، ولا يطأها كافر ويمنعها من عبادة الله تعالى.
استمع المزيد من الشيخ ابو بكر الجزائري - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
هذا الحبيب يا محب 115 | 4084 استماع |
هذا الحبيب يا محب 111 | 4080 استماع |
هذا الحبيب يا محب 7 | 3824 استماع |
هذا الحبيب يا محب 47 | 3819 استماع |
هذا الحبيب يا محب 126 | 3695 استماع |
هذا الحبيب يا محب 102 | 3682 استماع |
هذا الحبيب يا محب 9 | 3650 استماع |
هذا الحبيب يا محب 32 | 3574 استماع |
هذا الحبيب يا محب 99 | 3489 استماع |
هذا الحبيب يا محب 48 | 3472 استماع |