خطب ومحاضرات
فتاوى نور على الدرب [265]
الحلقة مفرغة
السؤال: رجل نوى الحج، فعندما أراد الذهاب إلى الحج وافته المنية، وقد كان باع ما عنده من أجل الحج، فما حكم هذا، وهل يصح إذا نوى أن يكتب له حج؟
الجواب: هذا الرجل الذي عزم على الحج وباع ما عنده ليحج به فوافته المنية قبل أن يقوم بالحج، نرجو أن الله عز وجل أن يكتب له أجر الحاج، لأنه نوى العمل الصالح، وفعل ما قدر عليه من أسبابه، ومن نوى العمل وفعل ما قدر عليه من أسبابه فإنه يكتب له، قال الله تبارك وتعالى: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [النساء:100]، وإذا كان هذا الرجل الذي باع ماله ليحج، لم يحج فريضة الإسلام، فإنه يحج عنه بعد موته بهذه الدراهم التي هيأها ليحج بها، يحج بها عنه إما أحد أوليائه، أو من غيرهم، وذلك لما في المتفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ( أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال: نعم )، وكان ذلك في حجة الوداع.
السؤال: رجل مسلم يريد الحج، ما هي الأمور التي ينبغي أن يعملها المسلم ليكون حجه مقبولاً إن شاء الله؟
الجواب: الأمور التي ينبغي أن يعملها ليكون حجه مقبولاً: أن ينوي بالحج لوجه الله عز وجل، وهذا هو الإخلاص، وأن يكون متبعاً في حجه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو المتابعة، وكل عمل صالح فإنه لا يقبل إلا بهذين الشرطين الأساسيين: الإخلاص، والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، لقول الله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [البينة:5]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى )، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )، فهذا أهم ما يجب على الحاج أن يعتمد عليه: الإخلاص، والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول في حجته: ( لتأخذوا عني مناسككم )، ومنها: أن يكون الحج بمال حلال، فإن الحج بمال حرام محرم لا يجوز، بل قد قال بعض أهل العلم: إن الحج لا يصح في هذه الحال، ويقول بعضهم:
إذا حججت بمال أصله سحت فما حججت ولكن حجّت العير
يعني: حجت الإبل.
ومنها: أن يتجنب ما نهى الله عنه، لقوله تعالى: فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ [البقرة:197]، فيتجنب ما حرم الله عليه تحريماً عاماً في الحج وغيره، من الفسوق، والعصيان، كالأقوال المحرمة، والأفعال المحرمة، والاستماع إلى آلات اللهو ونحو ذلك، ويجتنب ما حرم الله عليه تحريماً خاصاً في الحج، كالرفث: وهو إتيان النساء، وحلق الرأس، واجتناب ما نهى النبي صلى الله عليه وسلم من جميع محظورات الإحرام، وينبغي أيضاً للحاج أن يكون ليناً سهلاً كريماً في ماله وجاهه وعمله، وأن يحسن إلى إخوانه بقدر ما يستطيع، ويجب عليه أن يجتنب إيذاء المسلمين، سواء كان ذلك في المشاعر أو في الأسواق، فيتجنب الإيذاء عند الازدحام في المطاف، وعند الازدحام في المسعى، وعند الازدحام في الجمرات وغير ذلك.
فهذه الأمور التي يجب على الحاج أن يقوم بها، ومن أقوى ما يحقق ذلك أن يصطحب الإنسان في حجه رجلاً من أهل العلم حتى يذكره في دينه، وإذا لم يتيسر ذلك فليقرأ من كتب أهل العلم ما كان موثوقاً، قبل أن يذهب إلى الحج، حتى يعبد الله على بصيرة.
السؤال: ما معنى: ( من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج كيوم ولدته أمه )؟
الجواب: معناه أن الإنسان إذا حج واجتنب ما حرم الله عليه من الرفث: وهو إتيان النساء، والفسوق: وهو مخالفة الطاعة، بأن يترك ما أوجب الله عليه، أو يفعل ما حرم الله عليه، هذا هو الفسوق، فإذا حج الإنسان ولم يرفث ولم يفسق، فإنه يخرج من ذلك نقياً من الذنوب، كما أن الإنسان إذا خرج من بطن أمه فإنه لا ذنوب عليه، فكذلك هذا الرجل إذا حج بهذا الشرط، فإنه يكون نقياً من ذنوبه.
السؤال: إذا أديت العمرة، هل علي أن أطوف طواف الوداع، فإني أؤدي العمرة بدون طواف وداع، فإذا كانت واجبة ماذا علي أن أفعل؟
الجواب: إذا أتى الإنسان بعمرة، والعمرة كما هو معلوم: طواف، وسعي، وحلق أو تقصير، فلا يخلو من حالين: إما أن يكون من نيته أن يخرج من مكة من حين انتهاء العمرة، فهذا لا وداع عليه، وإما أن يكون عازماً على البقاء بعد العمرة، فإذا بقي بعد العمرة ولو ساعة واحدة، فإن عليه أن يطوف للوداع، لأنه ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت )، وفي لفظ: ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن الحائض )، وهذا شامل للحج والعمرة، فإن العمرة قد دخلت في الحج، ولهذا تسمى حجاً أصغر، وقد ثبت في صحيح البخاري وغيره من حديث يعلى بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( فاصنع في عمرتك ما أنت صانع في حجك )، وهذا عام شامل لكل ما يصنع في الحج أن يصنع في العمرة، إلا ما خصه الدليل بالنص أو الإجماع، كالوقوف بعرفة، والمبيت بالمزدلفة، ورمي الجمار، فإن ذلك ليس مشروعاً في العمرة، هذا هو القول الراجح عندي.
وقال بعض أهل العلم: إن العمرة ليس فيها طواف وداع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال: ( لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت )، قاله في حجة الوداع ولم يقله في العمرة.
ولكن الجواب على هذا الحديث أن يقال: إن قول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في الحج لا ينفي أن يكون واجباً في العمرة، لأنه -أي: قوله إياه في الحج- هو ابتداء تشريعه، فلم يكن طواف الوداع مشروعاً إلا من باب هذا القول، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم أدى العمرة بالفعل مرتين قبل حجته، مرة في عمرة القضاء، ومرة في عمرة الجعرانة، ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه طاف بالوداع ولا أمر به؛ لأن ابتداء وجوبه إنما كان في حجة الوداع، والله أعلم.
السؤال: ما معنى قوله تعالى: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ [آل عمران:54]؟
الجواب: معنى هذه الآية: أن الملأ الذين كفروا بعيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام من بني إسرائيل، أرادوا أن يقتلوه ويصلبوه، فحضروا إليه، فألقى الله تعالى شبهه على رجل منهم، ورفع عيسى إليه إلى السماء، فقتلوا هذا الرجل الذي ألقي شبه عيسى عليه وصلبوه، وقالوا: إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ [النساء:157]، وقد أبطل الله دعواهم تلك في قوله: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ [النساء:157]، فانظر كيف كان عاقبة مكرهم، حين جاءوا إلى عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ليقتلوه، فألقى الله شبهه على رجل منهم فقتلوه وصلبوه، وظنوا أنهم أدركوا مرامهم، فهذا من مكر الله تعالى بهم، والمكر: هو الإيقاع بالخصم من حيث لا يشعر، وهو -أعني: المكر- صفة مدح إذا كان واقعاً موقعه وفي محله، ولهذا يذكره الله عز وجل واصفاً نفسه به في مقابلة من يمكرون بالله وبرسله، فهنا قال: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ [الأنفال:30]، فالمكر صفة مدح في محله، لأنه يدل على القوة وعلى العظمة وعلى الإحاطة بالخصم، وعلى ضعف الخصم وعدم إدراكه ما يريده به خصمه، بخلاف الخيانة، فإن الخيانة صفة ذم مطلقاً، ولهذا لم يصف الله بها نفسه، حتى في مقابلة من خانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أرادوا خيانتهم، وانظر إلى قول الله تعالى: وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ [الأنفال:71]، ولم يقل: فقد خانوا الله فخانهم، بل قال: فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [الأنفال:71]، وعلى هذا فلو قال قائل: هل يصح أن يوصف الله بالمكر؟ فالجواب: أن وصف الله بالمكر على سبيل الإطلاق لا يجوز، وأما وصف الله بالمكر في موضعه في مقابلة أولئك الذين يمكرون به وبرسله، فإن هذا جائز؛ لأنه في هذه الحال يكون صفة كمال، وبهذا يعلم أن ما يمكن من الصفات بالنسبة إلى الله عز وجل على ثلاثة أقسام: قسم لا يجوز أن يوصف الله به مطلقاً كصفات النقص والعيب، مثل: العجز والتعب والجهل والنسيان وما أشبهها، هذا لا يوصف الله به بكل حال، وقسم يوصف الله به بكل حال، وهو ما كان صفة كمال مطلقاً، ومع ذلك فإنه لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه.
والقسم الثالث من الصفات: ما يوصف الله به في حال دون حال، وهو ما كان كمالاً في حال دون حال، فيوصف الله به حين يكون كمالاً، ولا يوصف الله به حين يكون نقصاً، وذلك مثل: المكر والكيد والخداع والاستهزاء وما أشبه ذلك.
السؤال: إنني متزوج ولي أربعة أطفال وقد غبت عنهم منذ ستة عشر شهراً، وأريد أن أؤدي فريضة الحج، هل يجوز لي أن أؤدي فريضة الحج قبل أن أزور أهلي في بلدي؟
الجواب: نعم، يجوز لك أن تؤدي فريضة الحج قبل أن تزور أهلك في بلدهم، ولكن إن تيسر أن تزورهم وتعرف شؤونهم وما هم عليه فإنه أولى ثم تحج، وإذا صعب عليك هذا أو تعسر فأدِ الحج أولاً، ثم اذهب إليهم بعد ذلك.
السؤال: في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يبين فيه علامات يوم القيامة ( وأن تلد الأمة ربتها)، من هي الأمة، وكيف تلد ربتها؟
الجواب: هذا من أمارات الساعة، وهو وارد في حديث جبريل حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان وعن الساعة، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله عن الساعة: ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل، قال: فأخبرني عن أماراتها؟ قال: أن تلد الأمة ربتها )، والمراد بالأمة المملوكة، والمراد بربتها مالكتها، والمعنى أن الإماء قد يكن ولدن إناثاً، وتكون هذه الأنثى بعد ذلك ربة -أي: مالكة- فيكون الضمير في قوله: ( ربتها )، عائداً إلى الأمة باعتبار الجنس وليس باعتبار الشخص، يعني: أن تلد جنس الإماء من يكون في المستقبل مالكاً للإماء، وليس المعنى أن هذه الأمة التي ولدت هذه الأنثى، تكون هي بعينها مملوكة لها، بل المراد ما ذكرت، فالضمير عائد إلى الأمة، باعتبار الجنس لا باعتبار الشخص وهذا يقع كثيراً.
السؤال: في كتاب الله ورد: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ [الشعراء:224]، هل الغاوون هم الشياطين، وما معنى ذلك؟
الجواب: الغاوون جمع غاوي، وهو كل من خالف طريق الرشد، ومعنى (يتبعهم الغاوون)، أي: يأخذون بهم بأقوالهم وشعرهم من المدح والذم والرثاء والهجاء وغير ذلك، مما يكون مخالفاَ للشرع من أقوال الشعراء، فتجد أهل الغواية يتبعون هؤلاء ويعتدون بأقوالهم، ويسبون الناس بما يقولون من هذه الأشعار، ولكن هذا ليس عاماً لكل شاعر، ولهذا قال الله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا [الشعراء:227].
السؤال: ما صفة التلبية، وهل تستحب على كل حال أم أن لها مواطن تستحب فيها، وما هو القول الراجح في وقتها؟
الجواب: صفة التلبية أن يقول الإنسان: لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، ومعنى قول الإنسان: لبيك، أي: إجابة لك يا رب، وثنيت لإرادة التكرار، وليس المعنى أن الإنسان يجيب ربه مرتين فحسب، بل المعنى أنه يجيبه مرة بعد أخرى، فالتثنية هنا يراد بها مجرد التكرار والتعدد، فمعناها إجابة الإنسان ربه وإقامته على طاعته.
ثم إنه بعد هذه الإجابة يقول: إن الحمد والنعمة لك والملك، والحمد: هو وصف المحمود بالكمال، فإذا كرر صار ثناء، والنعمة: هي ما يتفضل الله به على عباده من حصول المطلوب ودفع المكروه، فالله سبحانه وتعالى وحده هو المنعم، كما قال الله تعالى: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ [النحل:53]، وقوله: (والملك)، يعني: والملك لك، فالله تبارك وتعالى هو المالك وحده، كما يدل على هذا قوله تعالى: وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ [آل عمران:189]، وقوله: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ [سبأ:22-23]، وقوله: (لا شريك لك)، أي: لا أحد يشاركك بما يختص بالله عز وجل في صفاته الكاملة، ومن ذلك انفراده بالملك والخلق والتدبير والألوهية، هذا موجز لمعنى التلبية التي يلبي بها كل مؤمن، وهي مشروعة من ابتداء الإحرام إلى رمي جمرة العقبة في الحج، وفي العمرة من ابتداء الإحرام إلى الشروع في الطواف.
السؤال: هل يصح الإحرام بالحج قبل أشهره، حيث أن هناك من قال بصحة ذلك؟
الجواب: في هذا خلاف بين أهل العلم مع اتفاقهم على أنه لا يشرع أن يحرم بالحج قبل أشهره، وأشهر الحج: شوال، وذو القعدة، وذو الحجة، فإذا أحرم الإنسان بالحج في رمضان مثلاً، فمن أهل العلم من يقول: إن إحرامه ينعقد، ويكون متلبساً بالحج لكنه يكره، ومنهم من يقول: إنه لا يصح إحرامه بالحج قبل أشهره، لقول الله تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ [البقرة:197]، فجعل الله ترتب أحكام الإحرام على من فرضه في أشهر الحج، فيدل ذلك على أن أحكام الإحرام لا تترتب على من فرضه في غير أشهر الحج، وإذا لم تترتب الأحكام فمعنى ذلك أنه لم يصح الإحرام.
استمع المزيد من الشيخ محمد بن صالح العثيمين - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
فتاوى نور على الدرب [707] | 3913 استماع |
فتاوى نور على الدرب [182] | 3693 استماع |
فتاوى نور على الدرب [460] | 3647 استماع |
فتاوى نور على الدرب [380] | 3501 استماع |
فتاوى نور على الدرب [221] | 3496 استماع |
فتاوى نور على الدرب [411] | 3478 استماع |
فتاوى نور على الدرب [21] | 3440 استماع |
فتاوى نور على الدرب [82] | 3438 استماع |
فتاوى نور على الدرب [348] | 3419 استماع |
فتاوى نور على الدرب [708] | 3342 استماع |