فقه الصلاة أخطاء يقع فيها بعض المصلين [1]


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، عدد خلقه ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون الأخيار، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد ما اختلف الليل والنهار، وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى المهاجرين والأنصار .

أما بعد.

فقد انتهينا مما يتعلق بالمبطلات والمكروهات، وبأحكام الجمعة والجماعة، وأحكام صلاة السفر وصلاة العيدين.

وسوف نذكر هنا بعض أخطاء المصلين، وليس معنى ذلك حصر جميع الأخطاء، وإنما هو التمثيل والتنبيه على بعضها. وأخطاء المصلين تبدأ من الطهارة، فهناك أخطاء في الطهارة يقع فيها الناس، فبعضهم لا يحسن الوضوء، وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ويل للأعقاب من النار)، فبعض الناس إذا توضأ فإنه أول ما يبدأ يتلفظ بالنية، ويقول: نويت أن أتوضأ، ثم بعد ذلك يستغرق وضوءه من الزمان شيئاً كبيراً، فيدلك يديه دلكاً ويفركها فركاً، ويدعو عند غسل كل عضو بدعاء اخترعه من عنده، فإذا غسل وجهه قال: اللهم بيض وجهي يوم تبيض الوجوه، وإذا غسل يده قال: اللهم أعطني كتابي بيميني، وإذا مسح رأسه قال: اللهم حرم شعري على النار، وإذا غسل رجله قال: اللهم سدد قدمي على الصراط، وبعض الناس قد سئل لم لا تصلي؟ قال: لأني لست حافظاً لأدعية الوضوء.

إن الوضوء ليس له أدعية، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بدأ بالوضوء سم الله عز وجل قائلاً: باسم الله، ولا يقول: نويت أن أتوضأ، وإذا اختتم رفع طرفه إلى السماء وقال: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)، فهذه هي سنته عليه الصلاة والسلام، لكن قد فرعوا على ذلك تفريعات، فبعضهم إذا توضأ يصب الماء على جبهته حتى يتساقط إلى أسفل وجهه، وبعضهم إذا توضأ لطم وجهه، والبعض ربما استهلك من الماء دلوين أو ثلاثة، وبعضهم إذا توضأ زاد على الثلاث، إلى غير ذلك من الأخطاء العظيمة التي يقع فيها الناس.

وداء العصر هو الوسواس، فأكثر الناس يشكوا منه، والسبب قلة العلم، فلو تعلم الإنسان وتفقه فإنه لن يعاني من الوسواس.

أول هذه الأخطاء: الأخطاء التي تتعلق بالثياب وستر العورة.

إن ستر العورة شرط في صحة الصلاة، والدليل على ذلك قوله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ[الأعراف:31] ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يقبل الله صلاة حائض بغير خمار) ، هذا بالنسبة للنساء، أما الآية فإنها عامة للرجال والنساء، وفيها دلالة على أنه لا بد من ستر العورة في الصلاة.

حكم الصلاة في الثياب الرقيقة الشفافة

ومن أخطاء بعض الناس في هذا الباب ما يأتي:

أولها: الصلاة في الثياب الرقيقة الشفافة التي تكشف لون البشرة، ومثاله من الواقع: ما يوجد كثيراً في القرى من أن بعض الناس يصلي لابساً ثوباً شفافاً وتحته السروال القصير، الذي يكشف عن شيء من الفخذ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الفخذ عورة) .

وإن كان المالكية رحمة الله عليهم يقسمون العورة إلى: عورة مغلظة، وعورة مخففة. لكنها عند جمهور العلماء عورة يجب سترها. فتجد هذا السروال في الغالب نازلاً عن السرة ومرتفعاً عن الركبة، وفي بعض البلاد كبلاد الحرمين، تجد بعض الناس يصلي بهذا السروال القصير وثوبه رقيق شفاف. وقديماً كان سلفنا يقولون: إذا رقت ثياب المرء رق دينه، فإذا أراد الإنسان أن يصلي فإما أن يلبس تحت ثيابه سروالاً طويلاً، وإما أن يلبس ثياباً صفيقة لا يظهر من تحتها لون البشرة .

حكم صلاة المرأة وجزء من بدنها مكشوف

ثانيها: دخول المرأة في الصلاة وجزء من بدنها مكشوف، كشعرها، أو جزء من ساعدها، أو ساقها، فقد تخرج المرأة من بيتها إلى المسجد وتتعب في الذهاب والإياب، ولكن ليس لها أجر في ذلك؛ لأنها أخلت بشرط الصحة، وهو ستر العورة، فهي بمنزلة من صلت بغير طهارة، ولو أن إنساناً جاء إلى المسجد ليصلي ولم يتوضأ، فلا شك أن صلاته باطلة.

كذلك من دخل في الصلاة وقد كشف عن عورته، مع القدرة على سترها فصلاته باطلة.

إن كثيراً من النساء يسترن الجزء الأعلى من البدن، بينما الجزء الأسفل مكشوف، وبعضهن تلبس الفستان إلى نصف الساق وفوقه الثوب الشفاف، فيكون الساق والقدم مكشوفين، وبعض النساء تظن أن المطلوب منها في الصلاة ستر الشعر فقط، فتربط خمارها، وتترك العنق وجزء من الصدر مكشوفاً، وأحياناً شيء من الساعدين، كما تكشف أسافل الساقين والقدمين، وهذا خلل في فهم كثير من النساء اللاتي لا يعرفن حدود العورة التي أمرنا بسترها في الصلاة.

إن المرأة إذا دخلت في الصلاة لا يجوز أن يبدو منها سوى وجهها وكفيها فقط، أما ما سوى ذلك فيجب ستره، وهذا الحكم يجب أن تعمله نساءنا، يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ[الأحزاب:59].

حكم صلاة المرأة وقدماها مكشوفتان

ثالثها: صلاة المرأة وقدماها مكشوفتان، والواجب عليها ستر قدميها، والدليل على ذلك أن أم سلمة رضي الله عنها سئلت عن الثياب الذي تصلي فيه المرأة؟ فقالت: بالخمار والدرع السابغ الذي يغيب ظهوره قدميها. والسابغ هو: الساتر.

ترجمة أم سلمة

أم سلمة هي السيدة: هند بنت أبي أمية بن المغيرة، وكان أبوها يسمى زاد الركب ؛ لأنه كان كريماً، فإذا سافر معه أناس فلا يهتمون بنفقة ولا زاد؛ لأنه ينفق عليهم. وكان زوجها أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، هاجرت معه إلى الحبشة، ثم رجعا إلى مكة، ومن مكة هاجرا إلى المدينة، وقصة هجرتهم معروفة، وهي أنه لما خرج أبو سلمة ومعه أم سلمة وابنهما سلمة يريدون الهجرة إلى المدينة، خرج أهل أم سلمة فقالوا لـأبي سلمة : قد غلبتنا على نفسك لكنك لن تأخذ ابنتنا معك، وأخذوها منه، فغضب أهل أبي سلمة ، وقالوا: إن غلبتمونا على بنتكم فلا نترك لكم ولدنا سلمة ، فما زالوا يتجاذبونه حتى خلعت ذراعه، وبقي سلمة عند أهل أبي سلمة ، وذهب أبو سلمة المدينة و أم سلمة في مكة، ففقدت زوجها وولدها، فكانت تخرج رضي الله عنها كل يوم إلى الأبطح، وتبكي إلى أن تغرب الشمس، ثم تعود إلى بيتها.

وبعد سنة كاملة رقوا لها وعطفوا عليها، وقالوا لها: إن شئت فالحقي بزوجك، فخرجت رضي الله عنها، فلقيها رجل كان كافراً في ذلك الوقت، وهو عثمان بن طلحة ، فقال لها: إلى أين يا ابنة أبي أمية ؟ قالت: أريد اللحاق بزوجي، قال لها: والله مالك مترك - أي: لا يمكن أن أتركك تمشي وحدك- فصحبها، تقول رضي الله عنها: والله ما صحبت رجلاً لا يصلي الخمس خيراً منه، -وهذا باستثناء المسلمين، وهنا تنبيه لبعض الناس الآن الذين يقولون: هؤلاء الخواجات طيبون، لكن ليسوا كالمسلمين- فقد كان يقود بعيري، فإذا أردنا أن ننزل فإنه ينيخ البعير، ثم يحول وجهه حتى أنزل، ثم يأخذ البعير فيعقله -أي: يربطه- ثم يضطجع بعيداً عني، فإذا أراد الرحيل أذن لي من مكانه، فتستوي على بعيرها، فيأتي ويقودها، وهكذا إلى أن رأى بيوت المدينة، فضرب وجه البعير وقال: هذه القرية التي فيها زوجك ورجع، فجزاه الله عز وجل بهذه الفعلة وأكرمه بالإسلام.

ولما توفي زوجها هو أبو سلمة قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها، فأخلف الله لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما خطبها قالت: يا رسول الله! وددت ولكنه يمنعني أني امرأة غيرى، وأني امرأة مصبية، وقد أصابتني السن- فذكرت ثلاثة أسباب: شديدة الغيرة، وكثيرة الأولاد، وكبيرة في السن- فقال صلى الله عليه وسلم: (أما السن فقد أصابني الذي أصابك - أي كلاهما في السن سواء- وأما الغيرة فسأدعو الله ليذهبها عنك، وأما صبيانك فأضمهم إلي فأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم). فتزوجها صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث أن ولد أم سلمة هو عمر بن أبي سلمة -ربيب النبي صلى الله عليه وسلم- كان يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت يده تطيش في الصحفة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (يا غلام! سم الله، وكل بيمينك وكل مما يليك).

الدليل على وجوب ستر المرأة لقدميها في الصلاة وخارجها

جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة رضي الله عنها: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ -أي: إذا كان ما تحت الكعبين لا يجوز- قال صلى الله عليه وسلم: يرخين شبراً، فقالت أم سلمة : إذاً تنكشف أقدامهن، قال: فيرخينه ذراعاً لا يزدن عليه).

قال البيهقي : ففي هذا دليل على وجوب ستر المرأة قدميها.

وموضع الشاهد هو قولها: إذاً تنكشف أقدامهن، ووجه الدلالة هو أنها أنكرت أن تنكشف أقدام النساء، والنبي صلى الله عليه وسلم أقرها على ذلك الإنكار، وجعل للنساء حكماً خاصاً.

وقد أنكر عليها عندما جاءت أم سليم تسأله: (يا رسول الله! هل على المرأة غسل إذا هي احتلمت؟ فقالت أم سلمة : وهل تحتلم المرأة؟! أي: أنها أنكرت ذلك، فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم على أم سلمة ، وقال: تربت يمينك فمم يكون الشبه)، أي: إذا لم تحتلم المرأة وليس عندها ماء، فلماذا الولد أحياناً يشبه أمه؟

ففي الحديث السابق لو كان كلام أم سلمة في غير محلة، وأن المرأة يجوز لها أن تكشف قدميها لبين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنكر عليها إنكارها.

حكم تشمير الثياب في الصلاة

رابعا: تشمير الثياب، وهو من مكروهات الصلاة، وهذا في الرجال كثير، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أسجد على سبعة، ولا أكف شعراً ولا ثوباً)، وهذا قد سبق ذكره في المكروهات. قال النووي : اتفق العلماء على النهي عن صلاة الرجل وثوبه مشمر أو كمه أو نحوه. فينبغي على المسلم ألا يدخل في الصلاة وهو مشمر، كحال الجزارين. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كف الثوب والشعر، ويشمل ذلك الأزر والبناطيل والسراويل، ولو شمر المسلم فصلاته صحيحة، لكنه وقع في مكروه.

وسواء دخل الإنسان في الصلاة وهو مشمر، أو شمر في أثناء الصلاة، فهو منهي عنه.

حكم صلاة الرجل مكشوف العاتقين

خامسها: صلاة الرجل مكشوف العاتقين، والعاتق: ما بين المنكب والعنق. ويكثر كشف العاتقين في مناسك الحج والعمرة، فبعض الناس يصلي وقد كشف عن كتفه اليمنى، وهذا جهل كثير منهم بالأحكام، وذلك أن سنة الاضطباع إنما -وهي أن يجعل الإنسان طرف ردائه الأيمن من تحت كتفه ويرمي به على كتفه الأيسر- تكون في طواف القدوم فقط، أما في السعي، أو في عرفة، أو في منى، فالإنسان يكون مستور العاتقين، بل حتى في طواف القدوم لو أقيمت الصلاة فالمطلوب ستر العاتقين؛ لأن صلاة الإنسان مكشوف العاتقين فيها كراهة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء)، وهذا يصنعه كثير من الناس في فصل الصيف، حين يصلون بالفنيلة ذات الحبل الذي لا يغطي من العاتق إلا شيئاً قليلاً، والصلاة مع ذلك صحيحة؛ لأن العورة مستورة، ولكن وقع في الكراهة.

ترك الزينة عند الخروج إلى المسجد

سادسها: ترك أخذ الزينة عند الخروج إلى المسجد، فبعض الناس يأتي إلى المسجد بثياب العمل، أوبثياب النوم، كالعرابي والسروال، أو يأتي بهذه الجلابيب الجديدة المغربية الواسعة التي ينام فيها بعض الناس، وقد أمرنا الله بأن نتزين فقال خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ[الأعراف:31] وقال عبد الله بن عمر لـنافع عندما رآه يخرج إلى المسجد في هيئة رثة: لو دعاك أمير المؤمنين ماذا كنت صانعاً؟ قال آخذ حلتي وألبس عمامتي، قال: فالله أحق أن يتجمل له.

ذكر مخالفات أخرى

سابعها: ومن المخالفات في هذا الباب: صلاة البعض بثياب كثيرة الثقوب، وأشنع من ذلك أن يصلي في ثياب فيها صلبان.

ثامنها: ومن المخالفات كذلك: الصلاة في الثياب الشفافة أو الضيفة، فإذا كانت صفيقة وواسعة فلا حرج فيها.

وأما الصلاة بالبنطلون فجائز إذا كان واسعاً لا ترى من خلاله العورة.

تاسعها: ومن المخالفات كذلك: الإسبال، وصلاة البعض لابساً فنيلة قصيرة، فتبدو منها السرة، فتكون الصلاة على تلك الحالة معرضه للبطلان، ومن صلى كاشفاً شيئاً من عورته فصلاته باطلة. وأما الصلاة بدون عمامة فليس فيها مخالفة، ولكن تغطية الرأس في الصلاة من كمال الزينة.

ومن أخطاء بعض الناس في هذا الباب ما يأتي:

أولها: الصلاة في الثياب الرقيقة الشفافة التي تكشف لون البشرة، ومثاله من الواقع: ما يوجد كثيراً في القرى من أن بعض الناس يصلي لابساً ثوباً شفافاً وتحته السروال القصير، الذي يكشف عن شيء من الفخذ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الفخذ عورة) .

وإن كان المالكية رحمة الله عليهم يقسمون العورة إلى: عورة مغلظة، وعورة مخففة. لكنها عند جمهور العلماء عورة يجب سترها. فتجد هذا السروال في الغالب نازلاً عن السرة ومرتفعاً عن الركبة، وفي بعض البلاد كبلاد الحرمين، تجد بعض الناس يصلي بهذا السروال القصير وثوبه رقيق شفاف. وقديماً كان سلفنا يقولون: إذا رقت ثياب المرء رق دينه، فإذا أراد الإنسان أن يصلي فإما أن يلبس تحت ثيابه سروالاً طويلاً، وإما أن يلبس ثياباً صفيقة لا يظهر من تحتها لون البشرة .

ثانيها: دخول المرأة في الصلاة وجزء من بدنها مكشوف، كشعرها، أو جزء من ساعدها، أو ساقها، فقد تخرج المرأة من بيتها إلى المسجد وتتعب في الذهاب والإياب، ولكن ليس لها أجر في ذلك؛ لأنها أخلت بشرط الصحة، وهو ستر العورة، فهي بمنزلة من صلت بغير طهارة، ولو أن إنساناً جاء إلى المسجد ليصلي ولم يتوضأ، فلا شك أن صلاته باطلة.

كذلك من دخل في الصلاة وقد كشف عن عورته، مع القدرة على سترها فصلاته باطلة.

إن كثيراً من النساء يسترن الجزء الأعلى من البدن، بينما الجزء الأسفل مكشوف، وبعضهن تلبس الفستان إلى نصف الساق وفوقه الثوب الشفاف، فيكون الساق والقدم مكشوفين، وبعض النساء تظن أن المطلوب منها في الصلاة ستر الشعر فقط، فتربط خمارها، وتترك العنق وجزء من الصدر مكشوفاً، وأحياناً شيء من الساعدين، كما تكشف أسافل الساقين والقدمين، وهذا خلل في فهم كثير من النساء اللاتي لا يعرفن حدود العورة التي أمرنا بسترها في الصلاة.

إن المرأة إذا دخلت في الصلاة لا يجوز أن يبدو منها سوى وجهها وكفيها فقط، أما ما سوى ذلك فيجب ستره، وهذا الحكم يجب أن تعمله نساءنا، يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ[الأحزاب:59].