واحة القرآن - سورة العصر


الحلقة مفرغة

الشيخ عبد الحي يوسف: بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فسورة العصر سمعها رجل ما كان مسلماً فبهر بوجازة ألفاظها، وغزارة معانيها، ذاكم هو عمرو بن العاص رضي الله عنه، وذلك أنه لما أتى مسيلمة بن حبيب الكذاب ، قال له مسيلمة: ماذا نزل على صاحبكم؟ فقال له: سورة وجيزة، لكنها عزيزة، وتلا هذه السورة بآياتها الثلاث القصار، فقال له الكذاب: وقد نزل علي مثلها، ثم أتى بكلام تضحك منه الثكلى، فقال له عمرو بن العاص : والله يا مسيلمة إنك تعلم أني أعلم أنك كاذب، وأن محمداً صادق، ولكن كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر.

هذه السورة نريد أن نطوف حول معانيها مع أخينا الحبيب الشيخ الدكتور محمد عبد العزيز الخضيري ، فماذا أنت قائل؟

الشيخ محمد الخضيري: هذه السورة كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتواصون بقراءتها في ختام مجالسهم؛ ليتذكروا المعنى العظيم الذي حوته، بل قال الإمام الشافعي : لو أن الله ما أنزل على عباده حجةً إلا سورة العصر لوسعتهم، أو لكفتهم؛ وذلك لأنها تضمنت أسباب النجاة من الخسران، وأسباب الوقاية من العذاب، فلن ينجو أحد من عذاب الله عز وجل حتى يحقق تلك الشروط الأربعة التي ذكرت في هذه السورة، وليس بعد هذه الشروط شرط، ولذلك يوصى كل مسلم بأن يقرأ هذه السورة، وأن يفهم معناها؛ ليعرف حجة الله عليه، ويلزمها.

الشيخ عبد الحي يوسف: هذه السورة هي إحدى تسع عشرة سورة في القرآن افتتحت بالقسم، والمقسم به شيء عظيم، فالله جل جلاله إذا أقسم بالشمس، أو بالليل، أو بالضحى، أو بالتين، أو بغير ذلك من مخلوقاته فهذا دليل على أنه شيء عظيم، وكذلك المقسم عليه شيء عظيم، والله جل جلاله له أن يقسم بما شاء، وليس للعباد أن يقسموا إلا بالله، فماذا يراد بالعصر؟

الشيخ محمد الخضيري: المراد بالعصر في قول الله عز وجل: وَالْعَصْرِ [العصر:1]، لما أقسم به هو الدلالة على عظم الوقت، أو عظم الشيء الذي أقسم الله به، قال العلماء: يقسم الله في القرآن بالشيء إما لمنفعته، وإما لبيان عظمته، وقد جمع الله هذين في سورة التين، فقال: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ [التين:1]، وهذا قسم بهذين لبيان منفعتهما، وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ [التين:2-3]، قالوا: لبيان عظمتهما، وأهميتهما؛ لأنه أنزل فيهما الوحي على نبيين من أنبياء الله، وهما موسى عليه الصلاة والسلام، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وقد اختلف العلماء في المقصود بالعصر على أقوال:

فمنهم من قال: إن العصر هو الوقت المعروف من النهار الذي يكون بعد الظهر وقبل الليل.

ومنهم من قال: المراد بالعصر هو مطلق الزمان. وهذا -والله أعلم- أظهر؛ لأنه أقرب إلى مقصود السورة.

الشيخ عبد الحي يوسف: ومنهم من قال: بأن المقصود هو عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني: العهد الذي عاش فيه سنواته المباركة وما حصل فيها من خير عظيم.

وبعضهم قال: بأنه عصر مخصوص مقصود، وأياً ما كان، فلو كان مقصوداً به الوقت الذي هو ما بين الظهر إلى غروب الشمس فهو وقت معظم، وقد ذكره ربنا في سورة المائدة: تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ [المائدة:106] أي: من بعد صلاة العصر، قالوا: وهو معظم في جميع الشرائع، وإذا كان المقصود بالعصر عموم الوقت فيؤيد ذلك أن الله عز وجل أقسم بالفجر، وأقسم بالليل، وأقسم بالنهار، وأقسم بما يدل على الأوقات من آياته كالشمس والقمر وما إلى ذلك.

الشيخ محمد الخضيري: وهذا يدلنا على أهمية الزمان في طاعة الرحمن، فإن الزمان هو الجزء الذي تنفذ فيه الطاعات، ولذلك يحرص الإنسان على اغتنام الأوقات، وخصوصاً أوقات الشباب والصحة والفراغ، فإن أكثر ما يغبن العباد فيه هو هذا، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ).

الشيخ عبد الحي يوسف: وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وشبابك قبل هرمك، وفراغك قبل شغلك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك ).

وقال النبي عليه الصلاة والسلام: ( بادروا بالأعمال سبعاً هل تنتظرون إلا فقراً منسياً، أو غنىً مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر ).

الشيخ محمد الخضيري: ثم بين الله سبحانه وتعالى أن جميع العباد -وهذا هو المقسم عليه- في خسر، وأنهم جميعاً هالكون، معذبون، وأن الأصل فيهم أنهم حطب لجهنم، إلا من اتصف بما ذكره الله سبحانه وتعالى.

الشيخ عبد الحي يوسف: وأصل الخسران النقصان.

الشيخ محمد الخضيري: وهنا قال: إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر:2]، والمقصود به العموم؛ لأنه لو لم يقصد به العموم لما صح الاستثناء، فمن حمله من المفسرين على أن المقصود به الإنسان الكافر، يعارضه الاستثناء الذي جاء بعده في الآية وهي قوله: إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:3].

الشيخ محمد الخضيري: دعنا الآن نلج إلى الآية التي فيها أسباب النجاة من الخسران: إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا [العصر:3].

الإيمان

الشيخ عبد الحي يوسف: الإيمان في اللغة: التصديق، كما قال ربنا: وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ [يوسف:17]، نعم، وقال: يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ [التوبة:61] أي: يصدق عليه الصلاة والسلام.

وأما الإيمان فحقيقته مركبة من ثلاثة أجزاء: تصديق بالجنان، وقول باللسان، وعمل بالأركان، وهذا الإيمان كما هو مقرر عند أهل الحق بأنه يزيد وينقص، يزيد بالطاعات، وينقص بالمعاصي، وأن الناس ليسوا فيه سواء، بل كما قال ربنا: وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى [مريم:76]، وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً [المدثر:31]، وليس إيمان أبي بكر رضي الله عنه يماثله إيمان من دونه من الناس، وبغير الإيمان لا تطيب حياة، ولا يطمئن قلب، ولا يهدأ بال، ولا ترتاح نفس، وبغير هذا الإيمان يكون الخسران المبين، نسأل الله العافية.

يقول الله: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً [الكهف:103-104]، هؤلاء هم الخاسرون حقاً، فلا بد من أن يتصف الإنسان العاقل بهذا الوصف الشريف الذي هو أشرف الأوصاف، والذي نادانا به ربنا في القرآن تسعين مرة: (يا أيها الذين آمنوا).

الشيخ محمد الخضيري: قبل أن أنتقل إلى قوله: وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [العصر:3]، لا يظنن أحد أن مجرد معرفة الإنسان بالله، أو معرفته برسول الله صلى الله عليه وسلم كافية ليتحقق فيه بالإيمان، يدل لذلك أن أبا طالب الذي نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وآواه، وكان يعرف صدق رسول الله حين قال:

ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية ديناً

لولا الملامة أو حذار مسبة لوجدتني سمحاً بذاك مبيناً

ومع ذلك فهذه المعرفة لم يتبعها بالتسليم والقبول والإذعان الذي يبرهن فيه على صدق إيمانه الداخلي.

الشيخ عبد الحي يوسف: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ [البقرة:146].

الشيخ محمد الخضيري: ومع ذلك لم تنفعهم هذه المعرفة؛ لأنهم لم يتبعوها بالعمل.

العمل الصالح

الشيخ محمد الخضيري قال: وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [العصر:3] والإيمان لا بد أن يتبعه عمل، ولذلك نحن نقول: إن الإيمان المجرد إذا ادعاه إنسان ولم يتبعه بالعمل لا يقبل منه، فليس كل عمل مقبولاً عند الله عز وجل حتى يكون صالحاً، ولا يكون صالحاً حتى يتحقق فيه شرطان:

الشرط الأول: الإخلاص.

الشرط الثاني: المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

فإذا أخلص الإنسان في عمله، وتابع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هديه، فذلك العمل الصالح.

الشيخ عبد الحي يوسف: وكلمة (الصالحات) يقال: هي جمع صالحة، والصالحة الخصلة الكريمة الطيبة، وهذا معروف في لسان العرب، كما قال القائل:

بنت الأمين جزاك الله صالحةً وكل بعل سيثني بالذي علمه

فكلمة (الصالحات) هذه تشمل كل خلق فاضل، وكل عمل تسدي به إلى العباد نفعاً، وابتغيت به وجه الله، ولذلك عد النبي صلى الله عليه وسلم إماطة الأذى عن الطريق عملاً صالحاً، وعد الحياء عملاً صالحاً، وعد قول: لا إله إلا الله عملاً صالحاً، ولذلك الأعمال الصالحة تستغرق الزمان كله، وتستغرق المكان كله، حتى في بيت الخلاء لو أن الإنسان اتبع السنة وحرص عليها فهو في عمل صالح، مع أنها خصلة يشترك فيها الإنسان العاقل مع الحيوان البهيم.

الشيخ محمد الخضيري: بل حتى ما يفعله الإنسان موافقاً لشهوته وهواه، وهو يريد بذلك وجه الله، ولم يتعد فيه حرمات الله عز وجل يكتب له بنيته ذلك عملاً صالحاً: (وفي بضع أحدكم صدقة)، (حتى ما تضعه في في امرأتك صدقة). أي: يكتب الله لك به صدقة.

وفي قوله: (وعملوا الصالحات) كثير من الناس يتعبد الله عز وجل بعبادات هو يستحسنها، لكنه لا يدري هل فعلها رسول الله، أو عليها دليل من الشرع، فهو يقول: نيتي صادقة، فنقول: النية وحدها لا تكفي في كون العمل صالحاً، بل لا بد أن يكون العمل قد خرج من مشكاة محمد صلى الله عليه وسلم؛ لقوله: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )، أو ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )، كما أننا نقول لمن جاء بعمل من مشكاة محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يطلب به إلا رضا الناس، وابتغى به الدنيا، وطلب به العاجلة: إنه لا يقبل عند الله.

التواصي بالحق والتواصي بالصبر

الشيخ عبد الحي يوسف: ثم جاءت بعد ذلك خصلتان نختم بهما هذه الحلقة، قال الله عز وجل: وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ [العصر:3]، تواصوا أي: أوصى بعضهم بعضاً باتباع الحق الذي جاء به الأنبياء والمرسلون عن رب العالمين جل جلاله، وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:3].

الشيخ محمد الخضيري: وهذا يشمل الدعوة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصيحة لعباد الله، وحسن المشورة لهم، والصدق معهم في المعاملة.

الشيخ عبد الحي يوسف: وهذا كله تواص بالحق، ثم بعد ذلك طريق الحق لا بد فيه من صبر؛ لأنه طريق الأنبياء والمرسلين، وقد قال ربنا الرحمن الرحيم: وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ [الأنعام:34]، فهذه سنة كونية وهي أن طريق الحق لا بد فيه من شيء من المعاناة، إن لم تكن معاناةً حسية فهي معاناة معنوية؛ لكثرة المعرضين والمكذبين: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [يوسف:103]، وكما قال ربنا جل جلاله لنبيه صلى الله عليه وسلم: وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْجَاهِلِينَ [الأنعام:35].

خاصةً في زماننا، مع كثرة مكر الكفار ذاك المكر الكبار ربما بعض الناس يتزلزل إيمانهم، لكن نقول لهم: لا جديد، فالسخرية من الأنبياء والمرسلين وأتباعهم والصدود عنهم هي سنة الكفار وسبيلهم منذ أن خلق الله الإنسان.

الشيخ عبد الحي يوسف: الإيمان في اللغة: التصديق، كما قال ربنا: وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ [يوسف:17]، نعم، وقال: يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ [التوبة:61] أي: يصدق عليه الصلاة والسلام.

وأما الإيمان فحقيقته مركبة من ثلاثة أجزاء: تصديق بالجنان، وقول باللسان، وعمل بالأركان، وهذا الإيمان كما هو مقرر عند أهل الحق بأنه يزيد وينقص، يزيد بالطاعات، وينقص بالمعاصي، وأن الناس ليسوا فيه سواء، بل كما قال ربنا: وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى [مريم:76]، وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً [المدثر:31]، وليس إيمان أبي بكر رضي الله عنه يماثله إيمان من دونه من الناس، وبغير الإيمان لا تطيب حياة، ولا يطمئن قلب، ولا يهدأ بال، ولا ترتاح نفس، وبغير هذا الإيمان يكون الخسران المبين، نسأل الله العافية.

يقول الله: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً [الكهف:103-104]، هؤلاء هم الخاسرون حقاً، فلا بد من أن يتصف الإنسان العاقل بهذا الوصف الشريف الذي هو أشرف الأوصاف، والذي نادانا به ربنا في القرآن تسعين مرة: (يا أيها الذين آمنوا).

الشيخ محمد الخضيري: قبل أن أنتقل إلى قوله: وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [العصر:3]، لا يظنن أحد أن مجرد معرفة الإنسان بالله، أو معرفته برسول الله صلى الله عليه وسلم كافية ليتحقق فيه بالإيمان، يدل لذلك أن أبا طالب الذي نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وآواه، وكان يعرف صدق رسول الله حين قال:

ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية ديناً

لولا الملامة أو حذار مسبة لوجدتني سمحاً بذاك مبيناً

ومع ذلك فهذه المعرفة لم يتبعها بالتسليم والقبول والإذعان الذي يبرهن فيه على صدق إيمانه الداخلي.

الشيخ عبد الحي يوسف: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ [البقرة:146].

الشيخ محمد الخضيري: ومع ذلك لم تنفعهم هذه المعرفة؛ لأنهم لم يتبعوها بالعمل.