خطب ومحاضرات
تفسير سورة الكهف [52-56]
الحلقة مفرغة
قال تعالى: وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا [الكهف:52].
هنا يعلمنا الله أن نتخذ الحيطة لأنفسنا ونجدد إيماننا وتوبتنا، وليؤمن من لم يكن مؤمناً، ويتب إلى الله من شركه وكفره وعصيانه، ويقول الله جل جلاله لهؤلاء الظالين المشركين: نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ [الكهف:52]، نادوهم لأراهم، فدعوهم فلم يستجيبوا لهم، فقد نفذوا الأمر، وأخذوا ينادون: يا عيسى! يا مريم ! يا عزير! يا عجل! يا هبل!
فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ [الكهف:52]؛ لأنهم ليسوا شركاء، ولأنهم يعلمون من أنفسهم أنهم عبيد لله، خاضعون لجلاله، وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ [الأنعام:18]، فلا أمر لهم ولا نهي، فهم عبيد يصنع الله بهم ما يشاء، وأما أن يقولوا: إنهم شركاء، فلم يبلغوا هذا المبلغ من الجنون، هذا في الدنيا فضلاً عن الآخرة.
قال تعالى: فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ [الكهف:52]، أي: لم يستجيبوا لطلبهم.
قال تعالى: وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا [الكهف:52]، فالله فرق بين أهل الهدى وأهل الباطل، وبين المؤمنين والكافرين، وجعل بينهم موبقاً، وهو مأخوذ من أوبقه وأهلكه، أي: جعل خندقاً ووادياً في النار من القيح والدم والصديد، وهو جزء من النار، فلا هؤلاء يستطيعون أن يخرجوا من جهنم ليقابلوا أولئك الهداة الصالحين، ولا الصالحون يستطيعون ذلك لو شاءوا، فكيف وهم لا يخطر لهم ببال أن يتركوا الجنة ويدخلوا إلى جهنم؛ فقد جعل الله بينهم موبقاً ومهلكاً ودماراً وخندقاً ووادياً في جهنم حال بين هؤلاء وهؤلاء، هذا إذا كان من يشركون به دون الله من المؤمنين.
وأما إذا أشركوا به الجن ومن هو على شاكلتهم فقد حكى الله لنا خصومتهم في النار، قال تعالى: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ [البقرة:166]. يقول الأئمة المتبعون للأتباع: نحن ما أمرناكم، وإبليس يقول حينئذٍ: لا سلطان لي عليكم، وإنما دعوتكم فاستجبتم لي، ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي، فلا أنا أستطيع إغاثتكم، ولا أنتم تستطيعون غوثي، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم.
قال تعالى: وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا [الكهف:53].
وهذا بعد الحساب والعرض على الله، وبعد أن جاءوا صفاً صفاً، وعرض الكتاب في يمين المؤمنين وفي يسار الكفار، وأخذ الكفار عندما أخذوا كتبهم بشمائلهم يصيحون ويندبون ويقولون: يا ويلهم! يا دمارهم! يا هلاكهم! ورأوا جهنم، وفي بعض الأحاديث: أنه يأتي بها كذا وكذا آلاف من الملائكة، وعندما يرون النار يظنون أنهم مواقعوها، والظن بمعنى اليقين، فيظنون أي: يتأكدون؛ ليزدادوا حسرة قبل أن يقذف بهم فيها؛ لأن توقع العذاب هو أعظم من العذاب. ولذلك الكثير ممن يحكم عليه بالموت، ويكون بين الحكم وبين التنفيذ أيام، يكاد يموت قبل الموت، فيغمى عليه، وتذهل عيناه، ويضيع في نفسه، فيموت وهو مفتح العينين، وقد يموت فعلاً بسكتة قلبية، إلا إذا كان مؤمناً مثبتاً فهذا قد يفرح بالشهادة.
وهؤلاء يرون النار، ويتأكدون أنهم مواقعوها داخلون فيها، وواقعون فيها، فهؤلاء يزداد ألمهم، وتوقع العذاب عذاب.
قال تعالى: وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ [الكهف:53]، المشركون الكافرون النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا [الكهف:53]، وسواء تحققوا أو لم يتحققوا، وظنوا أو توهموا فلا محيد لهم عنها، وليس هناك من يبعدهم عن عذاب الله وعقوبته. فهم سيدخلونها ويواقعونها ويصبحون جزءاً منها؛ جزاء كفرهم بنبيهم وبكتاب ربهم وبالله جل جلاله، الذي طالما دعاهم ووعدهم وأرسل لهم رسله.
ونحن في الدنيا نشهد على هذا قبل الآخرة، فقد أرسل رسلاً مبشرين ومنذرين، فشهدنا بما سمعنا، وتيقنا به تيقن القطع الذي لا شك فيه، وتأكدنا أن هذا الكتاب الذي نتشرف بتدارسه كلام الله المنزل من عنده؛ لأن الله تعالى ذكر لذلك علامة ومعجزة، وهي أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد مضى على إنزاله على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام 1400 عام، فلم تغير منه كلمة ولا حركة، ثم الإعجاز الذي فيه، إعجاز اللفظ والمعنى، فآمنا علماً، وصدقنا واقعاً، وكنا على غاية ما يكون من الاطمئنان، والحمد لله أن ثبتنا الله على ذلك، وجمعنا بسيد البشر تحت لواء سيدنا المرسلين نبينا عليه الصلاة والسلام.
قال تعالى: وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا [الكهف:54]
يقول الله جل جلاله لتبقى الحجة البالغة له: وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ [الكهف:54]، أي: بينا وأوضحنا بتفصيل وإجمال، بياناً واضحاً بليغاً فصيحاً مفصلاً في كل الجزئيات والكليات، ورزقناكم عقولاً للفهم، وأسماعاً للسماع، وأبصاراً للنظر، ورسلاً مبشرين ومنذرين ومعلمين، وخلفاء للرسل، من علماء منوعين، في علم القرآن وعلم الحديث وعلم اللغة، وجميع علوم الإسلام.
وقد صرف الله في كتابه بين مختلف الألفاظ والمعاني، والله جل جلاله طالما قص القصة ونوعها وذكرها في سورة بلفظ وفي أخرى بمعنى، وجمع أطرافها تارة، وذكرها مجزأة تارة، وكل ذلك لنفهم، والشيء -كما تقول القاعدة العربية- إذا تكرر تقرر، وهذا سر التكرار، وإن كان لكل تكرار معنى قائم بنفسه.
قال تعالى: وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ [الكهف:54]؛ لأنه نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبلغ كل الناس، ولكن اهتدى من آمن، وأبى الضلال من أشرك.
وقد صرف الله في هذا القرآن للناس من كل مثل ومعنىً وحكم ومثال، وصرف فيه من الحلال والحرام والعقائد والقصص وتاريخ الماضين والآتين والحاضرين، ما ترك شاذة إلا وذكرها، قال تعالى: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام:38].
وها نحن الآن نعيش في القرن الخامس عشر -ولا أقول القرن العشرين، فمالي ولتاريخ النصارى، فلا يهتم به إلا من خذله الله- الذي يزعمونه عصر علم وحضارة، وما هو إلا عصر فجور وفسوق ويهودية وعري وبعد عن الله، ومع ذلك فكل ما تجدد في العصر مما لم يكن يخطر ببال فإننا نجده في كتاب الله، قاله الله جل جلاله وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم، وفصله وبينه أصحابه والتابعون أئمة الهدى كـأبي حنيفة ومالك وأحمد والشافعي والأوزاعي والليث جزاهم الله عنا جميعاً خير الجزاء.
قال تعالى: وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا [الكهف:54] وصدق الله العظيم، فمع هذا الحق البين الواضح نجد من أضله الله وسلبه عقله قبل أن يسلبه دينه، يجادلك بالباطل وبالهراء، وأنت تتعجب وتتساءل: هل يقول هذا الكلام قائل؟ ولكنه الجدل.
وفي صحيح البخاري ومسلم : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرق يوماً غرفة ابنته
وإذا قيلت هذه لمثل علي وفاطمة فكيف بغيرهما؟ فالمؤذن أذن، وهما قد استيقظا، وطرق عليهما بابهما، وهما يسمعانه، ففيم الجدل؟
قال تعالى: وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا [الكهف:54] ولا يجادل في الحق واليقين، والتوحيد والرسالة إلا من سلبه الله عقله، ولا يجادل في كتاب الله إلا من لعنه الله وأخزاه.
وأما من يطلب العلم ومزيد المعرفة والاستدلال؛ أو ليعلم غيره فليس من هؤلاء، ونقول له: قل الحق بالمنطق والعقل وبالبرهان القاطع كما ذكره الله، وهذا لا يجادل فيه إلا مجنون أو من غطى الله تعالى على قلبه بالران.
قال تعالى: وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا [الكهف:55].
يذكر جل جلاله عن هؤلاء المعاندين الجاحدين، أن الذي منعهم من الإيمان بالرسالة وبصاحبها محمد عليه الصلاة والسلام واستغفار ربهم من جحودهم وكفرهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين؛ لأنهم قالوا مثلهم.
وما هي سنة الأولين؟
عاقب الله تعالى الأولين من المشركين والكافرين، فقد عاقب قوم نوح بالطوفان، وقوم هود بصواعق وزلازل، وقوم صالح بالصيحة، وقوم لوط بأن جعل الأرض عاليها سافلها عليهم، وفرعون وقومه بأن استدرجهم إلى أن دخلوا في البحر ورأوا اليابسة واغتروا بمشي موسى وهارون وأتباعهما عليها، فما كادوا يدخلون حتى أطبق عليهم الماء وأصبحوا في أمس الدابر. وهؤلاء قالوا كأولئك، واستعجلوا العذاب وطلبوا إتيانه، وقالت قريش للنبي عليه الصلاة والسلام: ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين.
فهنا يقول تعالى: إن الذي منع هؤلاء من الإيمان هو تقليدهم لأولئك الكافرين، ورغبتهم في أن ينزل العذاب عليهم، وإذا نزل فلا يقبل إيمان ولا توبة ولا استغفار، وهيهات، فقد سبق السيف العذل.
قال تعالى: وَمَا مَنَعَ النَّاسَ [الكهف:55] أي: ممن لم يؤمن منهم، أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى [الكهف:55]، إذ جاءهم الإسلام والقرآن ومحمد عليه الصلاة والسلام وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ [الكهف:55]، أي: ويطلبوا المغفرة من الكفر ومن الجحود ومن الشرك، إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا [الكهف:55]، فقد امتنعوا من ذلك حتى يروا العذاب الذي نزل بالسابقين ينزل بهم، وإذ ذاك يصدقون، وماذا يفيدهم التصديق بعد ذلك!
قال تعالى: أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا [الكهف:55]، أي: مقابلة ومواجهة ومكاشفة.
قال تعالى: وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ [الكهف:56].
فليست من وظيفة المرسلين أن يأتوا بالعذاب ولا بالجنة والرحمة، فالعذاب والرحمة بيد الله، وهو الذي يعذب من شاء عندما يشاء، ويرحم من شاء عندما يشاء، وإنما وظيفة النبيين والمرسلين هي التبشير والإنذار، قال تعالى: وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ [الكهف:56]، أي: مبشرين المطيعين بالرضا وبالجنة، منذرين الكافرين الجاحدين بالغضب والنار، وبعد ذلك فالله إن شاء عذب في الدنيا قبل الآخرة، ولعذاب الآخرة أشد وأنكى، وإن شاء أخر العذاب إلى يوم القيامة؛ لتزاد فرصة هؤلاء، وتزداد حجة الله البالغة عليهم، ويزدادوا عناداً وكفراً وجحوداً، إلا إذا أكرم الله أحدهم ممن لم يكفر جحوداً وهزءاً وسخرية، ولكنه كان ثقيل الطبع، بليد الفهم، يحتاج إلى زمن ليفهم وليعقل، فهؤلاء طول الزمان قد يفيدهم، ومن هنا فإن قريشاً لم تؤمن إلا في السنة الثامنة من الهجرة عندما فتح صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة، فلم يسلموا إلا بعد ثماني عشرة سنة من الرسالة المحمدية، وكثير منهم ممن ضل وأضل -وكان أكثرهم لا يزال حياً- تاب إلى الله، وسموا الطلقاء ومسلمة الفتح، أي: عندما فتح رسول الله مكة عليه الصلاة والسلام وجمعهم وقال لهم:
(يا معاشر قريش! ماذا ترون أني صانع بكم؟).
وما الذي يخطر ببالهم وهم يعلمون أنهم طالما آذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشتموه وأخرجوه وجرحوه، وقتلوا أصحابه نساءً ورجالاً، واضطهدوهم، وتآمروا على صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام؟
وإذا بالنبي الكريم الرءوف الرحيم -كما وصفه الله جل جلاله- يقول لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء). فعفا عنهم عن مقدرة، ولا يكون العفو إلا عن مقدرة، وبعد هذا العفو آمن الكل، ولم يقبل من قريش إلا الإسلام أو السيف، فآمنوا.
فبقيت طائفة إلى زمن تعد من المؤلفة قلوبها ممن لم يثبت الإيمان بعد في قلبها ثبوت الراسخين، وثبت الإسلام في قلوب الكثيرين، ومنهم عكرمة بن أبي جهل ، وكان قد فر من رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما فتح رسول الله مكة، وآمنت زوجته برسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تلحق به، وإذا بـعكرمة يريد الفرار إلى أرض الحبشة، وإذا بالسفينة التي يركبها تضطرب وتموج ويرى الأمواج وكأنها الجبال يميناً وشمالاً وأماماً وخلفاً، وإذا بربان السفينة يقول للراكبين: لا يفيد الآن إلا دعاء الواحد، فادعوا ربكم ولا تشركوا به أحداً، وإلا فنحن هالكون.
وإذا بـعكرمة وقد أراد الله به خيراً قال: إن كان لا يفيدني إلا الواحد وأنا في البحر فمن باب أولى ألا يفيدني إلا هو وأنا في البر، علي لله نذر إن سلمني الله فلم أغرق أن أذهب إلى مكة وأضع يدي في يد محمد، فسأجده رحيماً وشفيقاً ومستغفراً لي من ذنوبي، وهكذا كان.
فجاء إليه عليه الصلاة والسلام وقص عليه قصته، فقبل إيمانه وإسلامه، وقال لرسول الله عليه الصلاة والسلام:
(علي عهد لله ألا أدع مكاناً ولا موقعة رفعت فيها السيف عليك وعلى الإسلام إلا رفعتها على عدوك وعلى عدو دينك يا رسول الله! أنا سيف من سيوفك فاضرب بي من شئت). فأكرم الله عكرمة فكان من الفاتحين، وشارك في فتوح الشام والعراق وفارس، وأسلم وحسن إسلامه.
وهذه من فوائد إطلاق سراح أسرى غزوة بدر، فقد خرج من هؤلاء الكافرين مؤمنون بحق وصدق رفعوا سيوفهم وأقلامهم لله صادقين داعين لدين الله.
وكـعدي بن حاتم الطائي المضروب به المثل في الكرم والنبل سيد آل طيء، فقد أسرت عصماء أخت عدي ، وفر عدي مع عياله إلى الشام، فأتي بها مع الأسرى في معركة من معارك بلاد طيء في أرض اليمن، وإذا بها ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول له: يا محمد! أنا بنت سيد قوم كان يضرب به المثل في الكرم والجود، فقال لها: من أنت؟ قالت: أنا ابنة حاتم الطائي ، فأكرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدخلها داره، ثم ذهبت إلى أخيها وقد فر إلى الشام، فأتى أخوها وكان متنصراً من قبل، فآمن وأسلم وحسن إسلامه، وكان من الدعاة إلى الله وممن أبلى البلاء الحسن.
استمع المزيد من الشيخ محمد المنتصر بالله الكتاني - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
تفسير سورة الكهف [62-70] | 2025 استماع |
تفسير سورة الكهف [89-98] | 1961 استماع |
تفسير سورة الكهف [20-22] | 1925 استماع |
تفسير سورة الكهف [1-8] | 1890 استماع |
تفسير سورة الكهف [98-102] | 1888 استماع |
تفسير سورة الكهف [60-62] | 1823 استماع |
تفسير سورة الكهف [28-31] | 1761 استماع |
تفسير سورة الكهف [56-59] | 1699 استماع |
تفسير سورة الكهف [39-45] | 1652 استماع |
تفسير سورة الكهف [32-38] | 1651 استماع |