أبواب إقامة الصلوات والسنة فيها [1]


الحلقة مفرغة

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

قال المصنف رحمه الله: [ أبواب إقامة الصلوات والسنة فيها.

باب افتتاح الصلاة.

حدثنا علي بن محمد الطنافسي، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثني عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء، قال: سمعت أبا حميد الساعدي يقول: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة استقبل القبلة ورفع يديه وقال: الله أكبر ) ].

ولا خلاف عند العلماء في مسألة استقبال القبلة, وإنما الكلام في الإنسان إذا كان في سفره وعلى راحلته ألا يستقبل القبلة هل يرخص له في ذلك؟ ربما يأتي كلام في إيراد المصنف عليه رحمة الله حول هذا, ولكن نقول: الإنسان إذا كان قريباً من الكعبة يجب عليه التصويب, وإذا كان بعيداً عن الكعبة ولا يراها فإنه يصلي إلى جهتها, ولا يجب عليه التصويب, حكي الإجماع في هذا, فقد ذكر ابن تيمية رحمه الله في كتابه الرد على المنطقيين أن الصحابة أجمعوا على عدم وجوب المسامتة, يعني: أن الإنسان يصوب على الكعبة, وإنما يصلي جهتها إذا لم يكن يرى الكعبة, وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً وموقوفاً- والصواب فيه الوقف- أنه قال: ( ما بين المشرق والمغرب قبلة ), يعني: يتسامح في الشيء اليسير من الانحراف, وقد كان الإمام أحمد عليه رحمة الله يشدد في هذا الأمر, يعني: أنه لا يشدد في جانب القبلة بالاهتداء بالنجوم, ويلحق بهذا في زماننا المتأخر الاعتماد على بعض التقنيات الحديثة من البوصلة وغير ذلك بحيث يعرف الإنسان التصويب الدقيق.

نقول: ما عرف الجهة فهذا كاف, أما أنه لا يقيم الصلاة إلا على بوصلة فهذا شيء من التكلف.

قال: [ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثني جعفر بن سليمان الضبعي، قال: حدثني علي بن علي الرفاعي، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح صلاته يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك ).

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر سكت بين التكبير والقراءة, قال: فقلت: بأبي أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة، فأخبرني ما تقول, قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب, اللهم نقني من خطاياي كالثوب الأبيض من الدنس, اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ).

حدثنا علي بن محمد، وعبد الله بن عمران، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك, تبارك اسمك, وتعالى جدك, ولا إله غيرك ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب الاستعاذة في الصلاة.

حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عاصم العنزي، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل في الصلاة قال: الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، ثلاثاً, الحمد لله كثيراً، الحمد لله كثيراً، ثلاثاً, سبحان الله بكرة وأصيلاً، ثلاث مرات, اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه ).

قال عمرو: همزه: الموتة, ونفثه: الشعر, ونفخه: الكبر.

حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفثه ).

قال: همزه: الموتة, ونفثه: الشعر, ونفخه: الكبر ].

والثابت من الاستعاذة عند القراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم هو الاستعاذة بأعوذ بالله من الشيطان الرجيم, أما أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه، فهذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من عدة طرق لا تخلو من ضعف.

قال المصنف رحمه الله: [ باب افتتاح القراءة.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حسين المعلم، عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة، قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح القراءة بـ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2] ).

حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا سفيان، عن أيوب، عن قتادة، عن أنس بن مالك (ح)

وحدثنا جبارة بن المغلس، قال: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يفتتحون القراءة بـ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2] ).

حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وبكر بن خلف، وعقبة بن مكرم، قالوا: حدثنا صفوان بن عيسى، قال: حدثنا بشر بن رافع، عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة، عن أبي هريرة: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح القراءة بـ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2] ) ].

والقراءة تكون في الصلاة وفي غيرها على مصحف عثمان, ومن قرأ بخلافه فصلاته باطلة, وقد حكي الإجماع على هذا, نقله ابن أبي داود في كتابه المصاحف, وحكى أيضاً الاتفاق عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال: [ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن الجريري، عن قيس بن عباية، قال: حدثني ابن عبد الله بن المغفل، عن أبيه، قال: ( وقلما رأيت رجلاً أشد عليه في الإسلام حدثاً منه، فسمعني وأنا أقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ [الفاتحة:1], فقال: أي بني, إياك والحدث، فإني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع أبي بكر، ومع عمر، ومع عثمان، فلم أسمع رجلاً منهم يقوله, فإذا قرأت فقل: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2] ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب القراءة في صلاة الفجر.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شريك، وسفيان بن عيينة، عن زياد بن علاقة، عن قطبة بن مالك: ( أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح: وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ [ق:10] ).

حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أصبغ مولى عمرو بن حريث، عن عمرو بن حريث، قال: ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقرأ في الفجر كأني أسمع قراءته: فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ [التكوير:15-16] ).

حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا عباد بن العوام، عن عوف، عن أبي المنهال، عن أبي برزة (ح)

وحدثنا سويد، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، حدثه أبو المنهال، عن أبي برزة: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر ما بين الستين إلى المائة ).

حدثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، وعن أبي سلمة، عن أبي قتادة، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فيطيل في الركعة الأولى من الظهر ويقصر في الثانية، وكذلك في الصبح ).

حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن السائب، قال: ( قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح بالمؤمنين، فلما أتى على ذكر عيسى أصابته شرقة فركع، يعني سعلة ) ].

التطويل والتخفيف بين ركعات الصلاة يكون في حال القراءة, لا في حال الركوع والسجود, أما الركوع والسجود فهو واحد في جميع الركعات, في الركعة الأولى والثانية والثالثة والرابعة من الرباعية, وفي جميع الركعات كذلك من الثلاثية, وأما أن تكون الركعة الثانية على النصف من الركعة الأولى هذا في القيام والقراءة, وأما الركوع والسجود فهو سواء في جميع الصلاة, ثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري.

قال المصنف رحمه الله: [ باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة.

حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن مخول، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة : الم * تَنزِيلُ [السجدة:1-2], السجدة, و هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ [الإنسان:1] ).

حدثنا أزهر بن مروان، قال: حدثنا الحارث بن نبهان، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: الم * تَنزِيلُ [السجدة:1-2], و هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ [الإنسان:1] ).

حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: الم * تَنزِيلُ [السجدة:1-2], و هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ [الإنسان:1] ).

حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا إسحاق بن سليمان، قال: أخبرنا عمرو بن أبي قيس، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: الم * تَنزِيلُ [السجدة:1-2], و هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ [الإنسان:1] ).

قال إسحاق: هكذا حدثنا عمرو، عن عبد الله، لا أشك فيه ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب القراءة في الظهر والعصر.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: حدثنا ربيعة بن يزيد، عن قزعة، قال: ( سألت أبا سعيد الخدري عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ليس لك في ذلك خير, قلت: بين رحمك الله, قال: كانت الصلاة تقام لرسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، فيخرج أحدنا إلى البقيع فيقضي حاجته ويجيء فيتوضأ، فيجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى من الظهر ).

حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، قال: ( قلت لـخباب: بأي شيء كنتم تعرفون قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر؟ قال: باضطراب لحيته ) ].

قوله: ( نعرف قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم باضطراب لحيته ), فيه أنه يجوز للإنسان أن ينظر في غير موضع سجوده, فينظر أمامه، أو يلحظ يمينه ويساره بما لا يفوت عليه الخشوع, وهذا فيه أن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى ينظرون أمامهم, منهم من يكون عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يكون عن يمينه.

جاءت جملة من الأحاديث في النظر إلى موضع السجود وكلها معلولة, ونقول: إن الإنسان ينظر فيما هو أخشع له, فإذا نظر أمامه كان أخشع، أو نظر موضع السجود فهو أخشع لا حرج عليه، إلا أنه ينهى عن أمرين: الأمر الأول محرم والثاني مكروه, المحرم أن ينظر إلى السماء, والمكروه أن يلتفت, واختلف في اللحظ بلا حاجة, روي أن النبي صلى الله عليه وسلم يلحظ وهو منكر, ولهذا نقول: الإنسان يضع بصره فيما هو أقرب لخشوعه.

قال: [ حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان، قال: حدثني بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة، قال: ( ما رأيت أحداً أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان, قال: وكان يطيل الأوليين من الظهر، ويخفف الأخريين، ويخفف العصر ).

حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا المسعودي، قال: حدثنا زيد العمي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: ( اجتمع ثلاثون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: تعالوا حتى نقيس قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما لم يجهر فيه من الصلاة, فما اختلف منهم رجلان، فقاسوا قراءته في الركعة الأولى من الظهر بقدر ثلاثين آية, وفي الركعة الأخرى قدر النصف من ذلك, وقاسوا ذلك في العصر على قدر النصف من الركعتين الأخريين من الظهر ) ].

وما قاله أبو سعيد هنا يمكن أن يعتبر إجماعاً من الصحابة.

قال المصنف رحمه الله: [ باب القراءة في صلاة المغرب.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن أمه- قال أبو بكر بن أبي شيبة : هي لبابة-: ( أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفاً ).

حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور ).

قال جبير في غير هذا الحديث: ( فلما سمعته يقرأ: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ [الطور:35], إلى قوله: فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ [الطور:38], كاد قلبي يطير ).

حدثنا أحمد بن بديل، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [الكافرون:1], و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب القراءة في صلاة العشاء.

حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة (ح)

وحدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة؛ جميعاً عن يحيى بن سعيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب: ( أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة، قال: فسمعته يقرأ بالتين والزيتون ).

حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا سفيان (ح)

وحدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة، قال: حدثنا ابن أبي زائدة؛ جميعاً عن مسعر، عن عدي بن ثابت، عن البراء مثله، قال: ( فما سمعت إنساناً أحسن صوتاً أو قراءة منه ).

حدثنا محمد بن رمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر: ( أن معاذ بن جبل صلى بأصحابه العشاء فطول عليهم, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ بالشمس وضحاها، و سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى [الأعلى:1], و وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى [الليل:1], و اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [العلق:1] ) ].