أبواب السنة [2]


الحلقة مفرغة

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

قال المصنف رحمه الله: [ باب اجتناب البدع والجدل.

حدثنا سويد بن سعيد، وأحمد بن ثابت الجحدري، قالا: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن جعفر بن محمد، عن جابر بن عبد الله، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش يقول: صبحكم مساكم، ويقول: بعثت أنا والساعة كهاتين، ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى، ثم يقول: أما بعد، فإن خير الأمور كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكان يقول: من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فعلي وإلي ).

حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون المديني أبو عبيد، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إنما هما اثنتان: الكلام، والهدي، فأحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمد، ألا وإياكم ومحدثات الأمور، فإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، ألا لا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم، ألا إن ما هو آت قريب، وإنما البعيد ما ليس بآت، ألا إنما الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره، ألا إن قتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، ألا وإياكم والكذب فإن الكذب لا يصلح بالجد ولا بالهزل، ولا يعد الرجل صبيه ثم لا يفي له، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإنه يقال للصادق: صدق وبر، ويقال للكاذب: كذب وفجر ) ].

وإنما كان الغالب في وصف الهداية أن يكون بالقول والفعل كان ما ينسب للنبي عليه الصلاة والسلام هدي، وكذلك ما ينسب للأنبياء: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ [الأنعام:90]، وأما ما يتعلق بكلام الله عز وجل فهو كلامه سبحانه وتعالى، وأمر الله عز وجل به نبيه، وأيضاً أمر به سائر الأمة، ولهذا عند الاجتماع يقال: كلام الله وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال: [ ( ألا وإن العبد يكذب حتى يكتب عند الله عز وجل كذاباً ).

حدثنا محمد بن خالد بن خداش، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، قال: حدثنا أيوب (ح)

وحدثنا أحمد بن ثابت الجحدري، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: ( تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَات [آل عمران:7] إلى قوله: (( وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ ))[آل عمران: 7]، فقال: يا عائشة، إذا رأيتم الذين يجادلون فيه، فهم الذين عناهم الله، فاحذروهم ) ].

الفرق بين المحاورة والمجادلة

الجدال هو المحاورة، والمحاورة هي الجدال، ولهذا لما ذكر الله عز وجل التي تجادل رسول الله صلى الله عليه وسلم في زوجها قال الله عز وجل: وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا [المجادلة:1]، فسماها الله عز وجل محاورة، وهي من جهة الأصل مجادلة، وقد غلب في الاصطلاح جعل المجادلة شبيهة بالمناظرة التي تكون من طرفيين متساويين، والمحاورة هي دونه، ولكن المجادلة تؤدي إلى شيء من الخصومة، أو يكون بمناقشة الظواهر مع الإقرار بالبواطن، ولهذا ينهى عن الجدال، والحوار في ذلك أقرب إلى الحق من الجدال.

قال: [ حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضيل (ح)

وحدثنا حوثرة بن محمد، قال: حدثنا محمد بن بشر، قالا: حدثنا حجاج بن دينار، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما ضل قوم بعد هدىً كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا هذه الآية: بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُون [الزخرف:58] ).

حدثنا داود بن سليمان العسكري، قال: حدثنا محمد بن علي أبو هاشم بن أبي خداش الموصلي، قال: حدثنا محمد بن محصن، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عبد الله بن الديلمي، عن حذيفة، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يقبل الله لصاحب بدعة صوماً، ولا صلاةً، ولا صدقةً، ولا حجاً ولا عمرةً، ولا جهاداً، ولا صرفاً ولا عدلاً، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين ) ].

ارتباط حب المجادلة بالابتداع في الدين

فسر الإمام أحمد رحمه الله: (لا يقبل الله لصاحب بدعة توبة)، قال: لا يوفق للتوبة؛ لأنه يفعل بدعته تديناً، ولهذا يتوب العاصي وقلما يتوب المبتدع، بل تتضخم لديه البدعة وتنمو.

قال: [ حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا بشر بن منصور الحناط، عن أبي زيد، عن أبي المغيرة، عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته ).

حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، وهارون بن إسحاق، قالا: حدثنا ابن أبي فديك، عن سلمة بن وردان، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من ترك الكذب وهو باطل، بني له قصر في ربض الجنة، ومن ترك المراء وهو محق بني له في وسطها، ومن حسن خلقه بني له في أعلاها ) ].

ولا يؤتى الإنسان الجدل إلا وهو صاحب بدعة، ويورثه ذلك اعتداداً برأيه، وبحثاً وشكاً في اليقينيات، حتى يصل الى الشك بأصول اليقينيات، حتى يشك الإنسان فيما يراه بعينه، وقد بلغت كثير من الطوائف في الشك بمثل هذا، والله سبحانه وتعالى قد كفى الإنسان الجدال والمراء بالوصول إلى الغايات، فبين الله عز وجل له ذلك.

وأشبه الفلسفة بالحبل المتشابه الطويل الذي يبحث الإنسان عن طرفيه والله عز وجل أعطاه طرفه الأول وأعطاه طرفه الثاني، ثم يبحث، فإذا ابتعد به ثني الحبل عن طرفه شك، وإذا قرب من الطرف تيقن، ثم يتقلب من شك ويقين حتى يصل، وربما مات ولم يصل، ولهذا الفلاسفة دخلوا في أمور الفلسفة كحال تتبع الإنسان في الحبل يذهب ويجيء يريد بذلك أن يثبت اليقينيات القطعيات التي أثبتها الله في كتابه بعقله المجرد، فتقرب به منه الحقيقة وتجتمع القرائن موافقة لكلام الله ثم تبتعد به مرة أخرى، ثم تقرب به، ثم تبتعد مرة أخرى، ولا يحصل من ذلك شيء.

ولهذا يتمنى من مات منهم أن يموت على عقائد العجائز؛ لأن الشريعة ما جاءت لتحير، وإنما جاءت لتدل وتهدي، الشرائع ما جاءت لتحير الناس، بل تدلهم وتهديهم، أن يأخذها الإنسان بأسهل سبيل، هذه القاعدة التي اختلت عند كثير من الناس اختلت لوازمها، فاختلوا من جهة البحث، والنظر، وضعف لديهم التسليم.

الجدال هو المحاورة، والمحاورة هي الجدال، ولهذا لما ذكر الله عز وجل التي تجادل رسول الله صلى الله عليه وسلم في زوجها قال الله عز وجل: وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا [المجادلة:1]، فسماها الله عز وجل محاورة، وهي من جهة الأصل مجادلة، وقد غلب في الاصطلاح جعل المجادلة شبيهة بالمناظرة التي تكون من طرفيين متساويين، والمحاورة هي دونه، ولكن المجادلة تؤدي إلى شيء من الخصومة، أو يكون بمناقشة الظواهر مع الإقرار بالبواطن، ولهذا ينهى عن الجدال، والحوار في ذلك أقرب إلى الحق من الجدال.

قال: [ حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضيل (ح)

وحدثنا حوثرة بن محمد، قال: حدثنا محمد بن بشر، قالا: حدثنا حجاج بن دينار، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما ضل قوم بعد هدىً كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا هذه الآية: بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُون [الزخرف:58] ).

حدثنا داود بن سليمان العسكري، قال: حدثنا محمد بن علي أبو هاشم بن أبي خداش الموصلي، قال: حدثنا محمد بن محصن، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عبد الله بن الديلمي، عن حذيفة، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يقبل الله لصاحب بدعة صوماً، ولا صلاةً، ولا صدقةً، ولا حجاً ولا عمرةً، ولا جهاداً، ولا صرفاً ولا عدلاً، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين ) ].

فسر الإمام أحمد رحمه الله: (لا يقبل الله لصاحب بدعة توبة)، قال: لا يوفق للتوبة؛ لأنه يفعل بدعته تديناً، ولهذا يتوب العاصي وقلما يتوب المبتدع، بل تتضخم لديه البدعة وتنمو.

قال: [ حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا بشر بن منصور الحناط، عن أبي زيد، عن أبي المغيرة، عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته ).

حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، وهارون بن إسحاق، قالا: حدثنا ابن أبي فديك، عن سلمة بن وردان، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من ترك الكذب وهو باطل، بني له قصر في ربض الجنة، ومن ترك المراء وهو محق بني له في وسطها، ومن حسن خلقه بني له في أعلاها ) ].

ولا يؤتى الإنسان الجدل إلا وهو صاحب بدعة، ويورثه ذلك اعتداداً برأيه، وبحثاً وشكاً في اليقينيات، حتى يصل الى الشك بأصول اليقينيات، حتى يشك الإنسان فيما يراه بعينه، وقد بلغت كثير من الطوائف في الشك بمثل هذا، والله سبحانه وتعالى قد كفى الإنسان الجدال والمراء بالوصول إلى الغايات، فبين الله عز وجل له ذلك.

وأشبه الفلسفة بالحبل المتشابه الطويل الذي يبحث الإنسان عن طرفيه والله عز وجل أعطاه طرفه الأول وأعطاه طرفه الثاني، ثم يبحث، فإذا ابتعد به ثني الحبل عن طرفه شك، وإذا قرب من الطرف تيقن، ثم يتقلب من شك ويقين حتى يصل، وربما مات ولم يصل، ولهذا الفلاسفة دخلوا في أمور الفلسفة كحال تتبع الإنسان في الحبل يذهب ويجيء يريد بذلك أن يثبت اليقينيات القطعيات التي أثبتها الله في كتابه بعقله المجرد، فتقرب به منه الحقيقة وتجتمع القرائن موافقة لكلام الله ثم تبتعد به مرة أخرى، ثم تقرب به، ثم تبتعد مرة أخرى، ولا يحصل من ذلك شيء.

ولهذا يتمنى من مات منهم أن يموت على عقائد العجائز؛ لأن الشريعة ما جاءت لتحير، وإنما جاءت لتدل وتهدي، الشرائع ما جاءت لتحير الناس، بل تدلهم وتهديهم، أن يأخذها الإنسان بأسهل سبيل، هذه القاعدة التي اختلت عند كثير من الناس اختلت لوازمها، فاختلوا من جهة البحث، والنظر، وضعف لديهم التسليم.

قال المصنف رحمه الله: [ باب اجتناب الرأي والقياس.

حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، وعبدة، وأبو معاوية، وعبد الله بن نمير، ومحمد بن بشر (ح)

وحدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر، ومالك بن أنس، وحفص بن ميسرة، وشعيب بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رءوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا ) ].

وفي هذا إشارة إلى أن الذي يوجد العالم ويرفعه هو الله، يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [المجادلة:11]، الجاهل الذي يصنع منه عالم يرفعه العامة، والناس، والغوغاء، والظلمة، ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( حتى إذا لم يبقي عالماً اتخذ الناس رءوساً جهالاً )، ولهذا ولاية العالم لا يسقطها أحد؛ لقيام موجبها وعدم رفعه وهو العلم، ولهذا يقول ابن حزم رحمه الله: أن كل ولاية تسقط إلا ولاية العالم، لا يسقطها إلا من رفعها، وهو الله سبحانه وتعالى.

قال: [ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، عن سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني أبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني، عن أبي عثمان مسلم بن يسار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أفتي بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه ).

حدثنا محمد بن العلاء الهمداني، قال: حدثني رشدين بن سعد، وجعفر بن عون، عن ابن أنعم -هو الإفريقي- عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( العلم ثلاثة، فما وراء ذلك فهو فضل: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة ) ].

ومعنى (أن إثمه على من أفتاه): إذا كان متيقناً أنه على صواب فذاك ارتجل فتيا على خلاف الصواب فقلده، أما إذا كان شاكاً بصدقه، أو غير متيقن بعلمه فإنه لا يجوز له أن يقتدي به وأن يحمله الأمانة؛ لأنه يحتملها معه كذلك.

قال: [ حدثنا الحسن بن حماد سجادة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن محمد بن سعيد بن حسان، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: حدثنا معاذ بن جبل، قال: ( لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: لا تقضين ولا تفصلن إلا بما تعلم، وإن أشكل عليك أمر فقف حتى تبينه أو تكتب إلي فيه ).

حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي الرجال، عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلاً حتى نشأ فيهم المولدون، وأبناء سبايا الأمم، فقالوا بالرأي، فضلوا وأضلوا ) ].

وحديث عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل مع وروده من عدة أوجه إلا أن مداره على متروك، ويروى أيضاً في المراسيل إلا أنه أيضاً في حكم المطروح، وألحقه بعضهم بالوضع.




استمع المزيد من الشيخ عبد العزيز الطَريفي - عنوان الحلقة اسٌتمع
أبواب الأذان والسنة فيها 2548 استماع
أبواب التجارات [1] 2404 استماع
أبواب الوصايا 2389 استماع
أبواب الطهارة وسننها [3] 2378 استماع
أبواب الأحكام 2341 استماع
أبواب الجنائز [2] 2264 استماع
أبواب الحدود 2227 استماع
أبواب الزكاة 2220 استماع
أبواب المساجد والجماعات 2215 استماع
أبواب الرهون 2169 استماع