شرح لامية الأفعال [7]


الحلقة مفرغة

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فقد ذكرنا أن الفعل الثلاثي له ثلاثة أوزان على الراجح، وهي: (فعَل)، و(فعِل)، و(فعُل)، وذكرنا أبنيتها، بمعنى: أوزان الماضي فيها، وما يتعلق بها، ومعانيها -أي: ما تصاغ له- وذكرنا من تصاريفها تصاريف (فعُل) بالضم، و(فعِل) بالكسر؛ أي: المضارع المصوغ منهما، والآن نصل إلى تصاريف (فعَل) بالفتح؛ أي: المضارع الذي يصاغ منها، وإنما أخر (فَعَل) لكثرة الكلام عليها، فمضارع (فعُل) له قاعدة واحدة، لم يشذ منها إلا كلمة واحدة، ومضارع (فعِل) له قاعدة واحدة، وقد شذ منه خمسة وعشرون فعلاً كما سبق، أما مضارع (فعَل) بالفتح فله قواعد متعددة:

القاعدة الأولى: هي أن لكسر عين مضارع (فَعَل) بالفتح أربعة جوالب، هي: الواو فاءً، معناها: إذا كان الحرف الأول منها واواً، فهذا جالب لكسر عين المضارع، الثاني: التضعيف مع اللزوم إذا كانت مضاعفة لازمة، فهذا جالب لكسر عين مضارعها، الثالث: الياء عيناً، معناه: إذا كانت الياء الحرف الأوسط من فعل بالفتح، فهذا جالب لكسر عين مضارعها، الجالب الرابع: الياء لاماً، معناه: إذا كانت الياء الحرف الأخير من (فَعَل) بالفتح، فهذا جالب لكسر عين مضارعها؛ إذاً هذه الجوالب الأربع للكسر.

القاعدة الثانية: أن لمضارع (فَعَل) بالفتح أربعة جوالب للضم، وهي: التضعيف مع التعدي، إذا كانت (فَعَل) بالفتح مضاعفة متعدية، فهذا جالب لضم عين مضارعه، الثاني: الواو عيناً، معناه: إذا كانت الواو الحرف الأوسط من (فَعَل) بالفتح، فهذا جالب لضم عين مضارعها، الثالث: الواو لاماً، إذا كانت الواو الحرف الأخير من (فَعَل) بالفتح، فهذا جالب لضم عين مضارعها، الجالب الرابع: بذل الفخر، معناها: إذا كانت (فَعَل) تدل على المغالبة ضم عين مضارعها، وعلى غلبة أحد الطرفين على الآخر، فذلك جالب لضم عين مضارعها، فإذاً هذه أربعة جوالب للضم.

القاعدة الثالثة: أن لفتح عين مضارع (فَعَل) بالفتح جالبين، وهما: العين الحلقية، معناه: إذا كانت (فَعَل) حلقية العين، الحرف الأوسط منها حرف حلق من حروف الحلق الستة، التي هي: الهمزة، والهاء، والعين، والغين، والحاء، والخاء، فذلك جالب لفتح مضارعها، الثاني: اللام الحلقية، معناه: إذا كانت اللام؛ أي: الحرف الأخير من (فَعَل) بالفتح حلقية -أحد حروف الحلق الستة- فذلك جالب لفتح عين مضارعها، وهذه الجوالب يقع التعارض بين بعضها، بين ما يمكن اجتماعه منها، وبين ما لا يمكن اجتماعه، وسنضع لها جدولاً؛ لأنها عشرة جوالب: أربعة للكسر، وأربعة للضم، واثنان للفتح، الجميع عشرة جوالب، بعضها لا يمكن اجتماعه، مثل: التعدي واللزوم في المضعف، الواو عيناً والياء عيناً، الواو لاماً والياء لاماً، مستحيل اجتماعهما، العين الحلقية والياء عيناً، أو الواو عيناً، مستحيل الاجتماع، اللام الحلقية مع الياء لاماً، أو الواو لاماً، مستحيل، فلا يمكن أن يزاحم لزوم المضعف؛ فإذاً هذه لا يمكن اجتماعها، البقية يمكن اجتماعها، وسنذكر مواضع لتغليب بعضها على بعض (قواعد التغليب)، نقول: الأصل غلبة جالب الكسر، ثم يليه جالب الضم، ثم يليه جالب الفتح، لكنه في بعض المواضع يغلب جالبُ الضم جالبَ الكسر، وفي بعض المواضع يغلب جالب الكسر جالب الضم.. إلخ.

القاعدة الرابعة هي: أن (فَعَل) بالفتح إذا لم يكن لها أحد هذه الجوالب العشرة، فإنه يرجع فيها إلى ما اشتهر في لسان العرب، والمشتهر ينقسم إلى قسمين: إلى مشتهر بالكسر، ومشتهر بالضم، فالمشتهر بالكسر نسميه باب: (ضَرَب)؛ لأن ضرب ليس فيها أحد من هذه الجوالب، وقد اشتهر مضارعها بالكسر (يضرِب)، والمشتهر بالضم هو القسم الثاني، وهذا نسميه باب: (نَصَر)؛ لأن (نَصَر) ليس فيها جالب من هذه الجوالب العشرة، ومضارعها اشتهر بالضم، نقول فيه: (ينصُر).

القاعدة الخامسة: إذا لم يرد الجالب ولا الشهرة في مضارع (فَعَل) بالفتح، فأنت بالخيار فيه: بين الكسر، والضم، وهذه القاعدة سنذكر فيها خلافاً على أربعة أقوال.

فإذاً هذه هي أهم قواعد مضارع (فَعَلَ) بالفتح، ونظراً لكثرة الكلام فيها وتشعبه أخرها، فقال ابن مالك رحمه الله:

ذا الواو فاءً أو اليا عيناً أو كأتى كذا المضاعف لازماً كحن طلا

وقال قبله:

وأدم كسراً لعينٍ مضارعٍ يلي فعلا

الجالب الأول: ما كان واوي الفاء في (فعَل)

معناه: أدم الكسر فيه، أي أن كل ما كان واوي الفاء في (فَعَل) بالفتح، فإن مضارعه الأصل فيه الكسر، إلا ما سيستثنى، وسنذكر ما يستثنى منه، عندما يعارضه جالب آخر أقوى منه.

(وأدم كسراً لعين مضارع يلي فعلا)، ومعنى (يلي فعلا): أن المضارع هو الدرجة الثانية في التصريف بعد الماضي، تقول: (فَعَل، يفعَل) كما هنا، كذلك (وقف، يقِف)، فتكسر المضارع هنا؛ لأنه من فعل بالفتح، ولأن فاءه واو، هذا جالب لكسر عين المضارع، (ذا الواو فاء)، ومحله إذا كان غير حلقي اللام، أما إذا كان حلقي اللام، فإن جالب الفتح يغلب جالب الكسر فيه، وذلك مثل: (وَضَع)، فإن مضارعها (يَضَع)، كما سنذكره، ومثال (فَعَل) بالفتح التي فاؤها واو: (وقَفَ، يقِف)، و(وَعَد، يَعِد)، ذا الواو فاء، ولا نطيل البحث هنا في هذا، فلا نحتاج إلى الاستقصاء فيه؛ لأن الشذوذ فيه قليل، بخلاف ما سنتكلم عليه في التضعيف، التضعيف يكثر الشذوذ فيه.

أما (الواو فاءً) فقد سبق التلميح إلى أن ذلك أيضاً جالب لكسر عين المضارع في (فَعِل) بالكسر، وإن كان ابن مالك لم يصرح بهذا ولا أحد من أهل التصريف، لكن بالتتبع وجدنا الأفعال التي شذ مضارعها بالكسر من (فَعِل) بالكسر، أكثرها واوية الفاء، كما سبق التنبيه عليها؛ وعلى هذا فسنعرف المناسبة بين الواو إذا كانت فاء الكلمة مع الكسر في عينها؛ لأن الواو فيها ثقل، فينبغي التدرج منها، وأول ما يلي الضم الكسر، فهو أسهل؛ فلذلك يكثر الكسر في المضارع إذا كان ماضيه واوي الفاء مطلقاً، سواء كان من (فعَل) أو (فعِل).

الجالب الثاني: ما كانت عينه ياء في (فعَل)

(أو اليا عيناً)، كذلك أدم كسراً لعين مضارع (يلي فعلا): إذا كان ذا الياء عيناً، ذا الواو فاءً، أو ذا الياء عيناً، (ذا) معناها: صاحب، (الياء عيناً)، وهي حال هنا من قوله: (يلي فعلا): مضارع ذا الواو فاءً، أو مضارع ذا الياء عيناً، إذا كانت الياء عين فعل، معناه: الحرف الأوسط منها؛ لأن هذه الحروف، حروف (فَعَل) هي ميزان الصرف، فالحرف الأول من المادة يسمى فاء، والحرف الأوسط منها يسمى عيناً، والحرف الأخير منها يسمى لاماً دائماً، كما قال ابن مالك:

بضمن بفعل قابل الأصول في وزن وزائد من لفظه اكتفي

(زائد): أتى به بلفظه، مثل: (أفعل)، الفاء هي الحرف الثاني منها؛ لأن الحرف الأول زائد، ومثل: (استخرج)، فالفاء هي الحرف الرابع منها؛ لأن الحروف الثلاثة الأولى منها زوائد، ومثل: انطلق، فالفاء هي الحرف الثالث منها؛ لأن الحرفين الأولين زائدان، (أو اليا عيناً)، ولو حلقي اللام، (اليا عيناً) من أقوى جوالب الكسر في (فَعَل) بالفتح، وهي مثل: (جاء)، فهي من المجيء، فأصلها (جَيَأ)، لكن تحرك حرف العلة وانفتح ما قبله؛ فوجب قلبه ألفاً، فقيل: (جاء)، ومضارعها (يجيء) بالكسر، وكذلك (باع)، فهي أصلها (بيَع) أيضاً، لكن تحرك حرف العلة، وانفتح ما قبله؛ فوجب قلبه ألفاً، فقيل: (باع)، ومضارعها (يبيع)، وأما (طاح) (يطوح) و(يطيح) فواوية يائية، (طاح) (فَعَل) بالفتح، ومضارعها سمع فيه: (يطيح) و(يطوح)، فيقال: لا بد أن تكون إحداهما شاذة، لكن يجاب عن هذا بأنه لا شذوذ فيه؛ لأنه في لغة العرب من الواوي اليائي، فالعرب يستعملونه واوياً من الطوح، ويستعملونه يائياً من الطيح، ومعناهما واحد.

فيقال: (طَوَح) و(طَيح)، في الأصل، لكن تحرك حرف العلة، وفتح ما قبله، فوجب قلبه ألفاً، فالماضي لا يفرق فيه بين الواوي واليائي، لكن المضارع يفرق فيه بينهما، (طاح)، بمعنى: سقط، هذا أصلها، وتطلق أيضاً على السقوط المتناهي، وعلى وصول المطر إلى الأرض، ونحو ذلك، وأما (طوَّح) فبمعنى: ضرب في الأرض وامتجع فيها، و(أطاح الشيء) معناه: وهبه ونحله، ومنه قول الشاعر:

ليبك يزيدَ ضارعٌ لخصومة ومختبط مما تطيح الطوائح

(تطيح) بمعنى: تعطي الطوائح، وأصل ذلك: أن الذي يضرب الشجر ليسقط له الثمر أو الورق كأنه يسأله، يستجديه؛ لذلك قال: مختبط، المختبط هو السائل، (مما تطيح الطوائح): مما يأتيه مما يسأله، فهذه من الواوي اليائي، والواوي اليائي كثير، وقد نظم فيه ابن النحاس قصيدته المشهورة، يقول فيها:

قل إن نسبت عزوته وعزيته وكَنَوْت أحمد كنية وكنيته

الجالب الثالث: ما كانت لامه ياء في (فعَل)

(أو كأتى): هذه حال أخرى معطوفة على سابقتيها، معناه: وأدم الكسر، (وأدم كسراً لعين مضارع يلي فعلا): إذا كان كأتى، (يلي): (فَعَلَ) كـ(أتى)، (كأتى): حال، معناه: حال كونه كأتى، والمقصود بذلك: إذا كان يائي اللام، فـ(أتى) يائية اللام؛ لأن الحرف الأخير منها ياء أصلها (أَتَيَ)، وتحرك حرف العلة وانفتح ما قبله؛ فوجب قلبه ألفاً، فقيل: (أتى)، ومضارعها (يأتي)، (أتاه، يأتيه)، ومثلها: (هداه، يهديه)، وقد شذ من هذا الجانب كلمة واحدة وهي: (أبى)، فهي فعل بالفتح، يائية اللام، ومع ذلك لم يرد في مضارعها الكسر، لم يقل العرب: (يأبيه)، وإنما يقولون: (يأباه)؛ ولذلك قال: (وشذ ياباه في يابيه)، و(شذ يأباه)، وهي فتح مضارع (أبى)، (في يأبيه): يقصد أن الأصل في المضارع أن يكون بالكسر، وإن لم يسمع، ومن النادر الكسر فيها الذي هو الأصل، وأما (كناه، يكنوه ويكنيه) فواوية يائية، (كناه) أيضاً سمع فيها: (يكنيه، ويكنوه)، (يكنيه) بالكسر، و(يكنوه) بالضم، ولا شذوذ فيها؛ لأن يكنيه من (كنى)، من الكنية، فهي يائية، و(يكنوه) من الكنوة، فهي واوية، وسنبين الواو إذا كانت لام (فَعَل) بالفتح، فذلك داع لضم عين مضارعها، جالب اللفظ، نعم، نسميها الجوالب، ونسميها الدواعي، وأما (كناه، يكنوه، ويكنيه) فواوية يائية، وقد ذكرها ابن النحاس أيضاً في قصيدته، فقال:

قل إن نسبت عزوته وعزيته وكنوت أحمد كنية وكنيته

قال الشاعر:

وإني لأكنو عن قذورَ بغيرها وأعرب عنها مرة فأصارح

(وإني لأكنو): جاءت هكذا (لأكنو)، وجاءت (لأكني)، (عن قذورَ بغيرها)، (قذور): من أعلام النساء، ومعناه: التي تستقذر كل شيء لزهوها، (أكنو عنها بغيرها)، معناه: لا أصرح باسمها، (وأعرب عنها مرة فأصارح): قد يصرح باسمها.

وصافحت منْ لاقيت في البيت دونها وكل الهوى مني لمن لا أصافح

هذا الصاحب الثاني.

الجالب الرابع: التضعيف في عين (فعَل) ولامها، مع اللزوم

قال: (كذا المضاعف لازماً كـ(حَنَّ طلا))، الجالب الرابع من جوالب الكسر هو: التضعيف مع اللزوم، فإذا كان الفعل على وزن (فَعَل) بالفتح، وكان مضاعفاً؛ أي: تماثلت عينه ولامه، وكان لازماً؛ أي: غير ناصب للمفعول، فإن ذلك جالب لكسر عين مضارعه، وذلك مثل: (حنَّ طلاً)؛ أي: صغير، (الطلا): الصغير من أولاد الوحش ومن أولاد البقر، وغير ذلك، فمضارعها (يحِن)، و(حَنَّ إلى وطنه) معناه: اشتاق إليه، فتقول فيها: (يحِن، حنيناً)، وكذلك (أَنَّ المريضُ يئن)، معناه: صوت لتألمه، وهذا فيه شذوذ سيبينه.

المضاعف اللازم شذ منه عدد من الأفعال، جاء مضارعها بالضم، وأما (أبى) التي ذكرناها من الشاذ مما لامه ياء، ولم يسمع منها سواها، فقد ألمح الحسن -في نظمه الذي سبق لما لا نظير له- إلى أن الفاء الحلقية التي فيها يمكن أن تعتبر جالباً للفتح؛ لأنها سمعت مؤثرة في ثلاثة أفعال، فحرف الحلق إنما يؤثر في فتح عين المضارع، حيث كان عيناً أو لاماً، الجوالب الآن، فجوالب الفتح ما هي؟

حرف الحلق إذا كان عيناً، وحرق الحلق إذا كان لاماً، أما حرف الحلق إذا كان فاءً كان هو الحرف الأول، فإننا وجدناه مؤثراً فقط في ثلاثة أفعال، هي: (أبى، يأبى)، و(هلك، يهلك)، و(أثَّ الشعر، يأث)، فهذه ثلاثة أفعال، الحرف الأول منها حلقي، وجاء مضارعها بالفتح؛ ولذلك قال: (إلا أبى فمنه أثَّ الشعر وهلك العاتي وعض الصفر)، يمكن أن تعد معها أيضاً (عض)، مع أننا ذكرنا أن الفتح الذي فيها من باب التداخل من (فعِل) بالكسر، ويمكن أن يقال أيضاً ذلك في (هلك)، فيمكن أن تكون من باب التداخل؛ لأن فيها (هَلَك)، و(هلِك).

معناه: أدم الكسر فيه، أي أن كل ما كان واوي الفاء في (فَعَل) بالفتح، فإن مضارعه الأصل فيه الكسر، إلا ما سيستثنى، وسنذكر ما يستثنى منه، عندما يعارضه جالب آخر أقوى منه.

(وأدم كسراً لعين مضارع يلي فعلا)، ومعنى (يلي فعلا): أن المضارع هو الدرجة الثانية في التصريف بعد الماضي، تقول: (فَعَل، يفعَل) كما هنا، كذلك (وقف، يقِف)، فتكسر المضارع هنا؛ لأنه من فعل بالفتح، ولأن فاءه واو، هذا جالب لكسر عين المضارع، (ذا الواو فاء)، ومحله إذا كان غير حلقي اللام، أما إذا كان حلقي اللام، فإن جالب الفتح يغلب جالب الكسر فيه، وذلك مثل: (وَضَع)، فإن مضارعها (يَضَع)، كما سنذكره، ومثال (فَعَل) بالفتح التي فاؤها واو: (وقَفَ، يقِف)، و(وَعَد، يَعِد)، ذا الواو فاء، ولا نطيل البحث هنا في هذا، فلا نحتاج إلى الاستقصاء فيه؛ لأن الشذوذ فيه قليل، بخلاف ما سنتكلم عليه في التضعيف، التضعيف يكثر الشذوذ فيه.

أما (الواو فاءً) فقد سبق التلميح إلى أن ذلك أيضاً جالب لكسر عين المضارع في (فَعِل) بالكسر، وإن كان ابن مالك لم يصرح بهذا ولا أحد من أهل التصريف، لكن بالتتبع وجدنا الأفعال التي شذ مضارعها بالكسر من (فَعِل) بالكسر، أكثرها واوية الفاء، كما سبق التنبيه عليها؛ وعلى هذا فسنعرف المناسبة بين الواو إذا كانت فاء الكلمة مع الكسر في عينها؛ لأن الواو فيها ثقل، فينبغي التدرج منها، وأول ما يلي الضم الكسر، فهو أسهل؛ فلذلك يكثر الكسر في المضارع إذا كان ماضيه واوي الفاء مطلقاً، سواء كان من (فعَل) أو (فعِل).