خطب ومحاضرات
فتاوى منوعة [23]
الحلقة مفرغة
السؤال: ما رأيكم فيمن يقول: إن الديمقراطية لا تعارض الإسلام، بل إن الإسلام أيد هذه الفكرة حينما قرر مسألة الشورى؟
الجواب: هذه الديمقراطية ليست من الإسلام، وإنما هي من الأشياء المحدثة، ومن العقائد التي يستعملها الكفرة، الديمقراطية تعني تحكيم قول الأكثرية، والعبرة بالأكثر، والإسلام لا يأمر بهذا، فالإسلام فيه الشورى عن طريق أهل الحل والعقد، فالعبرة بأهل الحل والعقد، فإذا اختار أهل الحل والعقد من كل قبيلة رجلاً كفى ذلك، ولو لم يبايع الأكثر، أما هؤلاء فيزعمون أن الأمر على الأكثرية، فيبايعون الصبيان والنساء والأطفال وناقصي العقول، وكلهم تؤخذ أصواتهم، وهذا مبدأ ليس من الإسلام في شيء.
لكن الإسلام في الاختيار والانتخاب يجعل الأمر للعقلاء أهل الحل والعقد من رؤساء القبائل المعروفين بالعقل والرزانة، فإذا بايعوا فالباقون تبع لهم.
السؤال: هل يجوز الاهتمام بآثار الرسول صلى الله عليه وسلم وزيارتها وتجديدها، مثل: غار حراء وغيره من آثار السابقين؟ وما رأيكم فيمن يهتم بآثار التاريخ كآثار الفراعنة وغيرها؟
الجواب: هذه ليست مشروعة، وقد جاء في صحيح البخاري أن ابن عمر رضي الله عنه كان يتتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا اجتهاد منه، فكبار الصحابة كـعمر وأبي بكر لم يتتبعوا آثار النبي صلى الله عليه وسلم، فتتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم -كغار حراء أو جبل ثور- ليس بمشروع، لكن إذا زارها الإنسان من باب النزهة، لا لأن فيها فضيلة فلا بأس بذلك.
أما ما يفعله بعض الناس الآن -حيث يزورون بعض الآثار، كغار حراء وجبل ثور- فليس بمشروع، وليس من العبادة في شيء.
السؤال: هل هناك فرق بين صحف موسى وبين التوراة؟
الجواب: نعم، فالتوراة كتاب أنزله الله على موسى، والصحف كأنها مواعظ وعبر.
السؤال: ما هي المدة المسموح بها في الشرع في تناول حبوب منع الحمل؟
الجواب: الأصل عدم تناول المرأة لحبوب منع الحمل؛ لما فيها من الضرر، إلا إذا اضطرت إلى هذا أو ألجأتها الحاجة، كأن ضرها توالي الأولاد، أو ضر بصحتها، أو لا تستطيع تربيتهم، فلا بأس بأن تأخذ حبوباً مؤقتة لمدة سنة أو سنتين، بشرط ألا تكون مضرة بصحتها، وبشرط ألا تؤدي إلى قطع النسل، وبشرط أن تكون محتاجة إليها أو مضطرة.
أما إذا كانت غير محتاجة، أو كانت هذه الحبوب تقطع الحمل، أو كانت تضر بصحتها؛ فلا يجوز لها استعمالها، وإنما هي للضرورة أو للحاجة الملحة.
السؤال: رجل كبير السن لا يستطيع أن يملك خروج الريح منه والغائط، فهل له أن يصلي في منزله ويترك الجماعة؛ لأنه قد ينجس المسجد إذا خرج منه الغائط، وإذا خرج منه الريح وسط الصلاة لا يستطيع رده، وذلك بسبب عملية أجراها قديماً؟
الجواب: الظاهر أنه تسقط عنه الجماعة، فهذا معذور، فإذا وجد وقتاً ينقطع عنه فيه الحدث، أو كان يستطيع أن يضبط وضوءه، فليتوضأ وليصل في هذا الوقت، ولو كان في غير الجماعة؛ لأن الوضوء شرط، والجماعة واجب، والشرط مقدم على الواجب.
السؤال: امرأة طافت ستة أشواط في طواف الإفاضة وكان ذلك قبل سنين، ثم تزوجت بعد ذلك، فما حكمها؟
الجواب: تراجع الإفتاء، وهذا معناه أنه ما زال طواف الإفاضة لازماً لها، فهو ركن من أركان الحج لا بد من إتيانه، وهي ممنوعة من زوجها، وإذا عقد عليها الزواج بعد الطواف فلا بد من أن يجدد العقد، وعليها أن ترجع وتطوف، وعليها شاة تذبحها في مكة، ولتراجع الإفتاء في هذا، فتكتب السؤال واضحاً، ويأتيها الجواب إن شاء الله تعالى.
السؤال: هل يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال؟
الجواب: لا يعمل به، وهناك من أجاز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال بشروط، ومنها: ألا يكون الضعف شديداً، وأن يندرج تحت أصل، أي: يكون له أصل في الشريعة.
السؤال: من صلى الفريضة وأراد أن يأتي بالأذكار عقب الصلاة هل يتحول عن القبلة أم أنه يلزمه اتجاه القبلة؟
الجواب: الأمر في هذا واسع، لكن التهليلات العشر بعد المغرب وبعد الفجر ينبغي أن يأتي بها على حالته قبل أن يثني ركبتيه، أما الأذكار الأخرى فالأمر فيها واسع، فقد جاء في الحديث فيما معناه: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له لك الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير بعد المغرب وبعد الفجر قبل أن يثني رجليه)، أما فيما عدا ذلك فالأمر واسع، لكن إذا جلس في مكانه مستقبل القبلة فذلك أولى؛ لأنه يأتي بالأذكار دون أن يتشاغل عنها.
السؤال: ما حكم أكل الأفاعي؟ وهل هناك فرق بين السام منها وغير السام؟
الجواب: الحيات والعقارب لا تؤكل، فهي حرام لأنها مستخبثة، والمحرمات أنواع، فمنها كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير، وكل مستخبث، وهذه من المستخبثات، حتى ولو كانت غير سامة فإنها لا تؤكل؛ لأنها مستخبثة.
أما إذا كان لا يجد غيرها فهذه ضرورة، وقد قال تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ [الأنعام:119]، وإذا كان يحل له أكل الميتة حين لا يجد غيرها فكذلك هذه.
السؤال: متى يستقبل الإمام المأمومين؟
الجواب: الإمام إذا سلم يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم ينصرف بوجهه إلى المأمومين ثم يقول التهليلات وهو مستدبر القبلة، هكذا جاء في صحيح مسلم من حديث المغيرة ، وفي حديث عائشة ، وحديث ثوبان : أستغفر الله، أستغفر الله.
ولا بأس بأن يزاد على ذلك، ولكن الأولى أن يقتصر على ما ورد.
استمع المزيد من الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
فتاوى منوعة [10] | 2252 استماع |
فتاوى منوعة [17] | 2235 استماع |
فتاوى منوعة [3] | 1899 استماع |
فتاوى منوعة [4] | 1890 استماع |
فتاوى منوعة [26] | 1760 استماع |
فتاوى منوعة [16] | 1711 استماع |
فتاوى منوعة [11] | 1677 استماع |
فتاوى منوعة [8] | 1628 استماع |
فتاوى منوعة [12] | 1592 استماع |
فتاوى منوعة [6] | 1513 استماع |