فتاوى منوعة [4]


الحلقة مفرغة

السؤال: ما حكم تعليق الآيات على الجدران؟ وكذلك ما حكم تعليق الصور التي فيها صور الكعبة، أو حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، أو صورة الحجر الأسود، وهل يقال في هذا: إنه من أعمال الصوفية؟

الجواب: أما تعليق الآيات ففيه كلام للعلماء المعاصرين، منهم من كرهها، ومنهم من أجازها، والأولى ألا تعلق؛ لأن القرآن يتلى ويتعبد بتلاوته ولا يعلق.

وقال آخرون: لا بأس بتعليق بعض الآيات للتركيز.

فالأمر في هذا واسع، لكن الذي أرى أن تركه أولى.

أما تعليق صورة الكعبة فما أرى في هذا شيئاً، إلا إذا كان يخشى أن بعض الناس يستقبلها مثلما أفتى في فتوى لبعض كبار هيئة العلماء بأن السجاجيد التي فيها صورة الكعبة ما ينبغي؛ لأن بعض الناس يظن أنه يستقبل هذه الصورة.

السؤال: هناك كثير من الناس يستعملون الهاتف الجوال في المساجد أثناء المحاضرات الدينية والدروس العلمية، فهل هذا العمل يليق؟ وماذا يجب علينا تجاه هؤلاء، حيث أنهم يشوشون على المصلين والحضور؟ وما حكم الأنغام والأجراس الموجودة في هذا الهاتف؟

الجواب: ينبغي لمن عنده هاتف أن يقفله إذا دخل المسجد أو مجلس العلم؛ حتى لا يشوش على إخوانه ولا يؤذيهم، وإذا كان فيه أيضاً صوت موسيقى فلا يجوز، أما إذا كان صوتاً عادياً فيحاول أن يقفله حتى ينتهي من الصلاة ويخرج من المسجد، أما أن يتركه مفتوحاً في وقت الصلاة أو في وقت الدرس؛ فإن هذا فيه تشويش، وأقل أحواله الكراهة، وقد كتبت تعليمات في المساجد أنه ينبغي على الإخوان أن يقفلوا، لكن كثير من الإخوان يتساهلون، وبعضهم ينسى، والذي ينبغي أن يكون هناك حرص حتى لا ينسى، فيحاول أن يقفل الجوال حتى يخرج من المسجد؛ حتى لا يشوش على إخوانه ولا يؤذيهم.

السؤال: ما هي المسافة التي يجعلها المصلي بينه وبين السترة؟

الجواب: جاء في الحديث: (إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها)، فالسنة للمصلي أن يدنو من السترة، وجاء في الحديث الآخر: (كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين سترته قدر ممر الشاة)، فلا يكون ملاصقاً للسترة حتى لا يصطدم بها، وإذا كان جداراً أو عموداً يكون بينه وبينه شيء قليل.

أما المسافة إذا لم يكن سترة فتكون ثلاثة أذرع من عند قدمه بحيث إذا مرت شاة فلا يؤثر، أما إذا قرب منه أقل من ثلاثة أذرع فهذا الذي يتناوله أنه لا ينبغي للإنسان أن يمر بين يدي المصلي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل الكعبة جعل بينه وبين الجدار الأرضي مسافة ثلاثة أذرع، قدر ممر الشاة ليكون أثناء سجوده.

السؤال: هل يصح الاستنجاء بعظم وروث غير مأكول اللحم والأوراق التي فيها كلام غير ذكر الله؟

الجواب: إذا كان عظماً غير مأكول اللحم نجساً ما ذكر اسم الله عليه، فلا يجوز الاستنجاء بالنجس، بل لا بد أن يكون طاهراً.

وكذلك الروث نجس، فلا يستنجى بنجس، لا بد أن تكون الحجارة التي يستنجى بها طاهرة، أما الأوراق إذا لم يكن فيها ذكر الله ولا فيها من كلام أهل العلم فالأمر في هذا واسع، لكن ينبغي في كل حال أن تكون الأوراق ليس فيها كتابة، أما الكتابة التي ما لها حرمها أمرها انتهى.

السؤال: هل يشفع كل إنسان ما يعبد اختياراً منه أم إجباراً؟

الجواب: إجبار ليس اختياراً له، في النار في يوم القيامة ينادي مناد: ليشفع كل أحد ما يعبد، قال: من يعبد الأصنام يشفع الأصنام، حتى يتساقطوا في النار: إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ [الأنبياء:98]، حتى الشمس والقمر يكوران ويلقيان في النار مع من عبدهما، من عبد الشمس يلقى مع الشمس في النار، ومن عبد القمر كذلك، ولو كان باختياره ما دخل النار.

السؤال: ما هو القول الراجح في ثبوت قصة عبد العزيز الكناني ، في مسألة خلق القرآن الكريم مع المأمون؟

الجواب: القصة ذكرها شيخ الإسلام وابن القيم ، وأنا ما تتبعت القصة، ولا يعني تتبعت السند، لكنها مشهورة عند أهل العلم وأقرها العلماء في كتبهم.

السؤال: ما حكم الكلام أثناء قضاء الحاجة؟ وهل يفهم من حديث أبي هريرة جوازه؟

الجواب: لا ينبغي للإنسان أن يتكلم أثناء قضاء الحاجة، وهناك حديث للنهي ما معناه: (لا يتناجى اثنان وهما على الغائط، فإن الله يمقت على ذلك)، والحديث يدل على التحريم، إلا للضرورة كأن يقضي حاجته ثم يرى أعمى سوف يسقط في الحفرة فهنا يتكلم، أما لغير ذلك فلا يجوز، أما حديث أبي هريرة فليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم وهو يقضي حاجته أو بعد قضاء الحاجة، لما أتى قال: (ائتني بغيرها).

السؤال: هل يعد الذهاب من الرياض إلى مدينة الخرج سفراً يحق فيه القصر والجمع في الصلاة؟

الجواب: المسافة عند جمهور العلماء هي مسافة يومين للإبل المحملة شديد الأحمال والأثقال وهي تعادل ثمانين كيلو متر.

السؤال: خرجت من الرياض وهو يؤذن المغرب متوجهاً إلى الخرج، فأخرت صلاة المغرب إلى العشاء وجمعتها مع العشاء من غير قصر، فهل هذا صحيح؟

الجواب: نعم. لا بأس، العبرة بفعلها، إذا أذن وسط البلد ثم لم تصل إلا وأنت في السفر فلا بأس، لكن الأفضل تقصر، تصلي المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين.

قال بعض العلماء: لا يجوز الإتمام في السفر، لكن الصواب أنه يجوز، والدليل على هذا: أن عثمان رضي الله عنه سافر في الحج وأتم خلفه الصحابة، فدل على الجواز، إلا أن الأفضل القصر.

السؤال: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لـأبي ذر : (يبعث يوم القيامة وحده

الجواب: الله أعلم.


استمع المزيد من الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - عنوان الحلقة اسٌتمع
فتاوى منوعة [23] 2305 استماع
فتاوى منوعة [10] 2252 استماع
فتاوى منوعة [17] 2235 استماع
فتاوى منوعة [3] 1899 استماع
فتاوى منوعة [26] 1761 استماع
فتاوى منوعة [16] 1711 استماع
فتاوى منوعة [11] 1677 استماع
فتاوى منوعة [8] 1628 استماع
فتاوى منوعة [12] 1592 استماع
فتاوى منوعة [6] 1513 استماع