عنوان الفتوى: أفعال الإنسان الاختيارية هل هي من قدر الله تعالى؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

إذا اختار الشخص أن يأكل طبقًا معينًا من الطعام، بدلًا من طبق آخر، فهل هذا قدر من الله تعالى، أم إن الله قدّر له ذلك، وترك للإنسان حرية الاختيار؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاختيار الإنسان أن يأكل من طعام معين دون غيره؛ هو من قدر الله تعالى.

فمع كون الإنسان حرًّا في اختياره، وله إرادة تامة؛ إلا إنَّ هذه الإرادة تابعة لمشيئة الله تعالى، فلا يكون في كونه إلا ما يريد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (العقيدة الواسطية): "والعباد فاعلون حقيقة، والله خالق أفعالهم، والعبد هو المؤمن والكافر، والبر والفاجر، والمصلي، والصائم.

وللعباد قدرة على أعمالهم، ولهم إرادة، والله خالقهم، وخالق قدرتهم، وإرادتهم، كما قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير:28-29]". انتهى.

وتنظر للفائدة هاتين الفتويين: 95359، 79824.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الغاية من خلق الجن والإنس
لا يقع شيء في الكون إلا بأمر الله وخلقه
الأسباب والمسببات كلها بقدر الله تعالى
كل ميسر لما خلق له
الظلم ممتنع عن الله، وكيفية الشعور بنعمة الله
تفنيد شبهة أن خلق النار إجبار على الإيمان
قصة المرأة العقيم مع موسى-عليه السلام- لا أصل لها، وفيها غرابة.
خلق الشر وتقديره والحكمة منه
المقصود بعبارة: فَهُوَ الَّذِي يُسَبِّب الْأَسْبَاب، وَيَسُوقهَا إِلَى غَايَاتهَا
اعملوا، فكل ميسر لما خلق له
الجمع بين إثبات القضاء والقدر وبين إثبات اختيار العبد وكسبه لفعله
الشر ليس في فعل الله بل في مفعولاته
قضاء الله في الفقر والغنى دائر بين العدل والفضل
وقوع المضار والمظالم والمصائب بقضاء الله
خلق الشر وتقديره والحكمة منه
المقصود بعبارة: فَهُوَ الَّذِي يُسَبِّب الْأَسْبَاب، وَيَسُوقهَا إِلَى غَايَاتهَا
اعملوا، فكل ميسر لما خلق له
الجمع بين إثبات القضاء والقدر وبين إثبات اختيار العبد وكسبه لفعله
الشر ليس في فعل الله بل في مفعولاته
قضاء الله في الفقر والغنى دائر بين العدل والفضل
وقوع المضار والمظالم والمصائب بقضاء الله