الصفحة 74 من 134

أخرج الطيالسي عن طلحة بن عمرو، وجرير بن حازم، فأما طلحة فقال: أخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي: أن أبا الطفيل حدثه، عن حذيفة بن أسيد الغفاري أبو سريحة، وأما جرير فقال عن عبد الله بن عمير، عن رجل من آل عبد الله بن مسعود، وحديث طلحة أتم وأحسن، قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدابة فقال: «لها ثلاث خرجات من الدهر؛ فتخرج في أقصى البادية، ولا يدخل ذكرها القرية» يعني مكة «ثم تكمن زمانًا طويلا ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك، فيعلو ذكرها في أهل البادية، ويدخل ذكرها القرية» يعني مكة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة، وخيرها وأكرمها: المسجد الحرام، لم يرعهم إلا وهي ترغو [1] بين الركن والمقام؛ تنفض عن رأسها التراب، فارفض الناس عنها شتى ومعًا

(1) ترغو: الرغاء صوت ذوات الخف، كما قد يقال أيضًا للضباع والنعام ترغو، انظر لسان العرب (1/ 1193) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام