أن الموضع جبل الصفا، أو غيره، ويشهد للأخير ما روي عنه أنه قال وهو يومئذ بمكة:"لو شئت لأخذت نعلي هاتين، ثم مشيت حتى أدخل الوادي الذي تخرج منه دابة الأرض" [1] ومعلوم أن الصفا جبل لا وادي، إلا أن يقال: إنه يدخل وادي مكة، ثم يصعد الصفا، وذلك على فرض ثبوت الخبر عنه رضي الله عنه.
وعن عمرو بن العاص أنه قال: تخرج الدابة من عند الصفا الذي عند المروة، تسم من يكذب على الله تعالى وعلى رسوله [2] .
وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «إذا كان الوعد الذي قال الله {أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ} ) قال: ليس ذلك حديثًا ولا كلامًا، ولكنه سمة تسم من أمرها الله به، فيكون خروجها من الصفا ليلة منى، فيصبحون بين رأسها وذنبها، لا يدحض داحض، ولا يخرج خارج، حتى إذا فرغت مما أمرها الله، فهلك من هلك، ونجا من نجا، كان أول خطوة تضعها بأنطاكية» [3] [4] .
(1) ذكره السيوطي في الدر المنثور (6/ 380، 381) وعزاه إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي في البعث.
(2) أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن (450) (1391) وإسناده ضعيف، فيه شيخ الحكم ابن نافع: مجهول.
(3) أنطاكية: مدينة تقع في دولة تركيا، وهي:"مدينة بالشام بينها وبين حلب يوم وليلة"معجم البلدان (1/ 266، 267) .
(4) ذكره السيوطي في الدر المنثور (6/ 378) وعزاه إلى نعيم بن حماد وابن مردويه، وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن (450) (1389) وإسناده ضعيف فيه محمد بن الحارث وابن البيلماني وأبوه: كلهم ضعفاء.