لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن دابة الأرض تخرج منه؟ فضرب بعصاه قبل الشق الذي في الصفا [1] .
وروي عن حذيفة بن اليمان أنه قال: قلت يا رسول الله: من أين تخرج الدابة؟ قال: «من أعظم المساجد حرمة على الله، بينما عيسى يطوف بالبيت، ومعه المسلمون، إذ تضطرب الأرض تحتهم، تحرك القناديل، وينشق الصفا مما يلي المسعى، وتخرج الدابة من الصفا، أول ما يبدو رأسها؛ معلمة ذات وبر وريش لم يدركها طالب، ولن يفوتها هارب .. ) [2] .
وروى الطبري بسنده عن عطاء أنه قال: رأيت عبد الله بن عمرو، وكان منزله قريبًا من الصفا، رفع قدمه، وهو قائم، وقال:"لو شئت لم أضعها حتى أضعها على المكان الذي تخرج منه الدابة" [3] ، لكن قد يكون مراده
(1) ذكره السيوطي في الدر المنثور (6/ 380) وعزاه إلى ابن مردويه.
(2) أخرجه الطبري في تفسيره (20/ 11) وذكره البغوي في تفسيره (3/ 430) قال ابن كثير في تفسيره (3/ 376) :"رواه ابن جرير من طريقين: عن حذيفة بن أسيد موقوفًا، والله أعلم ورواه من رواية حذيفة بن اليمان مرفوعًا، وأن ذلك في زمان عيسى بن مريم، وهو يطوف ولكن إسناده لا يصح"وانظر: مجمع الزوائد (8/ 7) وهو ضعيف؛ ففيه عصام بن رواح، وهو ضعيف وكذلك أبوه رواح بن الجراح قد روي هذا الحديث عن سفيان الثوري، وفي روايته عنه ضعف.
(3) جامع البيان في تفسير القرآن (20/ 11) وانظر المحرر الوجيز (4/ 270) .