الحمد لله الذي أعان على إتمام هذا البحث، وصلي الله على نبينا محمد.
أما بعد:
فقد جلَّى هذا البحث أمورًا أهمها ما يلي:
1 -أن الله تعالى اختص بعلم وقت قيام الساعة؛ فلا يعرف متى تقوم على وجه التحديد إلا الله، سبحانه وتعالى، ولهذا فلا يجوز الاشتغال والبحث في ذلك؛ إذ لا سبيل إليه البتة، والعبث في هذه المسألة ينبني عليه مخاطر كبيرة.
2 -أن للساعة أشراطًا كثيرة تدل على قربها، والإيمان بها مما يتضمنه الإيمان باليوم الآخر، الركن الخامس من أصول الإيمان.
3 -أن لفظ الدابة في اللغة يطلق على كل ما دب على الأرض ومشي عليها.
4 -أن دابة الأرض أحد الأشراط الكبرى للساعة التي تدل على قربها الشديد.
5 -دل كتاب الله تعالى وسنة رسوله الله - صلى الله عليه وسلم - على خروج الدابة، فالإيمان بها واجب، وهو من مقتضيات الإيمان باليوم الآخر.
6 -أن دابة الأرض حدث عظيم، خارق للعادة غير