المكرمة [1] ، دون تحديد دقيق لموضع خروجها منها.
قال ابن جرير الطبري:"وذكر أن الأرض التي تخرج منها الدابة مكة [2] ."
وروى بسنده عن عبد الله بن عمرو أنه قال:"لو شئت لانتعلت بنعلي هاتين، فلم أمس الأرض قاعدًا، حتى أقف على الأحجار التي تخرج الدابة من بينها، ولكأني بها قد خرجت في عقب ركب من الحاج، قال: فما حججت قط إلا خفت تخرج بعقبنا [3] ."
وروى عبد الرزاق الصنعاني (ت 211 هـ) عن إبراهيم النخعي (ت 96 هـ) قوله عن الدابة:"إنها تخرج من مكة" [4] .
قال السخاوي (ت 902 هـ) عن القول بخروج الدابة من صدع في الصفا:"وبه جزم غير واحد" [5] ، وروي
(1) انظر: نظم الدر في تناسب الآيات والسور (14/ 215) .
(2) جامع البيان في تفسير القرآن (20/ 10) وانظر تفسير القرآن العظيم (3/ 2104) .
(3) جامع البيان في تفسير القرآن (20/ 11) .
(4) تفسير القرآن (2/ 85) وأخرجه أبو عمرو الداني في كتاب السنن الواردة في الفتن (325) رقم (702) وابن أبي شيبة في المصنف (15/ 181) (19452) وانظر الدر المنثور (6/ 379) .
(5) القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة (53) وانظر كلام ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر (295) وانظر بصائر ذوي التمييز (2/ 585) .